الجمعة، 10 ديسمبر 2010

جزيرة العواطف

يحكى أنه في وقت من الزمان

  • كانت هناك جزيرة تقطنها جميع العواطف والأمور المعنوية.. السعادة , الحزن , المعرفة وكل العواطف بما فيها الحب

  • وفى أحد الأيام علمت جميع العواطف إن الجزيرة ستغرق ، وهكذا أصلحت جميعها قواربها وراحت تغادر الجزيرة .. لكن الحب هو الذي بقي وحده.. حيث أراد أن يبقى حتى آخر لحظة ممكنة .. وحينما راحت الجزيرة تغرق فعلياً ، قرر الحب أن يطلب المساعدة

  • كانت الثروة تمر بالقرب منه في قارب فخم

  • فقال الحب : " أيتها الثروة ، هل تستطيعين أن تأخذيني معك ؟

  • فأجابته الثروة وقالت :" لا، أنا لا أستطيع .. فهناك الكثير من الذهب والفضة معي في القارب.. وليس هناك مكان لك


  • فقرر الحب أن يسأل الأناقة والخيلاء ، التي كانت تمر بالقرب منه في قاربها البديع

  • فقال الحب :" أيتها الأناقة ، من فضلك أعينيني

  • فأجابته الأناقة :" إنني لا أقدر أن أساعدك ، فأنت كلك مبتل ، وقد تفسد أناقة قاربي

  • وكان الحزن قد اقترب لحظتها من الحب ، فقرر الحب أن يسأله المعونة فقال " أيها الحزن ، دعني أذهب معك

  • فرد عليه الحزن قائلا : " أيها الحب ، إنني حزين جدا ، حتى إنني أريد أن أبقى بمفردي مع نفسي

  • ومرت السعادة أيضا لحظتها بالحب، ولكنها كانت فرحة جداً ، حتى أنها لم تسمع أصلاً الحب وهو يناديها

  • وفجأة سمع الحب صوتا يقول :" تعال أيها الحب ، سآخذك أنا معي

  • وكان صاحب الصوت شيخاً متقدما في الأيام , أحس الحب بالفرح والنشوة حتى أنه نسى أن يسأل هذا الشيخ عن اسمه

  • وعندما وصلوا لليابسة ، مضى الشيخ في طريقه

  • وشعر الحب كم هو مدين لهذا الشيخ ، فسأل المعرفة ، وهى الأخرى عجوز متقدمة في الأيام ، " ترى من الذي ساعدني ؟

  • فأجابته قائلة :" لقد كان الزمن

  • فقال الحب متسائلاً : " الزمن ؟ "

  • ثم عاد وتساءل قائلا " ولكن لماذا أعانني الزمن ؟

  • ابتسمت المعرفة في وقار و حكمة عميقة وأجابته :

  • "لأن الزمن وحده ، هو القادر أن يفهم كم عظيم هو الحب !!!! ..

  • مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ نار المحبة و السيول لا تغمرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري