الأحد، 4 ديسمبر 2011

قتلى بسوريا ونوفمبر الأكثر دموية



قال ناشطون إن عدد القتلى في سوريا أمس إرتفع إلى عشرين معظمهم في حمص وإدلب بينما سقط الباقون في درعا وريف دمشق. في حين أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن شهر نوفمبر/تشرين الثاني كان الأكثر دموية منذ اندلاع الأحداث بسوريا بسقوط 734 قتيلا.

وأفادت لجان التنسيق المحلية بسوريا بوقوع قصف عنيف استهدف حي بابا عمرو بمدينة حمص، بينما شهدت مدينتتا طرطوس وجاسم بدرعا حملة اعتقالات عشوائية.

وأضافت الهيئة أن عدة مناطق في حمص وريفها تعرضت لإطلاق نار عشوائي, ومنها تلكلخ وحي دير بعلبة والوعر وبابا عمرو وباب السباع.

وبث ناشطون على شبكة الإنترنت صورا لحي بابا عمرو وهو يتعرض لقصف مدفعي. وتظهر الصور سحب دخان يقول الناشطون إنها لبيوت احترقت نتيجة القصف.

وفي محافظة درعا، شهدت منطقة طفس عملية دهم واعتقال وسط إطلاق نار, مما أدى إلى مقتل وجرح بعض أبناء المنطقة.

وفي درعا أيضا، كان الحي الشمالي هو الآخر على موعد مع حملة دهم واعتقال من قبل قوات الأمن, أسفرت عن مقتل وجرح بعض المدنيين، فضلا عن اعتقال عدد من الأهالي.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات اندلعت بإدلب بين قوات الأمن وجنود منشقين أثناء الليل أسفرت عن سقوط عدد من القتلى من الجانبين إضافة إلى قتلى من المدنيين في وقت مبكر من صباح اليوم السبت.

ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة سانا الرسمية أنه جرى تشييع ثلاثة عشر عنصرا من الجيش والأمن قتلوا على يد من وصفتها العصابات المسلحة، في حين ألقت الأجهزة المختصة القبض على عشرات المطلوبين في تلكلخ بحمص.

المظاهرات شملت مدنا عدة بسوريا

مظاهرات الجمعة

وجاءت هذه التطورات غداة مظاهرات فيما وصف بجمعة "المنطقة العازلة تحميني"، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المظاهرات خرجت في حمص في أحياء دير بعلبة والحمرا والدبلان والغوطة وباب الدريب والنازحين وكرم الزيتون والميدان وباب هود وجورة الشياح والقصور والإنشاءات والخالدية، وباب السباع، وجب الجندلي.

وأشار المرصد إلى أن قرى حسياء والقريتين والسخنة والفرقلس وتير معلة وتلبيسة والغنطو والحولة بريف حمص شهدت مظاهرات أمس نادت بإسقاط النظام.

وأضاف أن مدينة حماة شهدت مظاهرات بعد صلاة الجمعة خرجت في أحياء الحميدية والمناخ والقصور والأربعين وباب قبلي والبياض والتعاونية والصابونية والعليليات وغرب المشتل وجنوب الملعب، وتم تفريق العديد منها بإطلاق القنابل المدمعة.

كما خرجت مظاهرات من عدة مساجد في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب طالبت بإسقاط النظام وبإقامة منطقة عازلة لحماية المدنيين.

أكبر حصيلة

من جانب آخر قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي شهد سقوط العدد الأكبر من المدنيين منذ اندلاع الاحتجاجات بسوريا في مارس/آذار الماضي.

وأشارت إلى سقوط 734 قتيلا خلال تلك الفترة من بينهم 29 إمرأة و52 طفلا و33 قتيلا قضوا تحت التعذيب. وأوضحت أن عدد المخطوفين والمعتقلين يظل مجهولا بسبب رفض السلطات السورية الاعتراف بوجودهم.

وأكدت الهيئة أنها تحوز على جميع البيانات الخاصة بالقتلى وعبرت عن استعداداها لتقديم تلك المعطيات لأية منظمة حقوقية أو إنسانية تطلبها.

يذكر أن أكثر من أربعة آلاف مدني قتلوا منذ مارس/آذار الماضي في سوريا من بينهم 307 أطفال وفقا للأمم المتحدة. وتقول الحكومة السورية إن 1100 من رجال الشرطة والجيش قتلوا خلال هذه الفترة أيضا.
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري