- Date: Wed, 17 Jun 2009 13:58:54 -0700
From: ahzenny@yahoo.com
Subject: كتاب حسد الجهلاء للنيل من سيد النبياء
To: m_7alawa@hotmail.com - اسم الكتاب حسد الجهلاء للنيل
- من سيد الأنبياء
- اسم المؤلف عبد الحكيم الزيني
- الطبعة الثانية
- التاريخ 2008 - 1429 هجرية
- رقم الإيداع 11102 – 2007 ميلادية
- الترقيم الدولي 6 – 4810- 17- 97
- "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد "
- {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
- { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } القلم 4
- الحديث
- قال رسول اللهe :
- أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ
- رواه مسلم في صحيحه في كتاب الفضائل رقم 4223 بسنده عن أبى هريرة رضي الله عنه وسنن أبى داود في كتاب السنة رقم 4053
- إهداء واعتراف :
- أقدم هذا الإهداء والاعتراف لأصحاب الفضل وأقول لهم جزاكم الله خير الجزاء الحي منكم والميت ؛ كما جاء في السنة الصحيحة
- قال رسول الله e:" لا يشكر الله من لا يشكر الناس" رواه البخاري بسنده عن أبى هريرة رضي الله عنه في الأدب المفرد 221
- قال سليمان التيمي : « إن الله أنعم على العباد على قدره وكلفهُم الشكر على قدرهم » . كتاب الشكر " ابن أبى الدنيا "
- وقال الله تعالي:" وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ " سورة إبراهيم 7
- وقال النَّبِيِّ e:
- مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا " رواه أبو داود في سننه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يَرْوِيهِ قَالَ ابْنُ السَّرْحِ في كتاب الأدب رقم 4292
- فأتقدم بالشكر إلى :
- علماء الأزهر الشريف والقائمين على إعداد مجلة الأزهر و الجمعية الشرعية والقائمين على الأعمال الخيرية التي لها الأثر الطيب في بلدان العالم الإسلامي وعلى إعداد مجلة التبيان وجمعية أنصار السنة والقائمين على إعداد مجلة التوحيد وكذلك القائمين على إعداد مجلة المجاهد .
- كما أدعو إلى أستاذي محمد إبراهيم الشيخ معلم القرآن أن يتغمده الله برحمته ود. حسيني حسيني العادلى عالم من علماء الأصول أن يجعله الله من أهل الجنة على ما بذله من جهد .
- وجميع علماء الأمة الإسلامية على ما يقدمونه لمصلحة الأمة , كما أتوجه بالشكر إلى القنوات الفضائية التي تقدم العلم النافع للمسلمين، وعلى رأسهم قناة اقرأ ، والمجد والناس والفجر والجزيرة والرسالة والشارقة والحكمة والمدينة والأمة........
- وإلى الأمة الإسلامية :
- أفشوا السلام وتعاونوا على رضا الناس ورضا الله؛ واتركوا الفرقة وكونوا مع الجماعة لقول الله تعالي"..... وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " سورة المائدة2
- ولقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالي: من طلب صديقاً من غير عيب فقد أتعب نفسه ومن عاتب إخوانه على كل ذنب فقد أكثر أعداءه .
- وإلى الناس كافة :
- قال الله تعالي:
- "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ " آل عمران19
- قال رسول اللهe : إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّهُمْ لِلنَّاسِ عَذَابًا فِي الدُّنْيَا. رواه الحاكم في مستدركه 5271 والطبراني في معجمه الكبير3733 بسند كل منهما عن هشام بن حكيم رضي الله عنه.
- سبب كتابة هذا الكتاب :
- اتصل بي أحد الأصدقاء الأعزاء يسأل عن كيفية الرد علي الجهلاء الذين أساءوا إلي النبي e فكان الرد هذا الكتاب فأقول له ومن طبعه جزاكم الله خيرا.
- محتويات الكتاب
- الباب الأول:
- - المقدمة.
- - الخير والشر.
- - الجهلاء أساءوا والأنبياء أحسنوا.
- - حبهم واجب.
- - سيد الأنبياءe.
- - هو النبي .e
- الباب الثاني:
- - النبي e في عيون الآخرين:
- - الكاتب الإنجليزي توماس كارلايل.
- - النبي e في التوراة.
- - المستشرق الغربي أرتين رينيه.
- - العالم والفيلسوف الفرنسي جوستان لوبون.
- - العالم الإنجليزي برنارد شو.
- - العالم الفرنسي رينيه جينو(عبد الواحد يحيى) .
- - المستشرق الإيطالي توماس جولد شتاين.
- - المستشرق البريطاني مونتغمرى وات.
- - منزلته عند ربه .
- الباب الثالث:
- نبي العفة e ذكره رحمة.
- - النبي e صاحب العفة.
- - التوحيد ورسوخه في القلب
- - الحقيقة.
- - غاية جليلة.
- الباب الرابع :
- - أساءوا إلى زواجه لجهلهم عن حياته.
- - النشأة لكل زوجة.
- - مناسبة الزواج.
- - النبي e في عين السيدة خديجة رضي الله عنها.
- - النبي e في عين السيدة عائشة رضي الله عنها .
- - البيان الخاص بزواجه وما يتضمنه.
- - حبه لنسائه لم يشغله عن جهاده.
- الباب الخامس:
- نصرة النبي e هدف جلي.
- - فضفضة.
- - نصروه فانتصروا.
- * قصة سيدنا أبى بكر. رضي الله عنه
- * قصة السيدة أم عمارة. رضي الله عنها
- * قصة سيدنا معاذ ومعوذ بن عفراء . رضي الله عنهما
- * قصة سيدنا على بن أبى طالب. رضي الله عنه
- * قصة سيدنا خزيمة بن ثابت رضي الله عنه.
- - عناصر الوحدة الإسلامية :
- * التمسك بالقرآن والسنة الصحيحة.
- * إخراج الهزيمة من قلوبنا.
- * تصفية النفس من الحقد و الخيانة.
- * الإعداد .
- * إعادة الهيكلة الإسلامية .
- - رسالة إلى العقلاء .
الباب الأول
· المقدمة :
· تمهيد بين يدي موضوع الكتاب.
· الجهلاء أساءوا والأنبياء أحسنوا.
· حبهم واجب.
· سيد الأنبياء e .
· هو النبي e .
المقدمة:
- إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فهو المهتدى ومن يضلل فلا هادي له.
- فالحمد لله الذي شرع لنا دينًا قويمًا وهدانا صراطًا مستقيمًا وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وهو العزيز الحكيم.
- اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله وإليك يرجع الأمر كله وأنت رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رفع السماء بلا عمد وبسط الأرض علي ماء جمد وسخر لنا الشمس والقمر وأجرى السحاب بقدرته ورزق الأجنة في الأرحام فجعل منهم الزوجين الذكر والأنثى.
- وقال تعالي:( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى) سورة القيامة40) بلى وهو القادر على كل شيء .
- ونشهد أن محمدا عبدهe ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة ، فاللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد e وآله وصحبه وسلم ، أما بعد فيا أيها الموحدون : قال الله تعالي :
- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ " سورة آل عمران 102
- "يأيها النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " (سورة النساء 1)
- "يأيها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" الأحزاب70-71
- إن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد e وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أما بعد فيا أيها الموحدون ....
- تمهيد بين يدي موضوع الكتاب :
- إن الصراع بين الإسلام وأعدائه قديم لا ينطفئ لهبه ولا تخمد جذوته فمن سنة الله في كونه أن يتواجد الإيمان والكفر والعدل والظلم والخير والشر، فالإيمان بالله تعالى رب العالمين والعدل والخير ونشر الفطرة السوية بين الأفراد من طبيعة عمل النبيين والمرسلين ومن سلك مسلكهم واتبع هداهم إلى يوم الدين .
- والكفر والظلم والشر من طبيعة عمل إبليس وجنوده على مر الأزمنة والعصور حتى يرث الله الأرض ومن عليها ومن المواضيع القرآنية الكريمة تبيانًا لهذا المعنى وإيضاحًا لمآل الفريقين يوم القيامة وما يترتب عليه من آثار .
- لقوله تعالي:
- "الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ* وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ" التوبة67-68.
- قال الله تعالي:
- " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " التوبة71-72
- ومن صور رحمة الله تعالى بالإنسان لكونه خلق ضعيفا لم يتركه وحيدًا فريدًا تنازعه الأهواء ، وتصرعه قوى الكفر والشر والظلم ، فأرسل إليه النبيين والمرسلين يوضحون له المنهج القويم والصراط المستقيم إحقاقاً للحق ودرءًا للحجة يوم القيامة وصدق الله تعالي إذ يقول:
- " إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا " النساء163
- وقوله تعالي:
- "وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً " النساء164
- وقوله تعالي :
- "رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " النساء165
- ولقد علم أعداء الإسلام في الشرق والغرب أن الله تعالى ختم رسالات الإسلام برسوله محمد صلى الله عليه وسلم وإن نجمهم قد أفل بعد كفرهم وضلالهم فحشدوا كل طاقاتهم قديمًا وحديثًا بغية النيل من الإسلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين برب العالمين .
- ولقد تحطمت هذه المحاولات قديمًا ، وستتحطم على مر الأزمنة والعصور حتى يرث الله الأرض ومن عليها لأن الله تعالى ينصر دينه ، ويؤيد أولياءه ، ويحفظ قرآنه ، ويخزى الكافرين في الدنيا والآخرة ومن الأدلة الشرعية علي ذلك .
- قال الله تعالي :
- " وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ " المائدة 64
- وسوف يتجدد الصراع بين الإسلام وأعدائه في الشرق والغرب على مر الأزمنة والعصور ، وتتنوع أساليبه وطرائقه عبر مسيرة التاريخ ، وعلى الرغم من شراسة الأعداء وضراوتهم سيحقق الله تعالى النصر لأوليائه إذا تمسكوا بكتاب ربهم عز وجل و سنة نبيهمe ثم بين الله تعالى حقيقة نفوسهم لقوله تعالي:
- " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " البقرة 217
- ومن ثم فالصراع قائم بين الإسلام وأعدائه وحتمية رجوعه إن خمد بعد ثورة قائمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها ومن ثم فليكن العقلاء من الأمة الإسلامية على حذر.
- وليعلم العقلاء أن ما يقوله أعداء الإسلام عن الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم يبين إن أحقاد الماضي باقية في ضمائرهم حية في ذاكرتهم وإن كان الظاهر يوحي للمخدوعين بالسلام والمحبة فالباطن في الحقيقة ينطوي على الحرب والحقد والخصام وسوء النية وفساد القصد ولله در القائل :
- وقد ينبت المرعي علي دمن الثري
- وتبقي حزازات النفوس كما هيا
- دمن =آثار الدار و الناس أي المزابل والقمامة
- ولقد علم أعداء الإسلام أن الحرب المادية بمفهومها العالمي لا تجدي مع المسلمين وتبوء في نهايتها دائمًا بفشل ذريع لأنهم يحرصون علي الموت في سبيل الله بأكثر من حرصهم علي الحياة ومن أقوال سيدنا أبي بكر في هذا المعني احرص علي الموت توهب لك الحياة فعمدوا في الغالب إلى حرب خفية يصعب على كثير من الناس فهمها وأمور أخرى كثيرة خبيثة ماكرة بغية تحصيل ما يريدون عن طريقها منها :
- * تشكيك المسلمين في قرآنهم الكريم ومقدساتهم ولقد عبر عن ذلك صراحة ودون خجل أو حياء جلاد ستون رئيس وزراء إنجلترا قائلا : إن العقبة الكؤد أمام استقرارنا في الشرق شيئان
- ولابد من القضاء عليهما مهما كلفنا الأمر (القرآن ، الكعبة ).
- * التحقير من أمر اللغة العربية الفصحى وتقطيع أواصر القربى بين الشعوب العربية والشعوب الإسلامية على مستوى العالم وازدرائها في المجالات والمحافل الدولية . "الفكر الإسلامي وصلته بالاستعمار د. البهي ص 459 "
- * زرع اليأس والقنوط في النفس العربية حتى لا تؤمن بذاتها ولا تثق بكيانها ولا تغار على تربتها ولغتها وعقيدتها , من كتاب - التغطية الإسلامية – أنور الجندي ص2032
- * محاولة الهمز واللمز في القران الكريم وترويج انه ليس من عند الله .
- وفى ذلك يقول : جون تاكلى : يجب أن نستخدم القرآن وهو أقوي سلاح في الإسلام ضد الإسلام نفسه فيقضى عليه تمامًا ويجب أن نبين لهؤلاء الناس أن الصحيح في القرآن ليس جديدًا والجديد فيه ليس صحيحا .
- ومن ثم توجهوا إلى ترجمة القرآن باللغة اللاتينية حتى يسهل عليهم معرفة ما فيه ومناقشته وإثارة الجدل حوله .
- * إظهار الخارجين على الإسلام من المسلمين بالثوريين وتصويرهم بأنهم طلاب علم وعدل ودعاة إصلاح كالخوارج والقرامطة والفرق الضالة الأخرى , وقيامهم بتحقيق كتبهم ونشرها بين الأفراد بغية زيادة الفرقة بين الإسلام وأفراده..
- وبلغ عدد ما ألفوه وترجموه عن الشرق في قرن ونصف أي منذ أوائل القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين – ستين ألف كتابِ وذلك بغية الإطلاع على أحوال الشرق ، ومعرفة ما يلزم لهم لتحقيق أغراضهم.
- * الطعن في التاريخ الإسلامي وإبراز صور المجاهدين المسلمين بأنهم متعطشون للدماء وأنهم أخضعوا العالم لسلطانهم بالسيف .
- وذلك طبقًا لقول "جولد تسيهر" في مؤلفاته ومؤلفات من سلك مسلكه من أعداء الإسلام في الشرق والغرب والمنافقين من الداخل الذين تربوا على موائدهم .
- * زعموا أن الإسلام شتات متجمع من النصرانية والوثنية فقد قال المستشرق نلسن : إن الإسلام مقلد وأحسن ما فيه مأخوذ من النصرانية وسائر ما فيه مأخوذ من الوثنية.
- * استخدام الخونة من المسلمين لمحاربة الإسلام فالشجرة في مفهومهم يجب أن يقطعها أحد أعضائها .
- * تحطيم الأسرة المسلمة بدعوى تحرير المرأة ودعوتها إلى السفور والاختلاط.
- التي بدأت بدعوة قاسم أمين ومدرسة العلمانية والتغريب كما جاء في كتاب" التبشير والاستعمار "د. فروخ" ص40 - المرجع السابق ص 37
- *ترويج الأباطيل حول شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وإثارة الشبهات حول كثير من القضايا فمنها : الرق والميراث والطلاق وتعدد الزوجات في الإسلام وزواج النبيeبأكثر من أربع نسوة .
- وليعلم العقلاء قبل الدخول على الهدف من هذا الكتاب أن كل ما يخطط له أعداء الإسلام – في الشرق والغرب – وما يرسمون من مناهج بغية التشكيك فيه والافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصرف المسلمين عن دينهم لن يؤدى بهم إلى غايتهم أبدًا .
- وليعلموا أيضا إن كل ما وضعوه من كذب أو افتراء ما هو إلا فقاعات سرعان ما تذهب مع الرياح وتتلاشى وكأنها لم تكن
- لأن الإسلام هو الجبل القوي الأشم الشامخ الذي تتحطم علي أدنى صخرة من صخوره كل ما يوجه إليه من أعدائه.
- ولله در القائل لمن يتصدى للإسلام ويناوش حصونه ناصحًا إياه في نفس الوقت ومشفقًا عليه لقول الشاعر:
- يا ناطحا جبلاً يوماً ليوهنه
- أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
- وفى نهاية هذا العرض الموجز للتقديم بين يدي موضوع الكتاب ، وتبيانًا في نفس الوقت لمرض قلوب الكافرين وحقدهم وسوء أعمالهم نسأل الله عز وجل أن يلهمنا رشدنا ويفقهنا في ديننا وينصرنا على أعدائنا فهو نعم المولى ونعم النصير ونصلى ونسلم على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم البشير النذير، وعلي آله وصحبه والتابعين الصادقين إلي يوم الدين .
- الجهلاء أساءوا والأنبياء أحسنوا :
- وهكذا فإذا أراد الغرب حربا علي الإسلام أعلنوها بالإساءة إلي رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه فساروا يزعمون أنه إرهابي نشر دعوته بحد السيف ؛ وتارة أخري بأنه شهواني يعشق النساء ودليلهم علي ذلك أنه مزواج قد تزوج بالعديد من النساء وهذا مردود عليهم نتيجة لجهلهم باللغة العربية وأسس التشريع.
- فالنبيe قد اصطفاه الله سبحانه وتعالي وأنزل عليه القرآن ليكون للعالمين نذيرًا حتى تقوم الساعة فأعلى الله به شأن الأمة وانتشرت الرسالة الإسلامية وبزغت كما يبزغ نور الشمس ليبدد الظلام وينشر الأنوار في كل بقاع الأرض. فالنبيe نور أرسله الله إلينا لكي يتم مكارم الأخلاق، فحول الأفراد من الجهل إلي العلم ، ومن الفرقة والشقاوة إلي الألفة والاتحاد بفضل ربه عز وجل ، كما جاء في الحديث:
- قال رسول الله e:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " خرجه الإمام أحمد والحاكم بسند كل منهما عن أبي هريرة رضي الله عنه
- قال رسول اللهe:
- " أن رسول الله e قال: إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ هَلا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ فَأَنَا اللَّبِنَةُ وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ " رواه البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه في كتاب المناقب رقم3271 "
- المعني: شبه الأنبياء وما بعثوا به من الهدى والعلم وإرشاد الناس إلى مكارم الأخلاق بقصرٍ أسست قواعده ورفع بنيانه ، وبقي منه موضع لبنة فنبينا محمد e بعث لتتميم مكارم الأخلاق فهو تلك اللبنة التي تم بها إصلاح ما بقي من الدار، وحملها من بعده e أصحابه الذين تربوا في المدرسةالمحمدية .
- فكان لهم الفضل في حمل مشاعل الحق وضربوا أروع الأمثلة الصادقة في حمل الرسالة بصور حيه نابضة بكل ما تحمل من إرشاد وخير للبشرية ونقلوا أيضًا سيرة رسولهم الكريم e المبعوث رحمة للعالمين من أفعالهم وسلوكهم قبل ألسنتهم ؛ ولا يزال الحاقدون يحاولون ضرب شخص رسولنا الكريم حتى يتزعزع الحب داخل قلوبنا من خلال سؤالهم. ....كيف يكون رسول الله e إمامًا يقتدي به في الزواج والله تعالى فرض علي الأمة الإسلامية ألا يتزوجوا بأكثر من أربع ، ورسول هذه الأمة كان أولى بأن يكون أول المنفذين؟.
- وهذا السؤال عزيزي القارئ هو الذي دفعني إلي إعداد وتجميع هذا الكتاب الذي أسأل الله سبحانه وتعالي أن يوفقني فيه للرد علي الحاقدين والجهلاء ليعرفوا من هو النبي وأن يكون بإذنه تعالي لنصرة رسولنا الحبيب محمد بن عبد الله e النبي الأمي خاتم الرسل ولو كره الكافرين فاللهم اجعلنا من خالص أمته واحشرنا في زمرته واجمعنا علي محبته .
- حبهم واجب :
- ولقد بينت الشريعة الإسلامية علي مر الأزمنة والعصور وتعدد النبيين والمرسلين وجوب احترامهم وحبهم لأن الله تعالي اصطفاهم برسالته وصنعهم علي عينه مع تفضيل لبعضهم على بعض عملا بقول الله تعالي:
- " تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ " (سورة البقرة 253)
- ومن الأدلة الشرعية هنا قول الله تعالي تبيانًا لاحترام الحاضر للسابق قال الله تعالي :
- " أَلَمْ تَرَإِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " سورة البقرة 258
- وقوله تعالي:" وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ " ( آل عمران 81)
- فقد أنقذنا الله به من الضلالة حيث رزقنا علي يديه الهداية والاستقامة والإسلام والإيمان وذلك هو ما استوجب بحق أن يمن الله علي عباده لقوله تعالي:
- " لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِين "ٍ(سورة آل عمران 164)
- وقال رسول الله e:
- "لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " خرجه الإمام البخاري في كتاب الإيمان رقم14 عن أنس بن مالك رضي الله عنه
- وذلك تبيانًا لضرورة المحبة لنبينا e فهي مقياس الإيمان و لن تكون إلا باتباع سنته وامتثال أمره واجتناب نهيه كما أنها لن تتحقق إلا بالشرط الذي وضعه الرسول صلي الله علية وسلم لها وهو أن تربو هذه المحبة علي سائر أنواع المحبة التي يعرفها الناس وهي : محبة الإجلال للأصل وهو الوالد والوالدة ومحبة الشفقة للفرع وهو الولد ومحبة المجانسة لسائر الناس وقد بينت الآيات هذه الأمور .
- لقول الله تعالي :
- " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الأرحام بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا " سورة الأحزاب 6
- فمن لم يحب النبي e محبة زائدة علي سائر هذه الأنواع فقد قل إيمانه.
- أما دليل هذه المحبة وأمارتها فهو بذل النفس في رضا المحبوب وإيثاره على كل مصحوب ومودة أهل بيته e ومحبتهم بحبه ، مقتبس من رسالة د. حازم من كتاب " الإيمان ومقاييسه في القرآن والسنة" أ .مصطفي عبد الحليم
- قال الله تعالي :
- " تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ" ( سورة الشورى 23)
- *ومن دليل المحبة يقول أبو سفيان بن حرب قبل أن يعلن إسلامه:ما رأيت أحدًا يحبُ أحدًا كحب أصحاب محمد eلمحمدِ *ويقول عروه بن مسعود الثقفي وهو وافد قريش إلي النبي e
- يوم الحديبية قال: أي قوم والله ما رأيت ملكًا يعظمه أصحابه ما يعظم
- أصحاب محمد محمدًا.
- والمسلم أمام هذه القمة السامقة والبيان الشامخ لا يملك إلا التوقير والاحترام والإجلال لمقام هذا الرسول الكريمe والوقوف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه النيل من مقامه الشريف e.
- قال تعالى:
- " إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا" ( سورة الأحزاب 57)
- وقال تعالي:
- " إحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ" سورة المجادلة 20
- ويقول الشاعر:
- من يدعي حب النبي ولم يقتد
- من هديه فاستهانة وهراء
- الحب أول شرطة وفروضه
- إن كان صادقا ... طاعة ووفاء
- سيد الأنبياء :
- الإسلام هو دين الوسطية ومفتاح شخصية الرسولe يكمن في التوازن في كل شيء فلا إفراط ولا تفريط وهذا التوازن مكنه e من إنشاء دولة ناجحة بكل المقاييس .
- فقد كان e يعظم هذه القواعد : "العدل وحكم الشرع والتداول في أمور الحكم وتعظيم قدرة البشر واحترام حقوقهم" لقول الله تعالي:
- " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا "
- (سورة الفتح 29)
- فهو e الحازم القاطع الذي لا يلين في تطبيق شرع الله تعالى الذي أنزله الله في كتابه الكريم علي نبيهe لجميع الناس وهو المحذر بأن هوان هذه الدولة وضعفها واستهانة الآخرين بها يرجع إلي عدم تطبيق شرع الله وسريان شرائعه على جميع الأفراد بغض النظر عن مواضعهم الاجتماعية. فهو القائلe:
- يا أسامة أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ فَقَالَ إِنَّمَا هَلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا " رواه البخاري ومسلم و سنن أبى داود بسنده عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كتاب الحدود رقم 3802
- وهو القائد صاحب الرؤى الإستراتيجية البعيد كل البعد عن الشطط الفكري أو التطورات الخيالية الجانحة وهو القائد الحاسم الذي لا يتردد بعد مشورة أصحابه في اتخاذ القرار لاسترداد أي حق مسلوب أو دفاعًا عن الأمة الإسلامية.
- وهو المسالم رقيق القلب الذي يتجنب إراقة الدماء انتقامًا من أعدائه الذين كادوا به وبرفاقه أشد ألوان العذاب ومترفعًا عن التنكيل بهم كما فعلوا وظهر هذا جليًا بعد فتح مكة حيث قال لهمe " وفيما حكى الشافعي عن أبى يوسف في هذه القصة انه قال لهم حين اجتمعوا في المسجد :
- ما ترون أنى صانع بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم قال اذهبوا فانتم الطلقاء الجزء رقم9 السنن الكبرى للبيهقى صفحة 118. عن صفية بنت شيبة رضي الله عنها .
- وفي رواية أخري : والله لا أقول إلا كما قال أخي يوسف لأخوته : قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ *قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " (سورة يوسف91–92)
- ولم يفرض عليهم الإسلام بالسيف كما يزعمون ولم يعذبهم كما فعلوا برفاقه كأمثال آل ياسر، وهو السياسي الحريص كل الحرص علي كسب كل من حوله من العشائر والقبائل كأمثال قبائل اليهود" بني قينقاع , بني النضير", وهو صاحب القدر الأكبر من المرونة الفكرية التي تستلزمها المصلحة العامة أحيانًا وذلك كما حدث يوم صلح الحديبية .
- تلك المعاهدة التي رآها أصحابه e إجحافًا ولا يوجد مايبرر الموافقة عليها ومع ذلك عقد المعاهدة وكانت خير نفع للإسلام والمسلمين.
- وهو القائد الذي يحث أفراد أمته علي السعي وراء العلم كما علمه ربه "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ " ( سورة العلق 1) ويحث أمته علي السعي وراء الرزق كما جاء في القرآن :
- " فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " (سورة الجمعة 10)
- وهو الذي يحسن اختيار معاونيه ومساعديه من أهل الخبرة وهو الذي حدد المعاملة في البيع والشراء والمرابحة كما علمه ربه "........ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً "( سورة الإسراء152)
- وهو الحكيم الذي يحسن التدبير وعدم الإفراط كما جاء في القرآن " إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا " (سورة الإسراء 27)
- وهو الراعيe لإعلاء قيمة العمل والاجتهاد فيه،كما جاء في قول الله تعالي : " وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا
- كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" سورة التوبة 10
- وهو الذي يحافظ علي حسن المظهر بغية النظافة من الأيمان وإظهار نعمة الخالق علي مخلوقه لقوله تعالى: " وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ .
- وهو الداعية e حلو الحديث الذي يخاطب كل فرد حسب طاقته ومعرفته لقول الله تعالي:
- دْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ بِالْمُهْتَدِينَ" سورة النحل 125
- والذي يعلم رعيته أن الدين المعاملة قال الله تعالي:
- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ " البقرة 282
- وهو العليم بطبائع النفس البشرية التي تضيق بكثرة القيود فيطلب من أتباعه عدم الإفراط في الأمور " إن الدين يسر وليس عسرًا " وهو صاحب الرؤية الثاقبة بعظم شأن العلاقة الجسدية بين الرجل والمرأة فحث رفاقه علي الزواج المبكر حفاظًا للفرج وغضًا للبصر.
- كما جاء في الحديث:قال رسول الله e :" يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " أخرجه البخاري في باب الصوم بسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه رقم 1772 ، ورواه مسلم صحيحه رقم 2485
- ولم تمنعه عبقريته من الجمع بين بشريته ونبوته فيطلب من أصحابه أن لا يبلغونه عن أحد شيء يكرهه..
- لقوله e " لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِي عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ". سنن أبى داود في كتاب الأدب رقم 4218 بسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
- وقد جاء التحذير لقول الله تعالي:
- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (سورة الحجرات12)
- وهو الذي يشارك رفاقه أعمالهم مهما عظم شأن هذا العمل أو صغر وهو البسيط المتواضع القائلe: أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد-اللحم المجفف- وكما جاء في الحديث :
- قال رسول اللهe:" لَا تُطْرُونِي – أي لا تعظمونني-كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى
- ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ " رواه البخاري بسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كتاب أحاديث الأنبياء رقم 3189 .
- وهو الذي أرسله الله تبارك وتعالي المنقذ للبشرية والنافع لهم فبعثة الرسول e كانت الخير العميم بعد أن ساد الشر الجسيم وكانت النور العظيم الذي أضاء الأرض بعد أن كانت في ظلمة الجاهلية قال الله تعالي
- " هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ "سوره الجمعة 2
- وقال تعالي " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ "
- ومن التجارب الشعرية في هذا المجال قول أمير الشعراء أحمد شوقي في نهج البردة:
- أتيت والناس فوضي لا تمر بهم
- إلا على صنم هام في صنم
- والأرض مملوءة جورا مسخرة
- لكل طاغية في الخلق محتكم
- مسيطر الفرس يبغي في رعيته
- وقيصر الروم في كبر أصم عم
- يعذبان عباد الله في شبه
- ويذبحان كما ضحيت بالغنم
- الخلق يفتك أقواهم بأضعفهم
- كالليث بالبهم أو كالحوت بالبلم
- ومن ثم جاءت الرسالة الإسلامية بهذا النبيe لإخراج الناس من الشرك إلي التوحيد ومن الجهل إلى العلم ومن الظلم إلى العدل ومن الظلمات إلى النور.
- لقوله تعالي :
- " لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " ( سورة التوبة 12
- هو النبي :
- فهاهو ذا النبيe الذي وصفه الله سبحانه وتعالي بأسماء عديدة كما جاء في الحديث قال رسول الله:e
- " لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِي الْكُفْرَ وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي وَأَنَا الْعَاقِبُ " رواه البخاري في كتاب المناقب بسنده عن جبير بن مطعم عن أبيه رضي الله عنهما رقم 3268 ورواه مسلم في كتاب الفضائل رقم 4342
- فهو محمد : محمد هو الحمد حمدًا بعد حمد فهو دال على كثرة حمد الحامدين ، وذلك يستلزم كثرة موجبات الحمد فيه .
- وهو أحمد : يدل علي الحمد الذي يستحقه أفضل مما يستحقه غيره
- وهو محمد : حمد في الكمية وأحمد زيادة في الكيفية ، وهو الذي حمده لربه اتصالا مع حمد الحامدين غيره
- فهاهو ذا النبي:؛ الذي أرسله الله عز وجل رحمة للعالمين وغذاء الأبدان؛ وطبيب الأرواح وشفاء القلوب ؛ومفرج الكروب.
- ومن جملة أقوال عبد القادر الكيلانى في حق النبيe :
- إذا كنت في أمر وضقت بحمله وأمسيت في عسر وأصبحت في حرج
- فصل على المختار من آل هاشم كثير فإن الله يأتيك بالفرج
- لذلك قال رسول اللهe :
- مَثلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ " رواه الإمام البخاري في كتاب فضل العلم بسنده عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه رقم 77 ، ورواه مسلم في كتاب الفضائل رقم 4232
- وقوله تعالي:" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا "سورة الفتح 28
- فتعال معي عزيزي القارئ لنرى المنزلة العظيمة للنبي eعند ربه .
- تخريج الأحاديث
- 1 - مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا " رواه أبو داود في سننه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يَرْوِيهِ قَالَ ابْنُ السَّرْحِ في كتاب الأدب رقم 4292 و رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم = كتاب صحيح الرهيب والتغريب .
- 2- إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّهُمْ لِلنَّاسِ عَذَابًا فِي الدُّنْيَا. . رواه الحاكم في مستدركه 5271 والطبراني في معجمه الكبير3733 بسند كل منهما عن هشام بن حكيم رضي الله عنه
- 3- الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ حَيْثُمَا وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا" رواه بن ماجه والترمذي بسند كل منهما عن أبي هريرة رضي الله عنه الجزء 12 رقم 4159 قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإبراهيم بن الفضل المدني المخزومي يضعف في الحديث من قبل حفظه .
- الباب الأول :
- 4- " لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِي عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا فَإِنِّي ...... ". سنن أبى داود في كتاب الأدب رقم 4218 بسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: غريب من هذا الوجه , قال أبو الحسن بن العبد في هذا الحديث، عن الوليد، عن السدي: ولم أجده في أصل كتابي، وقد حدث به أبو داود ببغداد هكذا.
- Haal meer uit je Hotmail met Internet Explorer 8.
رظي الله عنك وأرظاك ورزق حسن الخاتمه واحيى قلبك
ردحذفالسلام عليكم صديقي العزيز
ردحذفالله يباركلك ويدخلك فسيح جناتة وجعلة الله في ميزان حسناتك أخي عبد الحكيم :
تحياتي وأحترامي