أنهت حركة شباب 6 أبريل اعتصامها المفتوح الذي بدأته يوم الثلاثاء الماضي فيميدان التحرير، وقالت إنها ستعاود الاعتصام في الثامن من الشهر الجاري إذا لم تتم تلبية مطالبها. وعلى صعيد آخر نشبت اشتباكات بمدينة السلوم احتجاجا على مقتل مواطن برصاص الأمن.
ومن بين المطالب التي رفعتها الحركة ووصفتها بأنها مشروعة، محاكمة عادلة للرئيس الحرامــــــي المخلوع حسني الا مبارك وقيادات نظامه السابق، وتطهير وزارة الداخلية من الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين.
ودعت الحركة أيضا إلى حرمان أعضاء الحزب الوثني الذين نجحوا "بالتزوير" من المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وتطهير الإعلام المملوك للدولة من بقايا نظام مبارك، وإلغاء محاكمة المدنيين عسكريا وقانون منع التظاهر والإضراب.
وحذرت الحركة في بيان أصدرته اليوم السبت من أن "جمعة القصاص" والوفاء للشهداء تمثل إنذارا بعدم الصمت على مطالبها.
ولكن إعلان حركة 6 أبريل إنهاء الاعتصام يأتي بعد حالة من الانقسام سادت في أوساط أعضائها بشأن جدوى استمرارهم بعد انسحاب معظم أعضاء الحركات والقوى السياسية الأخرى المشاركة في الاعتصام.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن خلافا نشب داخل الحركة بين فصيل يدعو لفض الاعتصام والعودة إلى الميدان يوم الجمعة المقبل لمنح الحكومة والمجلس العسكري فرصة لتنفيذ المطالب واستمرار الضغط, وبين عدد غير قليل تمسك بالبقاء في الخيمة التي نصبها أعضاء الحركة بالميدان.
وكان نشطاء قد دعوا عبر فيسبوك للتظاهر أمس الجمعة تحت عنوان "جمعة القصاص" و"جمعة الشهيد". وطالب المحتشدون بالوقف الفوري لمحاكمات المدنيين أمام القضاء العسكري، وإلغاء جميع المحاكمات السابقة منذ 25 يناير/كانون الثاني.
وأكد البيان أن قرار النزول إلى الشوارع والميادين في جميع أنحاء مصر يوم الجمعة المقبل وتنظيم اعتصام مفتوح يأتي لتحقيق المطالب التي أجمع عليها الثوّار وحفاظاً على الثورة من الضياع.
اشتبكات السلوموفي مدينة السلوم، مركز محافظة مرسى مطروح، أضرم متظاهرون النار في قسم شرطة المدينة وخمس سيارات تابعة لها، احتجاجا على مقتل مواطن كان يحاول تهريب قضبان نحاس من ليبيا.
وكان الأهالي يحالون إخراج جثمان القتيل من مستشفى السلوم، فوقعت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى من الأهالي.
وأكد مدير أمن مطروح أن الأوضاع الأمنية بالمدينة باتت تحت السيطرة بعد فرض طوق أمني على المدينة وإمدادها بقوات أمن إضافية من مدينة مرسى مطروح.
منصور العيسوي |
على صعيد آخر, قال وزير الداخلية منصور العيسوي إن "الشعب المصري يقبل وجود أحزاب سياسية ذات مرجعية دينية لكنه لا يتقبّل وجودها على أسس دينية".
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن العيسوي أن ارتفاع أصوات الجماعات الدينية يأتي بسبب مناخ الحرية.
واستبعد إمكانية أن يحكم رجال الدين مصر، وقال إن الأحزاب القائمة على أسس دينية لن تستمر كثيرا، وإن الفترة المقبلة ستشهد ميلاد أكثر من مائة حزب، لن يستمر منها سوى ثلاثة أو أربعة على الأكثر، حسب تعبيره.
وأضاف "المواطن يبحث عن مدى إمكانية تطبيق ما تدّعيه هذه التيارات الدينية من عدمه، وكثيرون يتصورون حدوث ردة، ولكن هذا الكلام لن يحدث وسوف تنضبط الأمور مع مرور الوقت".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري