في مختلف أرجاء المعمورة تستخدم بيوت الله للصلاة عدا إسرائيل التي تحول دون ممارسة التعبد في عشرات المساجد وتحولها لخمارات ومطاعم وملاه وحظائر وفي أحسن الأحوال إلى كنس ومتاحف.
المسجد الكبير في بئر السبع واحد من عشرات المساجد المهجرة منذ نكبة 48 ويخوض فلسطينيو الداخل نضالات شعبية وقضائية لفتحه للصلاة.
وهذا المسجد هو الأول في النقب، وبني عام 1906 مع بناء المدينة التي تعد عاصمة جنوب فلسطين، على يد العثمانيين، لتتوسط الطريق بين غزة والخليل.
ويبدي هؤلاء سخطهم واستياءهم من قيام السلطات الإسرائيلية بانتهاك حرمة مسجد بئر السبع هذا الأسبوع بتنظيم معرض صور لا يمت بصلة للإسلام والمسلمين بخلاف حكم قضائي سابق.
جاء ذلك حلا وسطا بعد مداولات قضائية طالت سنوات كان خلالها المسجد موصدا بعدما استخدم سجنا ومحكمة فيما كانت البلدية تطالب بتحويله لمتحف عام.
يشمل المعرض صورا لمؤسسات إسرائيلية وصهيونية |
كما يفيد النائب طلب الصانع أن صور الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي سبق أن زار المدينة أثناء زيارته إسرائيل عام 1977 قد أزيلت مطلع الأسبوع من بين صور المعرض عقب تصاعد احتجاجات السكان العرب في بئر السبع ومجمل أراضي النقب.
ويضيف أن السلطات الإسرائيلية تتجاهل كون المسجد قد بني من أجل خدمة المسلمين لا لأهداف سياحية وتتصرف به بوقاحة.
ويؤكد زميله رئيس القائمة العربية الموحدة النائب إبراهيم صرصور أن السلطات الإسرائيلية أقدمت على عملية اختطاف حقيرة للمسجد دون احترام قرار المحكمة إمعانا بسياسة فرض الحقائق على الأرض.
ويقول إن معرض الصور داخله يشمل صورا قليلة لمدينة بئر السبع من العهد العثماني، فيما تعود أغلبية صوره لفترة الانتداب البريطاني وللفترة التي تلت احتلاله بعد 1948.
ويشير صرصور إلى أن المعرض داخل المسجد يضم بعض التماثيل الصغيرة والغريبة التي لا علاقة لها بالحضارة الإسلامية والتراث العربي، ويتابع "طلبنا فوار بإزالة هذه المخالفات إلا أن شيئا لم يتغير".
إسرائيل تتجاهل كون المسجد قد بني من أجل خدمة المسلمين لا لأهداف سياحية |
كما ستقدم دعوى قضائية لتسريع الإجراءات التي بدئ بها لإعداد الخرائط الهيكلية المطلوبة لاستعادة المسجد كبيت عبادة.
ولا يستغرب رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان للجزيرة نت استمرار انتهاكات إسرائيل للمقدسات الإسلامية ومساعي تهويد الإنسان والمكان، موضحا أنها ما زالت تعمل بقوة على تطهير النقب من سكانه العرب البالغين اليوم نحو 170 ألف نسمة.
يشار إلى أن إسرائيل تستعد لتطبيق خطة "برافر" القاضية بمصادرة 800 ألف دونم من فلسطينيي النقب (ثلثا مساحة أراضي فلسطين) وتجميعهم في رقعة تقل مساحتها عن 100 ألف دونم أي أقل من 1% من النقب.
تعليق
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري