قال الكاتب فرانك غافني في مقال بصحيفة واشنطن تايمز إن الرئيس باراك أوباماأضعف السياسة الخارجية الأميركية بشكل كبير، مشيرا إلى أن الخطوط العريضة لسياسة أوباما -حسب رأيه- تتمثل في ثلاثية محددة هي: تشجيع الأعداء وتهميش الأصدقاء وإضعاف الاقتصاد.
وقال الكاتب إنه لا يمكن نسبة نتائج هذه السياسة إلى عدم الكفاءة، بل هي نتيجة قرارات اتخذها أوباما ووافق عليها بنفسه.
وأضاف الكاتب أن فريق أوباما بإعلانه الاستعداد لمحاورة جماعة الإخوان المسلمينفي مصر يؤكد مواصلة نهجه، لأن "أميركا لا تملك عدوا قاتلا أكثر من الإخوان المسلمين، فوثائق الجماعة التي كشفتها وزارة العدل الأميركية في محاكمة جمعية الأرض المقدسة تؤكد سعي الجماعة لفرض عقيدتها السياسية والعسكرية والقانونية على أميركا".
وقال الكاتب إن الوثيقة "تؤكد مخططا مرحليا وسريا لجماعة الإخوان ثم استخدام العنف للاستيلاء على الحكومة الأميركية وتمهيد الطريق لإعادة الخلافة الإسلامية التي ستحكم بالشريعة".
وتساءل الكاتب "هذا يبدو جنونيا، صحيح؟ أو غير قابل لتحقيق؟ لكن الأمر ليس كذلك، خاصة عندما نرى إدارة أوباما تحاور الجماعة رغم نواياها هذه".
وأوضح أن هناك من يرى أن إدارة أوباما تتصرف مثل هذا التصرف لأنها تعترف بأن الإخوان سيكونون طرفا أساسيا في مصر وقد يفوزون بالانتخابات المقبلة، لكن التجاوب مع الجماعة يعني تسهيل طريقها، وهذا ما تفعله إدارة أوباما بالضبط.
ومضى الكاتب يقول إن الجانب الآخر لهذا التوجه هو إضعاف الأصدقاء، "فإدارة أوباما بتقربها من الإخوان تعمل لإضعاف الموقف الإستراتيجي لإسرائيل وتشجيع العداء للدولة اليهودية، وهو ما تعاني منه إسرائيل منذ أوقفت أميركا دعمها للرئيس المصري السابق حسني مبارك". وأعطى الكاتب نماذج لما يراها خطرا تجسد في إعادة علاقات مصر مع كل من حركة حماس وإيران، والترحيب الذي لقيه الشيخ يوسف القرضاوي في ميدان التحرير بالقاهرة.
وختم الكاتب قائلا "إذا توصل كل من القوات المسلحة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين، كما يتوقع منطقيا أن يفعلا، إلى أنه لن تكون هناك تكاليف مرتبطة بالمبادرات غير الودية التي تبنتها القاهرة تجاه اسرائيل، فإن الأسوأ هو ما سيأتي".
تعليق
|
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري