الخميس، 24 أبريل 2014
الجمعة، 21 مارس 2014
طوبى لمن
رب
اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ بِسْرٍ رَضِيَ الله عَنْهٍُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "طُوبَى لِمَنْ
طَالَ عُمرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهْ"(1) ، وَعَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "طُوبَى لِمَنْ مَلَكَ لِسَانَهُ وَوَسِعَهُ بَيْتُهُ
وَبَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ"(2)
، وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "طُوبَى لِمَنْ وَجدَ فِي
صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا"(3)، وَعَنْ فضَالة بْن عبَيْدٍ رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ للإِسْلَام وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافًا
وَقَنِعَ بِهِ"(4) طوبى: شجرة
في الجنة، في كل دار منها غصن منها.
(1)
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (3/21 ، رقم 2340) ، وفى الصغير(1/140 ، رقم 212) ، وفى
الشاميين (1/313 ، رقم 548) قال الهيثمي (10/299) وقال المنذري (3/297) : رواه
الطبرانى فى الأوسط والصغير وحسن إسناده . وأخرجه الديلمي (2/447 ، رقم 3930) وحسنه
الألباني (صحيح الجامع ، رقم 3928). وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 3928) (2) أخرجه الطبراني فى الأوسط (3/21 ، رقم 2340) ، وفي
الصغير(1/140 ، رقم 212) ، وفي الشاميين (1/313 ، رقم 548) قال الهيثمي (10/299)
وقال المنذري (3/297) : رواه الطبرانى فى الأوسط والصغير وحسن إسناده . وأخرجه
الديلمي (2/447 ، رقم 3930) وحسنه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 3929). (3) حديث عبد الله بن بسر
: أخرجه ابن ماجه (2/1254 ، رقم 3818) قال البوصيرى (4/135) : هذا إسناد
صحيح رجاله ثقات . والبيهقى فى شعب الإيمان (1/440 ، رقم 647) ، والضياء (9/95 ،
رقم 79) . وأخرجه أيضًا : النسائى فى الكبرى (6/118 ، رقم 10289) ، والبزار (8/433
، رقم 3508). حديث عائشة : أخرجه أبو نعيم فى
الحلية (10/395) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (1/440 ، رقم 646) موقوفًا وقال : هذا
هو الصحيح موقوفًا وروى عن النعمان بن عبد السلام عن سفيان مرفوعًا . والخطيب
(9/110). وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 3930) (4) أخرجه ابن
المبارك فى الزهد (1/194 ، رقم 552) ، والترمذي (4/576 ، رقم 2349) وقال : حسن صحيح
. والطبراني (18/305 ، رقم 786) ، والحاكم (1/90 ، رقم 98) وقال : صحيح على شرط
مسلم . وابن حبان (2/480 ، رقم 705) ، وأخرجه أيضًا : أحمد (6/19 ، رقم 23989)
وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 3931).
الاثنين، 17 مارس 2014
عظم فضل السلام على الأهل
رب
اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: "إِنَّ لِلإِسْلَامِ صُوَىً وَمَنَارَاً
كَمَنَارِ الطَّريِقِ؛ مِنْهَا أَنْ تُؤْمِن بِاللهِ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا،
وَإَقَامَ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ
البَيْتِ، وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، وَأَنْ
تُسَلِّمَ عَلَى أَهْلِكَ إِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِمْ، وَأَنْ تُسَلِّمَ عَلَى
القَوْمِ إِذَا مَرَرْتَ بِهِمْ، فَمَنْ تَرَكَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَقَدْ تَرَكَ
سَهْمًا مِنَ الإِسْلَامِ وَمَنْ تَرَكَهُنَّ كُلَّهُنَّ فَقَدْ وَلَّى الإِسْلَامَ
ظَهْرَهُ" ، وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
إِنْ عَاشَ رُزِقَ وَكُفِي وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ الله الْجَنَّةَ: رَجُلٌ خَرَجَ
غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ
فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ
وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى
يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ
وَغَنِيمَةٍ وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ". الحديث
الأول: أخرجه أبو
عبيد القاسم بن سلام في " كتاب الإيمان " ( رقم الحديث 3 بتحقيق الألباني ) ، وابن
بشران في " الأمالي " ( ق 98 / 2 ) و عبد الغني المقدسي في " الأمر بالمعروف و
النهي عن المنكر " ( ق 82 / 1 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 587).
الحديث الثاني: أخرجه أبو داود (3/7 ، رقم
2494) ، وابن حبان (2/252 ، رقم 499) ، والطبراني (8/99 ، رقم 7491) ، والحاكم
(2/83 ، رقم 2400) وقال : صحيح الإسناد. والبيهقي (9/166 ، رقم 18319) . وأخرجه
أيضًا : الطبراني فى الشاميين (2/408 ، رقم 1596) وصححه الألباني (صحيح سنن أبي
داود ، رقم 2494).
إلا خرت خطاياه كلها
رب
اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ أَبِي
أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ:
كُنْتُ وَأَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَظُنُّ أَنَّ النَّاسَ عَلَى ضَلَالَةٍ،
وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَعْبُدُونَ الْأَوْثَانَ، فَسَمِعْتُ
بِرَجُلٍ بِمَكَّةَ يُخْبِرُ أَخْبَارًا، فَقَعَدْتُ عَلَى رَاحِلَتِي فَقَدِمْتُ
عَلَيْهِ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مُسْتَخْفِيًا جُرَآءُ عَلَيْهِ قَوْمُهُ، فَتَلَطَّفْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ
بِمَكَّةَ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَنْتَ، قَالَ: "أَنَا
نَبِيٌّ"، فَقُلْتُ: وَمَا نَبِيٌّ ؟ قَالَ: "أَرْسَلَنِي اللَّهُ"، فَقُلْتُ: وَبِأَيِّ شَيْءٍ
أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: "أَرْسَلَنِي بِصِلَةِ
الْأَرْحَامِ، وَكَسْرِ الْأَوْثَانِ، وَأَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ لَا يُشْرَكُ بِهِ
شَيْءٌ"، قُلْتُ لَهُ: فَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا ؟ قَالَ: " حُرٌّ وَعَبْدٌ "، قَالَ: " وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ
أَبُو بَكْرٍ، وَبِلَالٌ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ "، فَقُلْتُ: إِنِّي مُتَّبِعُكَ،
قَالَ: " إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَوْمَكَ
هَذَا، أَلَا تَرَى حَالِي وَحَالَ النَّاسِ، وَلَكِنْ ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ،
فَإِذَا سَمِعْتَ بِي قَدْ ظَهَرْتُ، فَأْتِنِي "، قَالَ: فَذَهَبْتُ إِلَى
أَهْلِي، وَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ
وَكُنْتُ فِي أَهْلِي، فَجَعَلْتُ أَتَخَبَّرُ الْأَخْبَارَ، وَأَسْأَلُ النَّاسَ
حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ حَتَّى قَدِمَ عَلَيَّ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ مِنْ
أَهْلِ الْمَدِينَةَ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي قَدِمَ
الْمَدِينَةَ ؟ فَقَالُوا: النَّاسُ إِلَيْهِ سِرَاعٌ، وَقَدْ أَرَادَ قَوْمُهُ
قَتْلَهُ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ
عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَعْرِفُنِي ؟ قَالَ: " نَعَمْ أَنْتَ الَّذِي لَقِيتَنِي بِمَكَّةَ "،
قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَمَّا
عَلَّمَكَ اللَّهُ وَأَجْهَلُهُ، أَخْبِرْنِي، عَنِ الصَّلَاةِ، قَالَ: " صَلِّ صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْصِرْ، عَنِ الصَّلَاةِ
حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، حَتَّى تَرْتَفِعَ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ
بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، ثُمَّ صَلِّ
فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ
بِالرُّمْحِ، ثُمَّ أَقْصِرْ، عَنِ الصَّلَاةِ فَإِنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ
جَهَنَّمُ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ
مَحْضُورَةٌ، حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ أَقْصِرْ، عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى
تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ
يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ"، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ
فَالْوُضُوءَ حَدِّثْنِي عَنْهُ، قَالَ: " مَا
مِنْكُمْ رَجُلٌ يُقَرِّبُ وَضُوءَهُ، فَيَتَمَضْمَضُ وَيَسْتَنْشِقُ فَيَنْتَثِرُ
إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ وَفِيهِ وَخَيَاشِيمِهِ، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ
وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ
لِحْيَتِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ إِلَّا
خَرَّتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَمْسَحُ
رَأْسَهُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ مَعَ الْمَاءِ،
ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ
مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ، فَإِنْ هُوَ قَامَ فَصَلَّى فَحَمِدَ اللَّهَ
وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَمَجَّدَهُ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ، وَفَرَّغَ قَلْبَهُ
لِلَّهِ إِلَّا انْصَرَفَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ
" . فَحَدَّثَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، أَبَا أُمَامَةَ
صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو
أُمَامَةَ: يَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ انْظُرْ مَا تَقُولُ فِي مَقَامٍ وَاحِدٍ
يُعْطَى هَذَا الرَّجُلُ، فَقَالَ عَمْرٌو: يَا أَبَا أُمَامَةَ لَقَدْ كَبِرَتْ
سِنِّي وَرَقَّ عَظْمِي وَاقْتَرَبَ أَجَلِي، وَمَا بِي حَاجَةٌ أَنْ أَكْذِبَ
عَلَى اللَّهِ وَلَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ
ثَلَاثًا حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ مَا حَدَّثْتُ بِهِ أَبَدًا، وَلَكِنِّي
سَمِعْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. رواه مسلم.
ما
أجمل هذا الحديث وما أكرم ربنا جل وعلا وأرحمه بعباده، نسأل الله أن يثبتنا
ومشتركينا الكرام على التوحيد والسنة وأن يرزقنا الجنة وما قرب إليها من قول وعمل
وأن يجنبنا النار وما قرب إليها من قول وعمل.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)