الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

من اسكن الله قلبه من غناه يقينا.. ومن معرفته توكلا

عن يحي بن ابي كثير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الكرم التقوى والشرف التواضع واليقين الغنى )

الغني من جعل الله غناه في قلبه يقينا ..
أولئك الذين أنّ الهم بقلوبهم
لا نعلمهم
ولكن الله يعلمهم
اولئك الذين اكفهر البلاء في حياتهم وداهمتهم الالام من كل مكان وانى اقبلوا بوجوههم
يحسبهم الجاهل اصحاء لتجلدهم
وان دنى منهم الداني سمع الانين يأن في اوردتهم يشكو تصبرهم
وقوتهم وثباتهم
هم القوم الذين تهون بليتك عند بلائهم
وتُصغير نفسك عند ثباتهم
حتى توقن انك في ذيل القافله وسبقك ذلك الضعيف بها الى رب العالمين
ليس بكثرة الصلاه والصيام
ولكن
للغنى الذي في قلوبهم
من اسكن الله قلبه من غناه يقينا
ومن معرفته توكلا
لايجدون لهم في هذه الحياة الا الله
هم القله .. وهم الاخفياء .. الذين لا يطلبون الا الله .. ولو بلغت فاقتهم كل مبلغ .. لا يعرفون الا سؤل الله ..
الامهم في اجساد الصبر محبوسه
يطيبونها بالرضى عن الله
اولئك الذين تحوم قلوبهم في الاخره وهم في الدنيا
اولئك الذين يعزون النفس ان رضيت بالله ورضي الله فكل شي يهون
الباكون في الدجى وعند غسق الليل ان احال البلاء عنهم جنة اللقاء في الثلث الاخر فيطلقون قلوبهم الى السماء واجسادهم في ارض الامتحان تجاهد
الصابرين على مر العيش ومر البلاء يمزجون كل هذه بما في قلوبهم
فهذا هي حياتهم
هي الحياه
!!
تنكر من امرك الامور
وتعجب من نفسك العجائب
فكثرة بلائك عند بلائهم قليل
ومع ذلك تجدهم في الخير سباقين وعند الملمات من الثابتين وعند الظلام من المُبصرين
وعند الحيرة من الراشدين
وعند الحاجة والفاقه من الاغنياء الذين يتعففون
وعند البذل
على فقرهم ينفقون
أولئك هم الموقنون

الذين جعل الله غناهم في قلوبهم
فالحديث عنهم ذو شجون
ولنا فيهم اسوه حسنه
نتشبه بالقوم فعسى ان نكون معهم او نال شيئا مما انعم الله به على قلوبهم


أجتمع حذيفه المرعشي وسليمان الخواص ويوسف بن اسباط فتذاكروا الفقر والغنى
وسليمان ساكت فقال بعضهم
الغنى من كان له بيت يكنه وثوب يستره وسداد من عيش يكفه عن فضول الدنيا وقال بعضهم الغني من لم يحتج الى الناس
فقيل لسليمان ماتقول انت يا ابا ايوب فبكى ثم قال
رأيت جوامع الغنى في التوكل ورأيت جوامع الشر في القنوط
والغنى حق الغنى من اسكن الله قلبه من غناه يقينا ومن معرفته توكلا ومن عطاياه وقسمه رضى فذاك الغني حق الغنى وان امسى طاويا واصبح معوزا فبكى القوم جميعا من كلامه

هنا الحديث عن اليقين والتوكل
واخص بالحديث عن اليقين
لان التوكل ثمره من ثمراته
فكلما قوي اليقين قوي التوكل
فما هو اليقين
وماهي صفات الموقنين
وماهي درجات اليقين
وعلاماته ودلالاته
وعلامات ضعف اليقين
والله الموفق

نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري