الثلاثاء، 12 يوليو 2011

عسكر مصر يهددون المعتصمين

المعتصمون في ميدان التحرير توعدوا بمواصلة الاحتجاج

أعلن المجلس العسكري الحاكم في مصر أن كل الخيارات مفتوحة أمامه لفض الاعتصام في ميدان التحرير وسط توعد المتظاهرين بمواصلة اعتصاماتهم في أنحاء البلاد، بينما تعهد رئيس الوزراء عصام شرف بالاستقالة ما لم ينفذ وعوده بالتغيير الوزاري.

وكان المجلس العسكري أصدر بيانا اليوم الثلاثاء تلاه اللواء محسن الفنجري مساعد وزير الدفاع عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد فيه التزامه بما قرره في خطته لإدارة شؤون البلاد، ورفضه المعتصمون وقابلوه بهتافات غاضبة.

وجدد المجلس في بيانه التزامه بإجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى، ثم إعداد دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس للجمهورية وتسليم البلاد للسلطة المدنية الشرعية المنتخبة من الشعب.

وشدد على أنه "لن يسمح لأحد بالقفز على السلطة" وأنه لن يسلم السلطة "إلا لسلطة منتخبة".

وأكد الفنجري على الاستمرار في سياسة الحوار مع كافة القوى والأطياف السياسية وشباب الثورة، ودعا "المواطنين الشرفاء" للوقوف ضد كل المظاهر التي تعوق عودة الحياة الطبيعية "والتصدي للشائعات".

وندد بـ"انحراف البعض بالتظاهرات عن النهج السلمي ما يؤدي إلى الإضرار بمصالح المواطنين وينبئ بأضرار جسيمة بمصالح البلاد".

وعاب المجلس على البعض تغليب "المصالح الخاصة على المصالح العليا للبلد.. وترديد الشائعات والأخبار المغلوطة".

وأكد أن القوات المسلحة "ستقوم باتخاذ الإجراءات لمجابهة التهديدات التي تؤثر على المواطنين والأمن القومي وذلك في إطار من الشرعية".

لافتة تظهر بعض مطالب المعتصمين بميدان التحرير
رد الميدان

وإثر إلقاء البيان، تصاعدت حدة هتافات المحتجين في ميدان التحرير وسط القاهرة خلال اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي، وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد المجلس العسكري وتعهدوا بالاستمرار في تنظيم المسيرة الاحتجاجية التي كانت مقررة اليوم إلى مقر مجلس الوزراء.

وقال أحمد ماهر منسق "شباب 6 أبريل" إحدى الحركات المشاركة في الاعتصام، لوكالة الأنباء الألمانية "إن البيان غير محدد وينطوي على تهديد للنشطاء، ويتضمن فكرة تبدو وكأنها محاولة للوقيعة بين المعتصمين في الميدان وباقي أطياف الشعب في منازلهم".

وقال أيضا إن حركته وكل الحركات الموجودة في ميدان التحرير ستعقد اجتماعا لبحث تصعيد الاحتجاجات حتى يستجيب المجلس العسكري لمطالب المعتصمين في الميدان.

ورد مئات المعتصمين في الميدان على بيان المجلس العسكري بالهتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" و"يلا يا مصري انزل من دارك مجلس عسكر هو مبارك" و"يا مشير قول لعنان الشرعية من الميدان" في إشارة إلى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، ونائب رئيس المجلس رئيس هيئة الأركان سامي عنان.

ورفع عشرات المحتجين أحذية في الهواء خلال ترديد الهتافات معتبرين أن المجلس يمارس نفس سياسات النظام المخلوع.

واندلعت اشتباكات صباح اليوم بين المتظاهرين وعدد من البلطجية الذين حاولوا اقتحام الميدان لإخلائه من المتظاهرين أصيب خلالها عدد من الأشخاص بجروح.

شرف أكد أنه سيستقيل إذا لم ينفذ وعوده
وعود شرف

من ناحيته التقى رئيس الوزراء عصام شرف بعدد من شباب الثورة قبل قليل، وتعهد خلال اللقاء بإجراء تغيير وزاري واسع بعد خمسة أيام قال إنه سيرضي الشعب ويحقق طموحات الثوار، مؤكدا أنه سيقدم استقالته ما لم يتحقق ذلك.

وبالتزامن، قالت مصادر في رئاسة الوزراء إن شرف قبل استقالة نائبه يحيى الجمل ليكون بذلك أول المستبعدين من الحكومة.

شرف بدأ بالفعل مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة. وقد نفى كل من جورج إسحق وعمرو حمزاوي عرض حقيبة وزارية على أي منهما خلال لقائهما برئيس الوزراء.

وكان شرف وعد أمس بإجراء تعديل وزاري خلال أسبوع بهدف تهدئة المحتجين الذين يقولون إن الحكومة والمجلس العسكري لم ينفذا مطالب الإصلاح وتباطآ في محاكمة الرئيس حسني مبارك وحلفائه.

وأعلن شرف الاثنين عن إجراء تغيير وزاري خلال أسبوع وتعيين محافظين جدد قبل نهاية الشهر، وتكليف وزير الداخلية بالإسراع باستبعاد ضباط شرطة مشتبه فيهم بقضية قتل المتظاهرين أثناء الثورة.

وناشد رئيس الحكومة المجلس الأعلى للقضاء تطبيق مبدأ العلانية على جميع محاكمات رموز النظام السابق وقتلة الثوار "على أن تكون المحاكمات منجزة ليطمئن الشعب وترتاح أسر الشهداء".

كما أعلن أنه قرر أن يتولى بنفسه رئاسة مجلس إدارة صندوق رعاية ضحايا الثورة وأسرهم للإسراع بتلبية احتياجات أسر الشهداء والمصابين, كما أشار إلى إجراءات وشيكة لإعادة هيكلة قطاع الإعلام والمؤسسات الصحفية.

ويحتج مصريون منذ الجمعة في ميدان التحرير وكذلك الإسكندرية والسويس للمطالبة بمحاكمات أسرع وعلى الملأ للمتهمين في قضايا قتل متظاهري الثورة التي أطاحت بمبارك والمتهمين في قضايا الفساد.

كما يطالبون بتطهير المؤسسات ممن عملوا مع الرئيس المخلوع، وكذلك بالإسراع بتطبيق إصلاحات.

تطورات أخرى

من ناحية أخرى،إطفائيين نجحوا في إخماد نيران اندلعت في محطة غاز شرق مدينة العريش في شمال سيناء عقب تفجيرها من قبل مجهولين.

وتعد هذه المرة الرابعة التي يتعرض فيها هذا الخط للتفجير، ومعلوم أنه يزود كلا من الصهاينة إسرائيل والأردن بالغاز.

وكانت سيارات الإسعاف والدفاع المدني تحركت لتطويق الحريق.

سمعت أصوات إطلاق نار قبل اشتعال النيران بالمحطة حيث يعتقد أن المهاجمين اشتبكوا مع حارس المحطة، ولم يعرف بعد حجم الخسائر الناتجة عن الهجوم.

تعليق

مجموعة ممولة من جيوب رجال أعمال وقادة سياسيين لهم دعم خارجي تريد استباق الانتخابات ومحاولة خطف مصر من أبنائها خشية سيطرة الإسلاميين على نتائج الانتخابات. ماذا يريدون أكثر، جيش وعد ووفى بوعده ويسير وفق إعلانه الأول، ولولا حماية للثورة لكان مبارك ما يزال حاكماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري