الاثنين، 16 أبريل 2012

السجاد زين العابدين رضي الله عنه

روي عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب شيخ مالك رضي الله عنهم أنه كان يلبس كساء خز بخمسين دينارا، يلبسه في الشتاء، فإذا كان في الصيف تصدق به، أو باعه فتصدق بثمنه، وكان يلبس في الصيف ثوبين من متاع بمصر ممشقين ويقول:
"قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ، وروى سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال: مر علي بن الحسين وهو راكب على مساكين يأكلون كسرا لهم، فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم، فتلا هذه الآية:
"تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا" ثم نزل وأكل معهم ثم قال:
قد أجبتكم فأجيبوني فحملهم إلي منزلة فأطعمهم وكساهم وصرفهم ، وأخرج الأزرقي عن علي بن الحسين.
أن رجلا سأله ما بدء هذا الطواف بهذا البيت؟
لم كان، وأنى كان، وحيث كان، فقال: أما بدء هذا الطواف بهذا البيت فإن الله تعالى قال للملائكة (إني جاهل في الأرض خليفة) (البقرة الآية 30) فقالت:
رب أي خليفة من غيرنا ممن يفسد فيها ويسفك الدماء ويتحاسدون ويتباغضون؟! أي رب اجعل ذلك الخليفه منا فنحن لا نفسد فيها ولا نسفك الدماء ولا نتباغض ولا نتحاسد ولا نتباغى، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ونطيعك ولا نعصيك. قال الله تعالى (إني أعلم ما لا تعلمون) (البقرة الآية 30) قال: فظننت الملائكة أن ما قالوا رد على ربهم عز وجل، وأنه قد غضب عليهم من قولهم فلاذوا بالعرش ورفعوا رؤوسهم وأشاروا بالأصابع يتضرعون ويبكون إشفاقا لغضبه، فطافوا بالعرش ثلاث ساعات، فنظر الله إليهم فنزلت الرحمة عليهم، فوضع الله سبحانه تحت العرش بيتا على أربع أساطين من زبرجد وغشاهن بياقوتة حمراء وسمى البيت الضراح، ثم قال الله للملائكة:
طوفوا بهذا البيت ودعو العرش، فطافت الملائكة بالبيت وتركوا العرش فصار أهون عليهم، وهو البيت المعمور الذي ذكره الله يدخله كل يوم وليلة سبعون ألف ملك لا يعودون فيه أبدا، ثم إن الله تعالى بعث ملائكته فقال: ابنوا لي بيتا في الأرض بمثاله وقدره، فأمر الله سبحانه من في الأرض من خلقه أن يطوفوا بهذا البيت كما تطوف أهل السماء بالبيت المعمور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري