الاثنين، 5 ديسمبر 2011

لجنة عسكرية للأمن وقتيلان بتعز



عبد ربة منصورنائب الرئيس اليمني أصدر قرارا رئاسيا بتشكيل لجنة عسكرية مهمتها تحقيق الأمن والاستقرار. في حين قتلت امرأة وطفل بمدينة تعز جراء تجدد القصف على المنطقة الغربية من قبل قوات الرئيس المخلوع المحروق علي عبد الله صالح.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن تشكيل اللجنة العسكرية جاء وفق تفويض نائب الرئيس بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الموقعتين بالعاصمة السعودية الرياض بتاريخ 23 من الشهر الماضي.

وتم تشكيل اللجنة برئاسة هادي وعضوية كل من وزيري الدفاع والداخلية اللذين لم يشر القرار إلى اسميهما و12 من كبار القادة العسكريين والأمنيين باليمن.

وأعطي القرار الحق لرئيس اللجنة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المهام المناطة باللجنة، والاستعانة بمن يراه مناسبا لتسهيل أعمالها.

وكانت أحزاب اللقاء المشترك المعارض، التي من المفترض أن تشكل حكومة وفاق مع المؤتمر الشعبي الذي يترأسه صالح، طالبت السبت بالإسراع بتشكيل لجنة عسكرية وفق ما ينص عليه الاتفاق الموقع من قبل الرئيس صالح.

عبد ربه منصور هادي سيرأس اللجنة العسكرية

وينص الاتفاق على ترؤس نائب الرئيس هذه اللجنة التي ستتولى قيادة القوات العسكرية، وبينها وحدات يقودها أقرباء صالح، تمهيدا لإنهاء القتال وإعادة القوات المسلحة إلى ثكناتها.

وحذر رئيس الوزراء المكلف محمد باسندوة من أنه قد يعتذر عن تشكيل الحكومة إذا ما تواصلت عمليات القصف في تعز.

غير أن عبدو الجندي نائب وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال وسفير الاتحاد الأوروبي لدى صنعاء أكدا قرب تشكيل حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية التي ستعمل على إزالة المظاهر المسلحة.

وقال الجندي في مؤتمر صحفي بصنعاء إن إعلان الحكومة هو "بداية وقف الدماء". وحول شرط المعارضة تشكيل اللجنة أولا، قال الجندي إن "بنود المبادرة متشابكة ومترابطة، وأي إنجاز في مجال هو إنجاز في المجال الآخر، واللجنة العسكرية ستشكل، لكن لندع نائب الرئيس يقوم بعمله".

من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي باليمن ميكيلي تشريفوني دورسو إن "حكومة الوفاق ستشكل خلال اليومين المقبلين، وإذا ما تمكنوا من إعلانها اليوم فهذا أفضل". وأضاف "حان الوقت كي يرى اليمنيون فوائد الانتقال السلمي، هم يأملون عودة الكهرباء وإزالة نقاط التفتيش العسكرية".

قصف وقتيلان

قصف مستمر على مباني تعز
ميدانيا، ذكرت مصادر طبية يمنية أن شخصين قتلا في تجدد القصف بين القوات الموالية للرئيس صالح والمناوئة له بمدينة تعز .

ونقلت وكالة رويترز -عن المصادر الطبية- أن سيدة وطفلا قتلا اليوم الأحد جراء جروح أصيبا بها أثناء سقوط قذائف مدفعية على الأحياء السكنية خلال تجدد القصف بين أنصار الرئيس والمناوئين له في تعز.

وقال سكان المدينة إن قوات صالح استخدمت المدفعية والدبابات والصواريخ خلال عمليات القصف وسط الأحياء السكنية، وهو ما أدى إلى تقطع السبل بنحو ثلاثة آلاف عائلة خلال تبادل إطلاق النار.

أحياء المنطقة الغربية تشهد نزوحا للأهالي نتيجة استمرار المواجهات بين قوات صالح ومسلحي أنصار الثورة.

وفي أرحب شمال العاصمة صنعاء شرّد القصف الذي تشنّه قوات الرئيس مئات العائلات بالمنطقة، مما دفعها للبحث عن ملجأ بالكهوف والجبال وسط ظروف إنسانية صعبة.

وقد ناشد سكّان المنطقة المنظمات الإنسانية الالتفات إلى معاناتهم ومساعدتهم بأدنى الحدود.

حوثيون يقفون أمام نقطة تفتيش في صعدة

جماعة الحوثي

في هذه الأثناء أعلنت جماعة الحوثي اليوم الأحد عن رفع الحصار عن مركز للسلفيين بمنطقة دماج في صعدة شمال اليمن، وطالبت بتسليم جثامين قتلاها الذين قالت إنهم صلبوا في العراء.

وقال بيان للمجلس السياسي للجماعة بقيادة أبو مالك الفيشي إنه "تقرر رفع الحصار من جانبنا على جماعة المسلحين بدماج.. ونرفض مبدأ الحصار بصفة عامة".

وأعلن الناطق الرسمي للحوثيين في صعدة محمد عبد السلام أن الجماعة وافقت على وقف إطلاق النار اليوم مع السلفيين شريطة أن يمارسوا نشاطهم التعليمي، والابتعاد عن التحصن بالجبال وعسكرة التعليم الديني.

وكشف عبد السلام باتصال هاتفي عن قيام خمس سفارات أجنبية، بينها الأميركية والفرنسية، بالتواصل مع السلطات المحلية من أجل الكشف عن هوية القتلى في دماج من رعايا تلك الدول.

وأشار إلى أن نائب السفير الأندونيسي في طريقه لصعدة من أجل النظر فيما إذا كان هناك قتلى من رعايا بلاده. وقال إن المواجهات المحتدمة منذ نحو شهر مع السلفيين أدت إلى مقتل تسعة من جماعة الحوثيين.

وأشارت بيانات السلفيين إلى مقتل ثلاثين من أتباعهم منذ بدء المواجهات مع الحوثيين في منطقة دماج بصعدة.

وقال عبد السلام "قمنا بتفويض محافظ صعدة فارس مناع" الذي تقدم بمبادرة لوقف المواجهات مع السلفيين تنص على عودة الحياة إلى طبيعتها في منطقة دماج قبل المواجهات.

وأشار إلى أن مبادرة المحافظ مناع تنص على التعايش بين الجميع، والتفاوض مع السلفيين للخروج بحلول منصفة.

يُشار إلى أن مواجهات بين الطرفين اندلعت في منطقة دماج بصعدة على خلفية فتاوى "تكفيرية" متبادلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري