قالت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي أحدى قوى المعارضة داخل سوريا، إن قوات الأمن قتلت اليوم الأحد 34 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال ومحاضِرة جامعية، وسط استمرار عمليات الدهم والاعتقال والانشقاق عن الجيش السوري يأتي هذا بعد يوم دام آخر سقط فيه عشرون قتيلا معظمهم في حمص وادلب
وعلى الرغم من تواصل قمع الاحتجاجات الذي أودى بحياة أكثر من أربعة آلاف شخص وفق الأمم المتحدة، فإن الدول العربية منحت النظام السوري مهلة جديدة حتى اليوم الأحد للتوقيع على البروتوكول القاضي بإرسال مراقبين وتفادي المزيد من العقوبات.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن من بين قتلى اليوم خمسة سقطوا في كرم الزيتون في مدينة حمص (وسط) إثر قصف عنيف ومداهمات.
من جهته أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة قتلى سقطوا في حمص أيضا هم رجل وأطفاله الثلاثة (11 و14 و16 عاما) إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل الشبيحة.
وأضاف المرصد المعارض أن رجلا قتل أيضا شمال معرة النعمان في منطقة إدلب (شمال غرب) كما أفاد أن ميادة سيوفي المحاضرة بكلية العلوم بجامعة البعث قتلت إثر إطلاق رصاص عشوائي من حاجز عسكري بحي الخالدية بمدينة حمص.
|
المعارضة السورية قدرت عدد المنشقين عن الجيش ببضعة آلاف |
انشقاق جديد
إلى ذلك نقلت وكالة رويترز عن ناشطين أن أكثر من 12 عنصرا من المخابرات الجوية السورية انشقوا وتمكنوا من الفرار من مركزهم في مدينة إدلب والهرب إلى تركيا.
وأضاف الناشطون أن نحو عشرة أشخاص "قتلوا أو أصيبوا" في اشتباك بين عناصر من المخابرات الفارين وبين ملاحقيهم من المخابرات والجيش.
وتقدر مصادر بالمعارضة عدد المنشقين عن قوات الأمن بعدة آلاف أغلبهم من المجندين.
كما تحدث ناشطون أيضا عن اقتحام قوات الأمن والجيش مناطق عدة في محافظة دير الزور، وأكدوا أن أكثر من أربعين دبابة تحاصر بلدة القورية في المحافظة وسط حملة اعتقالات مست العشرات في منطقة الطيانة.
وكانت لجان التنسيق المحلية بسوريا أفادت بوقوع قصف عنيف استهدف حي بابا عمرو بمدينة حمص، بينما شهدت مدينتا طرطوس وجاسم بدرعا حملة اعتقالات عشوائية.
وأضافت الهيئة أن عدة مناطق في حمص وريفها تعرضت لإطلاق نار عشوائي, ومنها تلكلخ وحي دير بعلبة والوعر وبابا عمرو وباب السباع.
وفي محافظة درعا، شهدت منطقة طفس عملية دهم واعتقال وسط إطلاق نار, مما أدى إلى مقتل وجرح بعض أبناء المنطقة.
وفي درعا أيضا، كان الحي الشمالي هو الآخر على موعد مع حملة دهم واعتقال من قبل قوات الأمن, أسفرت عن مقتل وجرح بعض المدنيين، فضلا عن اعتقال عدد من الأهالي.
الأكثر دموية
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة سانا الرسمية أنه جرى تشييع ثلاثة عشر عنصرا من الجيش والأمن قتلوا على يد من وصفتها العصابات المسلحة، في حين ألقت الأجهزة المختصة القبض على عشرات المطلوبين في تلكلخ بحمص.
في غضون ذلك قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي شهد سقوط العدد الأكبر من المدنيين منذ اندلاع الاحتجاجات بسوريا في مارس/ آذار الماضي.
وأشارت إلى سقوط 734 قتيلا خلال تلك الفترة من بينهم 29 إمرأة و52 طفلا و33 قتيلا قضوا تحت التعذيب. وأوضحت أن عدد
المخطوفين والمعتقلين يظل مجهولا بسبب رفض السلطات السورية الاعتراف بوجودهم.
تعليق
لــن نركـع إلا للـــه، المـوت ولا المـذلـــة! | تفرجي يا جامعة الدول العربية، ويا هيئة الأمم المتحدة،ويا روسيا، ويا إيران، ويا سيد المقاومة حسن نصر الله، ويا منظمة التعاون الإسلامي، تفرج يا كاسترو ويا شافيز،تفرجوا جميعا على المذبحة الجارية حاليا في سوريا! هل أعجبكم المنظر؟ ألم توقعوا ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي الذي ينص على حماية المدنيين عندما يتعرضون للقمع الشديد؟ وهل يوجد في العالم ٌقمع أشد من القمع الذي يمارسه النظام السوري على شعبه؟ ما أعظم آلامك أيها الشعب السوري، ولكنك لن تستكين للقتلة ولن تركع إلا لله،الموت ولا المذلة! |
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري