الأحد، 4 ديسمبر 2011

اتفاق لوقف إطلاق النار بتعز

متظاهرون بصنعاء نددوا بالعنف في تعز وطالبوا بمحاكمة صالح وأسرته

أعلن مصدر رسمي يمني السبت توصل لجنة تضم ممثلين عن القوات الموالية للرئيس المحروق المخلوع علي عبد الله صالح ( الفاسد ) والمعارضة إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في مدينة تعز جنوب البلاد، في حين يقول سكان إن أصوات قتال متقطع ما زالت تُسمع بالمدينة.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن لجنة التهدئة في محافظة تعز أقرت في اجتماعها السبت -برئاسة محافظ تعز حمود الصوفي وحضور جميع ممثلي أحزاب اللقاء المشترك في اللجنة- وقف إطلاق النار فوراً اعتبارا من الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي.

ونص الاتفاق –وفقا للوكالة- على سحب أفراد الوحدات العسكرية ومعداتها الثقيلة، وسحب المسلحين من جميع المواقع والمناطق بصورة متزامنة وفي ساعة محددة لكل إطار مكاني، وفقاً للآلية التي تضعها اللجنة.

وشدد المحافظ الصوفي على ضرورة تنفيذ توجيهات عبد ربة منصور نائب رئيس الجمهورية اليمني بضرورة وقف إطلاق النار في مدينة تعز، وسحب القوات المسلحة والمليشيات المسلحة من المدينة.

وكان عبد ربه منصور طالب السبت بوقف النار في تعز، كما طلب بتشكيل لجنة مشتركة لسحب الجيش من المدينة فورا.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية في وقت سابق أن هادي -الذي يمسك بالسلطات التنفيذية بموجب اتفاق انتقال السلطة في اليمن- وجه محافظ تعز وأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) بسرعة وقف إطلاق النار في المدينة.

قوات موالية لصالح تقصف أحياء في تعز

تحذير
وكان رئيس الحكومة المكلف والقيادي المعارض محمد سالم باسندوة هدد بإعادة النظر في الموقف ما لم يقم نائب الرئيس بالتدخل لوقف القصف على تعز.

وقال باسندوة -في بيان له الجمعة- إن القتل في تعز "عمل متعمد لإفساد الاتفاق الذي وقعته أحزاب المعارضة مع صالح، بعد أن تراجع عن توقيع المبادرة الخليجية ثلاث مرات من قبل".

لكن المعارضة تطالب خصوصا بتشكيل اللجنة العسكرية التي تنص عليها المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، والتي يفترض أن ترفع المظاهر المسلحة من اليمن.

وقال رئيس أحزاب اللقاء المشترك ياسين نعمان إن العنف ناجم عن تأخر تشكيل المجلس العسكري، وأضاف لوكالة رويترز أن نائب الرئيس ينبغي أن يتحرك كرئيس يحظى بتوافق ويتحمل مسؤولية تنفيذ آلية العمل دون إرجاء.

وبحسب الآلية التنفيذية للمبادرة، كان يفترض أن تشكل هذه اللجنة بعد خمسة أيام من التوقيع على الاتفاق في الرياض في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان إن عدم تشكيل اللجنة العسكرية سيؤثر على تشكيل حكومة الوفاق التي كان يفترض أن تعلن السبت أو الأحد.

وقال إن سكانا فروا من قصف شنته قوات حكومية متمركزة في مجمع أمني بالمدينة.

قتال مستمر

ورغم قرار وقف إطلاق النار، قال سكان إنه لا يزال بالإمكان سماع أصوات قتال متقطع، وأبلغ عبد الجبار محمود -الذي يقيم في حي الحصب بتعز- رويترز بالهاتف أنه "اشتعلت النيران في مبنى مكون من سبعة طوابق".

سكان يؤكدون استمرار القتال بشكل متقطع في مناطق تعز رغم سريان الاتفاق

وأفاد سكان بأن القوات الحكومية أطلقت السبت نيران المدفعية وقذائف الدبابات وصواريخ في المناطق السكنية بغرب تعز محاصرة نحو ثلاثة آلاف أسرة في المدينة التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء.

وأضافوا أن مسلحين موالين للمعارضة ردوا بإطلاق نيران أسلحة خفيفة ومتوسطة.

وفي وقت سابق السبت، تحدى عشرات الآلاف القصف ونظموا مسيرة إلى وسط مدينة تعز مطالبين بمحاكمة صالح.

وقال مسعفون إن شخصين قتلا أحدهما نشط أصيب بنيران قناص أثناء المظاهرة، والثاني عامل في مخبز قتل أمام متجره، كما أصيب أيضا أربعة أشخاص من بينهم امرأة.

وكانت مصادر طبية وشهود عيان قد أفادوا بأن من بين القتلى ثلاثة مدنيين قتلوا السبت في قصف القوات الحكومية لتعز، وأوضحت أن ثلاثة أفراد من عائلة واحدة قتلوا في القصف.

وقتل مسلحان في اشتباكات مع القوات الموالية للرئيس صالح. ونقلت الجثث الخمس إلى مستشفى الروضة الميداني في أحد الأحياء بوسط تعز الذي تسيطر عليه المعارضة.

وتقول الوحدات العسكرية الموالية لصالح إنها تحاول استعادة الأحياء من رجال القبائل المسلحين الذين يؤمّنون الحماية للمتظاهرين في تعز.

وتشهد تعز -ثانية المدن اليمنية الكبرى والواقعة في جنوب غربي البلاد- منذ فجر الأربعاء الماضي قصفا من قبل القوات الموالية لصالح، واشتباكات عنيفة مع مسلحين معارضين تقول السلطات إنهم موالون للمعارضة البرلمانية، فيما يقولون هم إنهم مدافعون عن الثورة.

وقتل ثلاثون شخصا على الأقل بينهم فتاة صغيرة في الأيام الثلاثة الأخيرة في عمليات قصف تنسب إلى الوحدات الموالية لصالح في الجيش.

وشهدت أمس الجمعة مقتل خمسةُ مدنيين وجرح عشرين في قصف القوات الموالية لصالح أحياء سكنية في تعز. وقال شهود عيان إن انفجارات قوية هزت وسط المدينة، وإن المنطقة الغربية منها تعرضت لقصف بقذائف المدافع والدبابات.

تعليق

هكذاافتتح علي صالح توقيعه المبادرة الخليجية امام مرئ ومسمع من العالم.تخد سافر ومقزز لشعب يسعى لارساء المساواة والديموقراطية. يحول المبادرة الى افساح المجال ولولامد قصير للمعارضة لتشاركه بعض كراسي الحكم. ثم ياتي ابناءه مصرين على عدم التنحي بكل بجاحة وصلف. لجنة مؤتمره تفرض رئيسين على اليمن بمباركة المبادرة. لم يعد سوى نفض يد مانحي المبادرة ايديهم وكان الله بالسر عليم.على احرار اليمن ان يتوحدوا ضد المؤامرات وما حك جلدك مثل ظفرك. لاامل فيمن باعوا ديمقراطيتهم بثمن بخس . فالامريكان تبع لازمةهم المالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري