الاثنين، 22 مارس 2010

دعوة شيخ الأزهر لترك الحزب الحاكم

  • في اليوم الأول لتسلم مهام عمله شيخا جديدا للأزهر تلقى الدكتور أحمد الطيب دعوة من الشيخ جمال قطب الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر إلى الاستقالة من الحزب الوطني الحاكم "حفاظا على استقلال مشيخة الأزهر".
    دعوة قطب جاءت عقب تصريحات أدلى بها الطيب لدى دخوله مشيخة الأزهر نفى فيها وجود تعارض بين كونه شيخا للأزهر وعضوا بالمكتب السياسي للحزب الوطني، منوها إلى أنه ليس مطلوبا من شيخ الأزهر أو في أي مؤسسة أخرى بالدولة أن يعارض النظام، مشددا على أن الأزهر ليس له أي أجندة حزبية أو طائفية.
    وقال الشيخ قطب إنه بعث برسالة إلى شيخ الأزهر الجديد هنأه فيها على المنصب الجديد ودعاه إلى المبادرة بطلب إعفائه من عضوية الحزب أو على الأقل تعليق عضويته "حرصا على تخليص المنصب وشاغله من أي انتماء إلا الشأن العام والمواطنة العامة".
    وأضاف قطب أن السياسة تتقاطع مع العمل العام، والدعوة الدينية التي تقودها مشيخة الأزهر تعتبر عملا عاما، مما يعني أننا أمام احتمالات ومخاوف أن تتقاطع السياسية مع الدعوة، وهو ما يؤكد الحاجة الماسة إلى صيانة استقلال الأزهر شكلا وموضوعا.
    وأكد أن "الدولة في أمس الحاجة لظهور مؤسسة الدعوة في ثوب مستقل استقلالا حقيقيا لأنه عندها سيتقبل الجميع وبثقة رأي الأزهر سواء تعارض مع رأي الدولة أو اتفق معها، وهو ما يؤكد أن استقلال الأزهر يدعو لتقدير الدولة واحترامها أيضا".
    وأشار إلى أن من أهم شروط قبول الرأي الديني والدعوي "أن تتوفر الثقة لدى المتلقي بأن هذا الرأي لا تشوبه حزبية ولا سلطة ولا أي شيء من حطام الدنيا".
    ولفت الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر إلى أن دعوته لترك عضوية الأحزاب السياسية "عامة وتشمل كافة الأزهريين أو الذين يقومون بالدعوة حتى لا تتلون هذه الدعوة بحزب سياسي أو حتى مذهب فقهي" موضحا أن "علماء الأزهر عندما يعطون رأيا فقهيا فإنهم يقدمونه بحسب ما اتفق عليه جمهور الفقهاء ولا يقدموا رأي مذهب بعينه حفاظا على مصداقيتهم وأمانة الدعوة".
    وأوضح قطب أن دعوته هذه تأتي حرصا على صفاء مناخ الدعوة الإسلامية من أي تنازعات يكون منشؤها اختلاف الانتماءات الحزبية أو المذهبية.

    يشار إلى أن الطيب عين شيخا للأزهر خلفا للشيخ الراحل
    محمد سيد طنطاوي الذي توفي في السعودية ودفن بها في وقت سابق هذا الشهر.
  • تعليق
  • هذا أول إختبار لك يا أستاذ ( أحمد الطيب ) لنرى الآن مدى الإستقلالية والمصداقية التي تتمتع بها ؟؟؟؟؟ وأُذكر نفسي وأُذكركَ بتقوى الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري