الخميس، 26 يوليو 2012

من أنا



لاأعرف من أنا لكني أعرف سنيني الاربعين
أعرف أني وردة في شجرة تعيش بعض الايام بحنين
ثم تموت ولايبقى منها سوى ذكريات السنين
أعرف أني أنسان له وجه وكيان له قلب وعينين
له شوق وحنان له ذكرى حلو اللسان عاشق حنين
بين جوانحي قلب طاهر ومع ذلك دوما خاسر حزين
أحب الخير لكل البشر أكره الحقد أمقت الغدر المبين
عندما أحزن كل شيء علي يظهر لاأجيد التخفي تحت طيات السنين

أتأثر بألم غيري حتى أعدائي تثير مدامع العينين

عندما أجرح أقابل ذلك بحزن عميق يمزق القلب المسكين

ينطفئ من وجهي البريق ويأخذني الالم الى سرداب الوحده حزين
لاأحمل أحبتي أي أعباء فأنا لست كباقي الرجال على الناس متكلين


من أنا
أنا دمعة ألم أمست حيرى في صحراء العيون
أنا عاصمة البوح وعاشق الصمت أنا وصلة السكون

يومي لاشروق ولاغروب له حياتي كتاب مكنون

كياني كتلة من الاشجان ولااعرف لمن تكون





وتسألوني من أنا

كثيرا ماكنت أرى وجهي في المرأة وأسأل من أنا ومن أكون
لكني عرفت أخيرا أن المرايا قطعا" لم تخلق لتعرفني من أكون
أنا التعويذة في أفواه الامهات وتميمة معلقة في ثياب الصغار فمن أكون



أنا

شخص لاوجود لأحد في قلبه يرقد في غسق الليل بسكون
يمضي في حلمه أحب سيدة" دون أن يراها فهل هذا جنون
ملاك أم طيف مر على مسامع الكلام دخلت قلبه المكنون
على سير العتب في عتمة الليل أصبح في الحب مجنون

يغني لها ليلا" ويعزف لها وتر عن حكايات العاشقون
قالت له أربعة حروف أحبك وقالت له هذا جنون
قال الحب عشرة أحرف ( أحبك. أعشقك ) تسعة ايها السامعون
قال لها تمامها قسم الشهادة أني أحبك ومن حبك لاأخون

فهل عرفتم من أنا
ياسادتي
ما أنا
ألا
؟؟؟
لاأعرف لي أسم ولا عنوان ولا هويه هل هو وهم وجنون
فعالمي لاحدود له أعيش أسيرا في مملكة العيون
الله عندما عرفت أني أسير عينيها كم أحببت السجون

أختارت لي أسم فأصبح أسم وعنوان وهوية وبعينيها مدفون

أسمتني فأحببت الاسماء وأرجعتني الى بلدي أرئيتم أي قلب حنون
سمتني على أسم وطن ولدت به ومن أسسه هارون

عزيز عليها صرت لها الرمش من الجفون

هذا الان أسمي عزيز بغداد فهل تعرفون
أنا هي وهي أنا وهذا هو ماسنكون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري