الأربعاء، 20 يوليو 2011

حملة للإفراج عن أصغر أسيرة فلسطينية

أطلقت شبكة قدس الإخبارية التي تعد الشبكة الفلسطينية الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي حملة للإفراج عن أصغر أسيرة فلسطينية في السجون الإسرائيلية، وهي بشرى الطويل (17 عاما)، محاولين إيصال صوت الأسرى للعالم الحر.

وتهدف الحملة التي جمعت آلاف المناصرين حولها لخلق رأي عام في الوسط الفلسطيني والعربي والدولي لمناصرة المعتقلين الفلسطينيين خاصة القاصرين –وعددهم 250- والنساء والأطفال، في ظل حديث رسمي فلسطيني عن أن 8000 قاصر اعتقلتهم إسرائيل منذ بداية الانتفاضة في العام 2000.

وقالت منسقة الحملة أماني السنوار إن شبكتهم قررت أن تتبنى قضية "بشرى الطويل" إعلاميا وحقوقيا، بوصفها نموذجا يحاكي معاناة شريحة لا يستهان بها من ضحايا الاعتقالات الإسرائيلية.

وذكرت السنوار أن اعتقال الطويل مخالف للقوانين الدولية التي تحظر المساس بالقاصرين، حالها كحال عشرات الأطفال الذين يعتقلهم الاحتلال شهريا بالقدس وبقية الأراضي الفلسطينية تحت ذرائع واهية.

السنوار: الحملة الإعلامية والحقوقية تهدف لإبراز معاناة المعتقلين القاصرين

ونبهت إلى أن إسرائيل تستخدم "بشرى" أداة في لعبة سياسية تستهدف الضغط على والدها

(رئيس بلدية البيرة جمال الطويل) وابتزازه من خلال اعتقال ابنته، تماما كما اعتقلت زوجته من قبل ولمدة أربعة أشهر لذات الغرض.

وأشارت السنوار إلى أن الحملة وجهت رسائل إلى مدير عمليات الصليب الأحمر "طالبناه بأن بتحمل المسؤولية تجاه الأسرى والأطفال والقاصرين خاصة كما وجهنا مناشدات لمنظمات حقوقية أوروبية عدة، إضافة إلى مخاطبة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي".

رسالة دولية

وتابعت "نعمل في الأيام القادمة للتواصل مباشرة مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي".

وعن مدى التجاوب مع الحملة، قالت منسقة الحملة "تلقينا وعودا بتبني الحملة من مؤسسات حقوقية في مقدمتها الشبكة الأوروبية للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين ومكتبها الرئيس في أوسلو، بالإضافة لجمعية الحقوق للجميع السويسرية".

ووجهت السنوار رسالة للمجتمع الدولي الصامت على ممارسات إسرائيل، وقالت إنهم سيبعثون برسالة دولية -مضمنة بمئات التوقيعات التي تدعم الفكرة- "تطلب التدخل الدولي الفوري والسريع من أجل الضغط على الاحتلال لإطلاق بشرى والكف عن هذه السياسات غير الإنسانية وغير القانونية التي ينتهجها بحق الفلسطينيين".

فروانة: إسرائيل اعتقلت خلال الانتفاضة أكثر من 8 آلاف قاصر فلسطيني

ظاهرة تصاعدت

من جهته ذكر مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية عبد الناصر فروانة أن ظاهرة اعتقال القاصرين تصاعدت في السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد من اعتقلتهم إسرائيل من قاصرين أثناء الانتفاضة أكثر من 8000.

وقال فروانة إن الأخطر في قضية القاصرين هو اعتماد التحقيق معهم وتعذيبهم في المستوطنات الإسرائيلية ومحاولة ابتزازهم للتعامل مع الاحتلال، وكذلك فرض أحكام اعتقال كبيرة دون مراعاة طفولتهم.

وبين أن "ظروف احتجاز القاصرين هي نفس ظروف احتجاز الكبار، والأحكام هي نفسها، والقانون هو نفسه الذي يطبق على الجميع"، مذكرا بأن القاصرين "يحرمون من التعليم الأساسي في السجون الإسرائيلية، وبذلك يضيع مستقبل الكثير منهم".

ونبه إلى أن إسرائيل أصدرت في بداية الانتفاضة الفلسطينية قانونا يجيز لها محاكمة من هم في سن 12 فما فوق، مؤكدا أن "القضاء الإسرائيلي لا يراعي طفولة القاصرين ويصدر على بعضهم أحكاما مؤبدة".

ودعا فروانة المنظمات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر إلى وقفة جدية مع القاصرين ومراعاة القانون الدولي في ظروف اعتقالهم الصعبة والمرعبة، وكذلك ضمان حصولهم على حقوقهم وفق مقررات القانون الدولي الإنساني وضمان إطلاق سراحهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري