أكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أن منع سفن "أسطول الحرية 2" من الإبحار نحو القطاع "لن يوقف جهود ائتلاف الأسطول حتى يتم طيّ صفحة الحصار الجائر والاحتلال نهائيا"، وأشارت إلى أنها ستحاول الإبحار مرة أخرى خلال الساعات القادمة.
وقال عضو الحملة مازن كحيل، في بيان صحفي اليوم السبت، إن "رضوخ السلطات اليونانية للضغوط والابتزاز الإسرائيلي وقيامها بمنع أسطول الحرية من الإبحار، والسيطرة على بعض هذه السفن، لن يكون حجر عثرة أمام الجهود التي يبذلها أحرار العالم من أجل كسر الحصار".
وأشار إلى أن السفن ستحاول مرة أخرى الإبحار خلال الساعات القادمة، في إطار الإصرار على تحقيق أحد أهداف الأسطول.
واعتبر أن قضية إنهاء الحصار "هدف إستراتيجي"، مؤكدا أن الأسطول وعلى الرغم من منعه فإنه لفت الانتباه إلى المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة.
من جهته قال رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية إن رسالة "أسطول الحرية 2" وصلت وأهدافه تحققت رغم أنه لم يصل إلى قطاع غزة.
ودعا هنية، في تصريحات للصحفيين في غزة، المشاركين في سفن الأسطول إلى التصميم على الوصول إلى غزة.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن منع اليونان لإبحار الأسطول "يجعلها شريكا في حصار الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال".
ودعت في بيان لها برلمان الاتحاد الأوروبي والمنظمات الإنسانية كافة للضغط على الحكومة اليونانية للكف عن منعها سفن "أسطول الحرية 2" من الإبحار إلى غزة.
نشطاء على إحدى سفن الأسطول يحتجون على الموقف اليوناني |
من جهتها نفت إسرائيل قيامها بتخريب إحدى سفن "أسطول الحرية 2"، ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيجال بالمور الاتهامات بأنها "مضحكة وتعبر عن شعور مرضي بالاضطهاد"، وفقا لما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرنوت.
وقال بالمور إن المنظمين لم يقدموا الحد الأدنى من الدلائل ليثبتوا أنه كان هناك تخريب حقيقي، حتى إنهم لم يرفعوا شكوى للشرطة.
وكانت السلطات اليونانية أبلغت القائمين على "ائتلاف أسطول الحرية" رسميا أنها لن تسمح لسفن الأسطول الدولي بأن يبحر نحو قطاع غزة من موانئها، دون أن تقدم أي تبرير لهذا المنع، حسب الحملة الأوروبية.
وتوعدت إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة منذ أربعة أعوام باعتراض سفن الأسطول التي كان مقررا أن تنطلق يوم أمس من الموانئ اليونانية.
ويحمل "أسطول الحرية 2" مئات المتضامنين من نحو 40 دولة حول العالم، بينهم عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي، إلى جانب مساعدات إنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري