يعتقد علماء الفضاء أن الأرض كان لها في الأصل قمران يدوران في فلكها، لكن أحدهما امتصه الآخر عندما ارتطما ببعضهما في الفضاء قبل 4.4 مليارات سنة.
وتفسر هذه النظرية سبب احتواء الجزء البعيد للقمر على قشرة سميكة وجبلية بينما الجانب القريب منبسط، وهو السؤال الذي عجز علماء الفيزياء عن الاتفاق عليه.
وقال الباحثون إن هذه النظرية يمكن أن تفسر أيضا لغز سبب كون جانب القمر المواجه للأرض غنيا بالمعادن مثل البوتاسيوم والفوسفور والجانب الآخر ليس كذلك.
وقال الدكتور مارتن جوتسي الذي قاد البحث من جامعة برن في سويسرا إنه من المحتمل أن القمرين تشكلا في نفس الوقت عندما ارتطم شيء بحجم كوكب المريخ بالأرض وتحطم.
وذكرت ديلي تلغراف أن محاكاة حاسوبية تشير إلى أنه بعد 50 مليون سنة كان القمر الأصغر سيرتطم بقمرنا الذي كان أكبر ثلاث مرات من القمر الآخر.
وبسبب السرعة البطيئة التي حدث بها الارتطام، كان القمر الأصغر سيتحطم وينشطر أمام قشرة قمرنا في كومات جبلية بدلا من ترك فوهة بركانية.
ووفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة "الطبيعة"، كانت سحب الصخور ستستقر على نصف الكرة البعيد للقمر بغض النظر عن مكان حدوث الارتطام لأن القمر ليس كامل الاستدارة.
وهذه العملية المعروفة باسم التعاظم كانت ستدفع بحر الصهارة القمرية عبر الجانب الآخر المواجه للأرض، وهو ما يساعد على تفسير سبب ثراء هذا الجانب بالمعادن.
يشار إلى أن الأستاذ فرانسيس نيمو من جامعة كاليفورنيا بسانتا كروز أشار العام الماضي أيضا إلى نظرية بديلة بأن قوى المد والجزر كانت مسؤولة عن تشكيل الهضاب الموجودة على النصف الكروي البعيد للقمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري