الخميس، 21 يوليو 2011

قتلى وقصف عنيف لأحياء بحمص



سقط اليوم الخميس مزيد من القتلى بنيران القوات السورية في مدينة حمص التي تعرضت أحياء فيها لقصف مدفعي عنيف دمر منازل, وذلك بالتزامن مع حملات دهم اعتقال، وفق ما قال شهود.

بيد أن الحملات الأمنية لم تمنع خروج مزيد من المظاهرات المناهضة لنظام الرئيسبشار الأسد في "الخميس الدمشقي" الذي يسبق احتجاجات جديدة في "جمعة أحفاد خالد" تضامنا مع حمص.

ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي أن مدنيين قتلا اليوم في حمص برصاص قوات الأمن, مشيرا إلى إطلاق نار كثيف منذ فجر اليوم في أحياء من بينها الخالدية وباب عمرو, بالإضافة إلى حي باب السباع الذي تعرض لقصف بقذائف الدبابات.

من جهته, قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمان إن الجيش والأمن نفذا عمليات دهم واعتقال, مشيرا إلى أن معظم الأحياء باتت خالية من المارة عقب وضع حواجز عسكرية وانتشار الدبابات عند مداخلها, في حين تم قطع الاتصالات عن معظم أحياء حمص, ثالث أكبر مدينة في سوريا.

الدبابات أغلقت عددا من أحياء حمص
حمص تحت النار

وفي وقت سابق اليوم, قال شاهد من مدينة حمص إن الدبابات تمركزت فجرا في ساحة باب الدريب, وبدأت تقصف المنازل عشوائيا في حي باب السباع، مضيفا أن أصوات إطلاق الرصاص ومضادات الطيران والمدفعية حولت أجواء المدينة -التي أعلنت الإضراب العام- إلى ساحة حرب.

وتحدث ناشطون عن احتمال أن تكون هناك جثث قتلى في منازل تعرضت للقصف. وقال عضو التنسيقية المحلية للثورة أبو جعفر إن ثلاثة مبان دمرت بالكامل بفعل القصف في حي السباع.

وأضاف أن انفجارات دوت مساء اليوم في منطقة تقع فيها كلية عسكرية, مؤكدا أن جنودا انشقوا في حي باب الدريب, وأنهم عطلوا ثلاث دبابات لمنعها من قصف منازل المدنيين.

وأكد أبو جعفر أن سيارات تابعة للأمن العسكري نقلت فجر اليوم أسلحة إلى حمص, ووضعتها في أحد المنازل لتثبيت ادعاءات السلطات بأن هناك أسلحة في المدينة.

وأكد ناشطون على الإنترنت أن أحياء أخرى في حمص كالعدوية والمريجة والفاخورة والقصور تعرضت بدورها لقصف كثيف فضلا عن اعتقالات واسعة. وتتعرض حمص منذ نحو أسبوع لحملة تشارك فيها وحدات عسكرية وأمنية, وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا وفقا لناشطين.

واتهم معارضون لنظام الرئيس بشار الأسد بمحاولة إشعال فتنة طائفية في حمص من خلال قتل مواطنين من الطائفة العلوية (التي ينتمي إليها الأسد), وإلقاء جثثهم المشوهة في أحياء للسنة.

وكانت بعض التقارير قد تحدثت عن اقتتال طائفي في المدينة, لكن معارضين نفوا تلك التقارير مؤكدين أن القتلى سقطوا برصاص الأمن و"الشبيحة" الذين يستخدمهم النظام لقمع الاحتجاجات. وسقط عشرون من القتلى يومي الاثنين والثلاثاء حين أطلقت قوات الأمن النار على مشيعين في حمص.

احتجاجات وإضرابات

وقد دعا ناشطون على الإنترنت إلى تنظيم مظاهرات حاشدة يوم غد في إطار ما سموه "جمعة أحفاد خالد" تضامنا مع أهالي حمص.

السوريون استمروا في التظاهر ليل نهار
رغم الحملات الأمنية والعسكرية

في الأثناء, شهدت مدن وبلدات سورية اليوم مظاهرات وإضرابات تنديدا بالعمليات الجارية في حمص، وذلك في سياق ما أطلق عليه الناشطون "الخميس الدمشقي".

وبث ناشطون تسجيلات مصورة لمظاهرات شارك فيها الآلاف في حماة ودور الزور اللتين شهدتا إضرابا عاما، وفقا للمصادر ذاتها.

كما أشاروا إلى خروج مظاهرة من معسكر التدريب الجامعي في حلب.

وكان ناشطون أكدوا قبل هذا خروج مظاهرات في دمشق وريفها, بينما تظاهر المئات في حي الميدان بدمشق الليلة الماضية. وخرجت مظاهرات مماثلة في كل من كفر سوسة والقابون وركن الدين، كما هتف المتظاهرون بإسقاط النظام في بلدات كناكر وعربين والكسوة بريف دمشق.

وكانت وحدات من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد قد حاصرت أمس ضاحية حرستا قرب دمشق, كما حوصرت ضاحية دوما وسط دهم للمنازل واعتقالات, وقطع تام للاتصالات.

وأفادت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال أمس بأن وجهاء مدينة البوكمال على الحدود مع العراق عقدوا اتفاقا مع قادة عسكريين على تسليم قطع الأسلحة التي صودرت من مخفر للشرطة وجهات حكومية وإنهاء المظاهر المسلحة وتوقيع المطلوبين على تعهد بعدم المشاركة في أعمال عنف مقابل عدم دخول الجيش إلى المدينة.

وفي السويداء جنوبي سوريا, اقتحم "الشبيحة" اليوم مقرا لنقابة المحامين الذين يعتصمون احتجاجا على اعتداءات سابقة, وهو ما أكده شاهد عيان.

تعليق

كلما زاد الظلم و القهر و بشاعة الجرائم كلما اقتربت نهاية النظام...بإذن الله ستلحق سوريا بشقيقتيها مصر و تونس و فجر الحرية اقترب
تعليق
نحن نمنع اسرائيل من قتل الشعب لكي نقتله نحن
لقد قامت قوات الأمن والشبيحة اليوم باقتحام أحياء حمص تخيلوا يا من ترون كلامي ماذا يكون وضع الأطفال والنساء في حي يقصف بالدبابات يقصف بالدبابات أبربكم هذا النظام... الشبيحة قتلوا أما كانت تشيع ابنها من ال جورية.. لقد كانت اسرائيل تلقي بالمنشورات فوق الضاحية الجنوبية ببيروت تحذيرا للمدنيين في حمص قسما بالله القصف يتم على الاحياء بدون تحذير فأيهما أرحم النظام الأسدي ومن يدعي المقاومة والممانعة أم الصهاينة إن كان الهدف من المقاومة حماية الانسان فالنظام يقتل الانسان ثم يحتفلون وهذا ما يتم بحمص
تعليق
فليتفرج العالم
فليتفرج العالم على تدمير المدن و قتل اهلها مدينة تلو الاخرى..بالامس كانت درعا ثم بانياس و اللاذقية و جبلة ثم دوما و ريف دمشق و اليوم حمص تقصف و يذبح اهلها بحقد اعمى لنظام طائفي همجي..لكن في النهاية ستنتصر ارادةالشعب على همجية الحقد التي يشاهدها العالم و يعمي عيناه عنها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري