ورغم أجواء ومشاعر الغضب العارمة التي سادت الآلاف من المتظاهرين ضد العدوان على أسطول الحرية، فإن المشاعر الإنسانية كانت حاضرة، فعائلات الأردنيين المشاركين في القافلة كانت تحاول الحصول على أي أخبار عن جنسيات القتلى والجرحى.
واستقبل المشاركون بالمسيرة بالتصفيق الشديد قائمة الأسماء التي تلاها الناشط النقابي ميسرة ملص للأردنيين المشاركين في قافلة كسر الحصار على غزة.
يبلغ عدد المشاركين الأردنيين 24 شخصا وعلى رأسهم نقيب المهندسين السابق وائل السقا رئيس لجنة شريان الحياة النقابية، ومقررها فتحي أبو نصار، ورئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة، والمراقب السابق لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات، ومحمود أبو غنيمة، نائب نقيب المهندسين الزراعيين وغيرهم من الناشطين النقابيين والسياسيين.
كما يشارك ضمن الوفد الأردني صحفيان هما مراسل قناة الأقصى الفضائية حبيب أبو محفوظ، والصحفي في إذاعة حياة المحلية خضر المشايخ.
العيون الباحثة عن خبر ظهرت عبر التجمهر حول الناشطة النقابية عبير الجمال التي نجحت بالتحدث مع ناشط تركي مشارك بالقافلة أثناء اعتقاله ونقله لميناء أسدود، وبعد الحديث معه للحظات انقطع الاتصال، وانقطع بالتالي الأمل بالحصول على أي معلومات.
الطفل محمد ابن الناشط النقابي بادي رفايعة -المشارك ضمن الوفد الأردني- كان يحمل كعادته علما ويسير مع المتظاهرين، ويهتف بحرارة ضد ما تعرض له أسطول الحرية.
اللافت أن محمد كان متشجعا كعادته ولم يعبر عن أي قلق على مصير والده، بل إنه أبدى رغبته بالمشاركة بالقافلة القادمة لكسر الحصار على قطاع غزة.أكبر المشاركين
ويشارك من الأردن أكبر أعضاء قافلة أسطول الحرية سنا وهو الحاج إسماعيل نشوان (82 سنة)، وهو الذي شارك بقافلة شريان الحياة 4 التي وصلت قطاع غزة عبر معبر رفح المصري مطلع العام الجاري.
وظهر الحاج نشوان –وهو لاجئ فلسطيني من قرية الدوايمة قرب الخليل- في صورة من إدارة الوفد الأردني يوم الأحد وهو يحمل أصغر المشاركين بقافلة أسطول الحرية وهو طفل تركي.
ويقول ياسين نجل الحاج نشوان إنه غير قلق على مصير والده وشقيقه مصطفى المرافق له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري