الجمعة، 10 يونيو 2011

درعا تشيع طفلا ثانيا عذبته السلطات



شيع المئات من قرية الجيزة جنوب درعا في سوريا الفتى ثامر محمد الشرعي (15 سنة) الذي تسلمت عائلته جثته مشوهة وعليها آثار تعذيب وحشي، بعد نحو شهر ونصف الشهر من اعتقاله لدى السلطات.
وقالت أسرة الفتى إن آثار التعذيب بدت واضحة على الجثة حيث اقتلعت أسنانه وكسر عنقه وتم كي جسده بالسجائر.
وأعادت علامات التشويه على جسد ثامر الذكريات لما حدث لصديقه وابن قريته حمزة الخطيب، الذي أججت مأساته الشارع ضد السلطات، وأثارت تعاطفا واسعا معه بالخارج، بعد أن كشفت عائلته عن آثار التعذيب الوحشية التي تركتها السلطات على جسده.
وكان ثامر وحمزة قد اعتقلا في التاسع والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي، لمشاركتهما في مظاهرات مطالبة بالحرية.
وكما كان الحال مع حمزة، خرج أهالي الجيزة ودرعا للمشاركة في تشييع جثمان ثامر محتسبينه شهيدا، ومتعهدين بمواصلة مسيرتهم المطالبة بالإصلاح وإسقاط النظام.
وتأتي مأساة هذين الطفلين بينما طالب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) دمشق بالتحقيق في تقارير عما وصف بأعمال مروعة ترتكب ضد أطفال احتجزوا خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس/ آذار.
وقد اتهم الصندوق الأممي السلطات بتعذيب العديد من الأطفال المعتقلين خلال الاحتجاجات، التي خلفت –وفق تأكيده- مقتل أكثر من ثلاثين طفلا.
نحو ألف سوري فروا إلى تركيا خلال الـ24 ساعة الماضية
وقال الصندوق إنه حصل على لقطات مصورة للأطفال الذين "اعتقلوا بصورة عشوائية، وتعرضوا للتعذيب أو سوء المعاملة خلال احتجازهم، مما أدى لوفاتهم في بعض الحالات".
وحث يونسيف الحكومة على إجراء تحقيق شامل بتلك التقارير، وتقديم الجناة إلى العدالة.
تقصي الحقائق

وفي تطور ذي صلة دعت المفوضة الأممية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، الحكومة السورية لوقف "الاعتداء على الشعب" قائلة إن أكثر من 1100 قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات، بينما اعتقل نحو عشر آلاف شخص آخر.
وحثت بيلاي دمشق على السماح لبعثة المفوضية لتقصي الحقائق بدخول البلاد للتحقيق بكل المزاعم بما في ذلك ما أفادت به تقارير سورية رسمية بشأن مقتل 120 عسكريا على "أيدي عصابات مسلحة".
وأضافت المسؤولة الأممية والقاضية السابقة لجرائم الحرب بالأمم المتحدة "هذا مؤسف للغاية أن تحاول أي حكومة إرغام شعبها على الخضوع باستخدام الدبابات والمدفعية والقناصة".
وكان مجلس حقوق الإنسان الأممي قد شكل نهاية أبريل/ نيسان، بعثة للتحقيق في الانتهاكات بسوريا، ويجمع أعضاء الفريق أدلة بالمنطقة لكنهم في انتظار الضوء الأخضر من دمشق. وقالت بيلاي "لم نتلق حتى الآن أي رد رسمي من سوريا سواء بالسلب أو الإيجاب".

كما عبرت عن قلقها من تقارير بشأن فرار مدنيين من بلدة جسر الشغور شمال غرب سوريا، بعد تصريحات وصفتها بأنها تحمل نبرة التهديد من جانب مسؤولين حكوميين.
ووفق مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين فإن أكثر من ألف سوري، عبروا الحدود إلى تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
لا للتدخل الخارجي

هيثم مناع
بدوره رفض المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان هيثم مناع أي تدخل خارجي بشؤون بلاده، مؤكدا أن المطلوب من المجتمع الدولي هو إصدار عقوبات شخصية ضد من انتهك حقوق الإنسان، والابتعاد عن العقوبات الوطنية التي تلحق الضرر بسوريا والسوريين.
وأكد مناع أن الشعب السوري قادر ودون أي تدخل خارجي على التخلص من النظام الديكتاتوري ببلاده، مؤكدا أن الحال في ليبيا لا يمكن أن يشبه الحال في سوريا.
وأشار أيضا إلى أن لجنة تقصي الحقائق الدولية ستنتهي خلال أقل من شهرين من إعداد تقرير شبيه بتقرير غولدستون، موضحا أن هذا التقرير سيكون المستند الذي ستعتمد عليه المنظمات الحقوقية لدى المحاكم الحقوقية الدولية.
تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم الله يرحم الشهيد و الله يصبر اهله و يارب يفرج هم اعل سوريا الشرفاء اود ان اقول للذين يؤيدون النظام السوري الهمجي هل رأيتم صورة الطفل المعذب الشهيد هل رأيتم اثار التعذيب و الحرق و الرصاص على جسده الهزيل من يستطيع ان يصدق انه لايزال هناك من يؤيد هذا النظام الفاسد
تعليق
بلاد الله
الى منظمات حقوق الانسان العالميه والى حقوق منظمات حقوق الاطفال والى الامه العربيه والاسلاميه وحكام العرب وكل من يستطيع ان يوقف انهر الدم في سوريا باي شكل كان انقذو الشعب السوري سوريا اصبحة انهر دماء سوريا اصبحة هاجس رعب لاهلها سوريا اصبحة مقر لتعذيب والتمثيل بالجثث الاطفال والنساء والكبار انقذوهم من هذا الاجرام مايجري في سوريا اجرام بعينه يريدون اسكات الشعب بالقوه حسبي الله ونعم الوكيل اللهم تقبل شهدائهم
تعليق
اريد فقط ان ارسل تحياتى الى حسن نصر الله و اساله:
هل تنام بالليل و الاطفال يستشهدون فى البلد الذى تدافع عنه تحت شعارات جوقاء تردد مثلها فى شاشاتك العملاقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري