السبت، 2 يوليو 2011

ارتفاع قتلى "جمعة ارحل" لـ28



دفعت السلطات السورية بتعزيزات عسكرية، ونفذت حملات دهم واعتقال في مناطق من البلاد، في حين قالت مصادر حقوقية إن 28 شخصا قتلوا برصاص الأمن خلال مظاهرات يوم أمس.

الأنباء الواردة من سوريا أفادت بأن السلطات دفعت بتعزيزات عسكرية إلى معرة النعمان شمال غرب سوريا، كما نفذت حملة اعتقالات ودهم في منطقة جبل الزاوية، من غير ورود تفاصيل إضافية.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مصادر في منظمات سورية مدافعة عن حقوق الإنسان أن 28 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن في المظاهرات التي شهدتها عدة مدن سورية أمس الجمعة، وكان أكبرها في محافظة إدلب. وطالب المتظاهرون برحيل الرئيس السوري بشار الأسد فيما سميت "جمعة ارحل".

وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان بسوريا عمار القربي إن 16 شخصا قتلوا في إدلب بينهم ثلاث نساء.

وأضاف أن عشرة آخرين قتلوا برصاص الأمن السوري ضد المحتجين في مدينتين، ثمانية في مدينة حمص واثنان في دمشق. كما قتل اثنان آخران في كل من حلب -ثاني أكبر المدن السورية- ومدينة اللاذقية.

ورغم تدخل قوات الأمن السورية لاحتواء الاحتجاجات، فقد خرجت مظاهرات ليلية في عدة مناطق من البلاد للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الأسد، واقتحم الجيش قرى في إدلب في شمال غرب البلاد.

في السياق ذاته أصدر الرئيس بشار الأسد السبت مرسوماً بإعفاء محافظ حماة من منصبه. وشهدت حماة مظاهرة ضخمة الجمعة بلغت نحو نصف مليون شخص.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن حماة شهدت الجمعة أكبر مظاهرة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في البلاد في منتصف مارس/آذار الماضي شارك فيها أكثر من نصف مليون متظاهر.

مظاهرات "جمعة ارحل" كانت من بين كبرى الاحتجاجات التي شهدتها سوريا

وقال نشطاء إن احتجاجات أمس كانت من بين كبرى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ اندلعت المظاهرات ضد الأسد في جنوب البلاد في مارس/آذار الماضي.

ورد الأسد بوعود بإجراء حوار وطني لمناقشة الإصلاحات السياسية، لكنه أرسل أيضا الجيش لسحق المعارضة في مراكز الاحتجاجات الرئيسية. وبعد أيام من اندلاع الاحتجاجات في مدينة درعا الجنوبية يوم 18 مارس/آذار، أقال الأسد المحافظ هناك.

وفي مقابل المظاهرات التي نظمت تحت شعار "جمعة ارحل"، نظم المؤيدون للنظام الحاكم في سوريا مسيرات تحت شعار "جمعة الوحدة الوطنية" أعرب المشركون فيها عن تأييدهم للإصلاحات التي أعلنها الرئيس الأسد.

في هذه الأثناء، دعت نحو خمسين شخصية سورية إلى عقد ما سمته مؤتمر إنقاذ وطني بهدف وضع رؤية مستقبلية للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد، وتقوم هذه الرؤية على مرحلة انتقالية يتوافق عليها السوريون تقودها حكومة إنقاذ تؤسس لدستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

تعليق

مازال الحوار بالرصاص هو السائد في سوريا
كيف تستوي دعوات الحوار مع طلقات الرصاص المميت وكيف تستوى الدعوة للقوى المعارضة مع حصار الدبابات للمدن، لابد من وقف العمل الأمني والعسكري وكبادرة لحسن النيه خروج المعتقلين والسماح للتعبير السلمي ووعد بالقصاص ممن إرتكبوا جرائم بحق العزل لكي يطمأن الشعب بأن هنالك توجه صادق من النظام وبدون ذلك لن تنجح أية محاولة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري