السبت، 12 يونيو 2010

أنقرة: إسرائيل ارتكبت خطأ جسيما

  • تشييع جنازات الأتراك التسعة الذين شاركوا في أسطول الحرية رأى عمر سيليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ورئيس مجلس الشؤون الخارجية، أن إسرائيل ارتكبت حماقة كبرى بمهاجمتها سفن أسطول الحرية لكسر حصار غزة.
    ووصف الهجوم الإسرائيلي يوم 31 مايو/ أيار الذي أدى إلى مقتل تسعة ناشطين مدنيين، بأنه نقطة تحول في تاريخ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وكذلك علاقات إسرائيل مع العالم.
    ومضى يقول في مقاله بمجلة فورين بوليسي إن الرد الدولي على الغارة -وما صاحبه من إدانات دولية على نطاق واسع لحكومة بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته إفيغدور ليبرمان- أكد أن هذه ليست مجرد قضية بين إسرائيل وتركيا فحسب, بل إن العلاقات بين الدولتين لن تمضي قدما كما كانت عليه.واستعرض الكاتب ما وصفها بالحقائق قائلا إن الحكومة الإسرائيلية انتهكت القانون الدولي حينما هاجمت الأسطول في المياه الدولية، وارتكبت قرصنة باستيلائها على السفن ومصادرة بضائع تعود ملكيتها إلى مجموعة الإغاثة.
    كما أكدت التقارير الأولية -يتابع سيليك- وشهود عيان على استخدام إسرائيل الوحشي للقوة ضد مدنيين عزل من السلاح يتبعون نحو خمسين دولة، علما أن قتل تسعة أشخاص خلال الغارة يعتبر عملية قتل واضحة.
    وعلى المستوى الأخلاقي، أشار سيليك إلى أن الحكومة الإسرائيلية بلغت مستوى وضيعا عن طريق إصدار الأوامر بشن الهجوم والدفاع عنه، وأضاف أن ذلك ليس مفاجئا في ضوء الحصار غير القانوني والأخلاقي الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، فضلا عن مضيها في الاستيطان بالأراضي الفلسطينية.
    واعتبر الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر 2009 ومقتل 1400 فلسطيني وتدمير القطاع نقطة سوداء في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن استمرار حكومة إسرائيل في حصار غزة لا يعرض سكانها البالغ عددهم 1.5 مليون شخص للمعاناة الإنسانية فحسب, بل إنه دليل على أن إسرائيل غير معنية بالسلام, فكل العقلاء من مختلف أنحاء العالم يؤكدون أنه لن يكون هناك سلام دون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وغزة بالعملية السلمية.
    وردا على من يتهم الحكومة التركية (حكومة حزب العدالة والتنمية) بتبني أجندة معادية لإسرائيل، حاول الكاتب أن يذكرهم بأن هذه الحكومة هي التي سهلت المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل.
    وفي الختام دعا سيليك حكومة إسرائيل إلى الاعتراف بحقيقة ارتكابها لخطأ جسيم ورهيب، ولا سميا أنها سفكت الدماء وعزلت نفسها سياسيا وأخلاقيا، وطالبها بالاعتذار لتركيا ودفع تعويضات للجرحى وعائلات القتلى، والتعاون مع التحقيق الدولي ورفع الحصار عن غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري