الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

انسحاب الوفد والإخوان من الانتخابات


  • إحدى المظاهرات التي احتجت على ما اعتبرته "عنفا وتزويرا" في الانتخابات

    أعلن حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين المعارضان انسحابهما من جولة الإعادة في الانتخابات العامة المصرية المقرر إجراؤها الأحد المقبل، في وقت قرر فيه القضاء المصري إلغاء نتيجة الانتخابات في خمس دوائر انتخابية.
    ويأتي هذا القرار في وقت تشير فيه النتائج الأولية التي أعلنت الثلاثاء إلى أن مرشحي الحزب الوطني الحاكم حققوا الفوز بـ209 مقاعد من أصل 508 في الجولة الأولى، بينما لم تستطع المعارضة الفوز إلا بخمسة مقاعد وسبعة للمستقلين. وبذلك يكون الحزب الوطني الحاكم قد فاز بنحو 95% من المقاعد المحسومة في الجولة الأولى.
    ومن المقرر أن تجرى جولة الإعادة على 283 مقعدا كان ينتظر أن يتنافس على معظمها مرشحو الحزب الوطني ونحو أربعين مرشحا من المعارضة بينهم 26 من الإخوان قبل انسحابهم.
    ونقلت رويترز عن مصدر بجماعة الإخوان التي لم تفز بأي مقعد في الجولة الأولى من الانتخابات، قوله إن قرار الانسحاب جاء نتيجة ما شاب تلك العملية من "تزوير وتجاوزات".
    وأضاف المصدر أن الجولة الأولى من الانتخابات "زورت" لمصلحة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يرأسه الرئيس حسني مبارك.
    وكان المستشار الإعلامي للجماعة جمال نصار قال في وقت سابق إن الجماعة ليست نادمة على المشاركة في تلك الانتخابات التي قاطعها عدد من قوى المعارضة، مشيرا إلى أن التجاوزات لم تكن مستغربة وإنما فاقت كل حدود التوقعات.
    التوتر ساد أجواء الانتخابات
    حالة تذمر
    ومن جهته قال حزب الوفد في بيان "أعلنت الهيئة العليا لحزب الوفد انسحابها من انتخابات الإعادة".
    وأضاف في موقعه على الإنترنت "سادت حالة من التذمر والاستياء والغضب داخل لجان الوفد بالمقر الرئيسي -في القاهرة- والمحافظات احتجاجا على أعمال العنف والبلطجة والتزوير التي شابت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة".
    وكان رئيس حزب الوفد السيد البدوي شحاتة قد هدد قبل ذلك بالانسحاب من الانتخابات إذا شابها تزوير.
    يشار إلى أن حزب الوفد فاز خلال الجولة الأولى من الانتخابات بثلاثة مقاعد.
    وجاءت قرارات الانسحاب هذه بعد قرار القضاء المصري إلغاء نتيجة الانتخابات في خمس دوائر انتخابية.
    وتشمل تلك الدوائر مصر الجديدة بالقاهرة والبدرشين والحوامدية، ومقعدي المرأة في السادس أكتوبر ومنشية القناطر بالجيزة.
    يذكر أن الحزب الوطني قدم أكثر من 800 مرشح في الانتخابات البرلمانية مقابل 130 مرشحا من الإخوان، بعد إبطال ترشيح العشرات من مرشحي الجماعة الآخرين لأسباب متعددة، واعتقال العديد من أنصار الجماعة خلال الأيام القليلة التي سبقت انطلاق الانتخابات.
    وكانت جماعة الإخوان قد تمكنت في الانتخابات الماضية عام 2005 من الفوز بخُمس مقاعد مجلس الشعب.
    المعارضة وجماعات حقوقية
    اتهمت السلطات المصرية بالتزوير
    واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وقوى المعارضة السلطات المصرية بتزوير صناديق الاقتراع وترويع الناخبين واستخدام حيل أخرى في الجولة الأولى.
    وفي المقابل تؤكد الحكومة المصرية أن الانتخابات نزيهة وأنه يجري التحقق من أي انتهاكات، لكنها لم تؤثر على التصويت بشكل عام.
    وأبدى البيت الأبيض خيبة أمله إزاء سير عملية التصويت الأحد، مستندا إلى مشاكل "تبعث على القلق" إلى جانب فرض قيود على مراقبي الانتخابات والصحافة وحرية التعبير.
    وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن الخارجية المصرية رفضت الانتقادات الأميركية، معتبرة أن ذلك يعكس أفكارا مسبقة عن الانتخابات المصرية.
    وقدرت اللجنة الانتخابية نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بنحو 35% من أصل 40.2 مليون ناخب مسجل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري