الجمعة، 15 يوليو 2011

نجاح أول عملية زرع قصبة هوائية صناعية في العالم


Share/Save/Bookmark

أجرى جراحون في السويد أول عملية جراحية لزرع قصبة هوائية صناعية في العالم.

وابتكر فريق من العلماء في لندن قصبة هوائية صناعية تم تغطيتها بخلايا جذعية من المريض الذي أجريت له الجراحة.

ويقول العلماء إن التقنية الجديدة لا تتطلب متبرع للمريض ولا توجد مخاوف من أن يرفض الجسم البشري العضو الصناعي مؤكدين أن القصبة الهوائية الصناعية يمكن تجهيزها خلال بضعة أيام.

وتشير التقارير إلى أن حالة مريض السرطان الذي خضع للعملية الجراحية مستقرة ويتعافى بشكل جيد بعد مرور شهر على إجراء الجراحة.

وقاد الذي أجرى العملية الفريدة البروفيسور الإسباني باولو ماتشياريني في مستشفى كارولينسكا الجامعية.

وقال البروفيسور ماتشياريني إنه يأمل في استخدام التقنية الحديثة لعلاج رضيع كوري يبلغ من العمر 9أشهر ولد بتشوه في القصبة الهوائية.

يذكر أن البروفيسور ماتشيارني أجرى بالفعل 10 عمليات جراحية من قبل لزرع قصبة هوائية أبرزها الجراحة التي أجريت لمريضة بالسرطان عام 2008 ولكن هذه الجراحات تطلبت متبرعا.

أما التقنية الجديدة التي استخدمها ماتشياريني وفريقه، يتم خلالها تجهيز نموذج صناعي طبق الأصل من القصبة الهوائية للمريض، ولا توجد حاجة للبحث عن متبرع.

فريق طبي:

واستعان ماتشيارني بفريق من الخبراء في بريطانيا لإجراء الجراحة للمريض البالغ من العمر 36 عاما، وقام الفريق البريطاني بإجراء فحص على المريض مستخدماً التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، ثم قام الفريق العلمي بجامعة لندن كولدج باستخدام الصور لإعداد نسخة طبق الأصل من القصبة الهوائية للمريض وشعبيتين هوائيتين من الزجاج.

ثم نقل العضو الصناعي إلى السويد حيث وضع في المختبر في محلول من خلايا جذعية تم الحصول عليها من نخاع عظام المريض.

وتم ترك القصبة الصناعية في المحلول لمدة يومين حتى امتلأت كل الفتحات الهوائية عن كاملها بالنسيج الخلوي.

واستخدم الجراح اليكس سيفاليان ومساعديه الهيكل الصناعي الهش لاستبدال القصبة الهوائية للمريض التي كانت مصابة بورم سرطاني وصل حجمه إلى حجم كرة غولف ومنع المريض من التنفس.

واستغرقت العملية الجراحية 12 ساعة قام خلالها البروفيسور ماتشيارني باستئصال الورم والقصبة الهوائية ووضع مكانها القصبة الجديدة.

الخلايا الجذعية:

لقد قام الأطباء في هذا الإنجاز بزرع خلايا جذعية مبطنة تم الحصول عليها من الجدار الداخلي لأنف المريض لأن لها القدرة على الانقسام والنمو وستساعد العضو الجديد على التحول إلى عضو بشري يعمل بصورة طبيعية.

والمثير في هذه الجراحة أن المريض لن يتم حقنه بأدوية تساعد على قبول العضو الجديد فالجسم تقبل القصبة الهوائية المزروعة المغلفة بخلايا المريض نفسه وهو ما اعتبره البروفيسور ماتشيارني الانجازالحقيقي.

وأضاف ماتشيارني أن "الفضل يعود إلى النانو تكنولوجي وهي فرع من فروع الطب التجديدي، ونحن قادرون الآن على إنتاج قصبة هوائية صناعية في غضون أيام".

وأشار البروفيسور إلى أنه يمكن استخدام هذه التقنية في المستقبل لإجراء عمليات إصلاح وتبديل أعضاء أخرى في جسم الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري