الأحد، 14 مارس 2010

الأردن يعتقل إخوانا جمعوا تبرعات لغزة

  • بعض قيادات الإخوان في الأردن قالت لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن حملة الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية بحق أعضائها ومناصريها توسعت وطالت 18 شخصاً خلال الأسبوعين الماضيين.
    وصرح رئيس اللجنة علي أبو السكر بأن هذه الاعتقالات "سياسية بامتياز، وتمت على خلفية الموقف من العدو الصهيوني".
    وأوضح القيادي البارز في الجبهة أنه "تم اعتقال اثنين في مدينة إربد (شمال الأردن) لتصريحات ودروس تحض على الجهاد ضد اليهود، فيما اعتقل الباقون لأسباب تتعلق بالعدو، ومنها جمع التبرعات للأهل المحاصرين في قطاع غزة المحتل".
    وبين أبو السكر أن المعتقلين هم 14 من منطقة حي نزال وسط عمان، واثنان من مدينة صويلح غرب العاصمة، واثنان من مدينة إربد، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية أفرجت مساء الخميس الماضي عن خمسة من المعتقلين، فيما لا يزال الباقون معتقلون في سجن المخابرات العامة.
    واستهجن أبو السكر ما وصفه بملاحقة شبان شاركوا في قافلة شريان الحياة 3 التي قادها النائب البريطاني جورج غالوي ودخلت لقطاع غزة مطلع العام الجاري.
    وقال إن "هؤلاء الشبان قاموا إضافة لغيرهم من المشاركين الأتراك والأوروبيين بتقديم مبلغ مالي للمحاصرين في القطاع"، واعتبر أنه "من المعيب أن يسمح بجمع التبرعات لقطاع غزة في دول أوروبا وتركيا ويمنع في الأردن".

    استهداف رسمي
    وكان عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين والناطق باسمها جميل أبو بكر قال للجزيرة نت الخميس إن "الاعتقالات في صفوف بعض أعضاء الجماعة ومناصريها سياسية".
    واعتبر أن الاعتقالات "تأتي في سياق الاستهداف الرسمي للجماعة ومؤسساتها والمستمر منذ ثلاث سنوات".
  • وخلال مهرجان أقامته الجماعة في مدينة دير علا في الأغوار الوسطى (70 كم غرب عمان) الجمعة، انتقد رئيس مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور الاعتقالات لشبان قال إنهم يجمعون التبرعات للقطاع المحاصر، ووصف هذه الاعتقالات بـ"العار" وطالب الحكومة بوقفها.
    وكان أهالي عدد من المعتقلين أفادوا بأن قوات أمنية كبيرة قامت بتفتيش منازل عدد من المعتقلين وصادرت مبلغا ماليا كان لدى أحدهم، كما صادرت أجهزة حاسوب شخصية.
    جبهة العمل الإسلامي قررت تنظيم اعتصام لمناصرة المعتقلين السبت المقبل، فيما قالت مصادر أخرى إن لجنة الحريات ستطلب لقاء المعتقلين المحتجزين في سجن المخابرات العامة.
    ويذكر أن الهيئة الخيرية الهاشمية تعلن بشكل دوري أنها ترسل مساعدات طبية وغذائية لسكان قطاع غزة تسلمها لوكالة الغوث الدولية (أونروا) بشكل حصري، كما أن الحكومة الأردنية أرسلت مستشفى ميدانياً للقطاع فور انتهاء العدوان الإسرائيلي عليه مطلع العام الماضي، عالج آلاف الحالات وأجرى مئات العمليات الجراحية لسكان القطاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري