الاثنين، 18 يوليو 2011

ميدان التحرير يراقب عسكر مصر

المعتصمون يترقبون الحكومة الجديدة

يصر المعتصمون في ميدان التحرير بوسط القاهرة على التمسك بمواقعهم, وعدم المغادرة قبل تحقيق ما يسمونه المطالب الكاملة للثورة, وسط مطالبات بالبقاء لمراقبة التزام المجلس العسكري بتنفيذ وعوده، مع انتظار ما سيتمخض عنه التشكيل الحكومي.

وحدد بيان أصدره المعتصمون أمس السبت مطالبهم لفض الاعتصام، وأبرزها نقل الرئيس السابق الحجرامي المخلوع إلي سجن طرة، ووضع الضباط المتهمين بقتل الثوار رهن الحبس الاحتياطي، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتحديد حدين أقصي وأدنى للأجور، مع حرمان أعضاء الحزب الوطني المنحل من العمل السياسي، والإفراج عن السجناء السياسيين قبل وبعد الثورة.

ندوة تحيي ليل المعتصمين مع شاشة لعرض "التويتات"
عدم ثقة
الناشط السياسي أحمد بهاء الدين شعبان يرجع استمرار الاعتصام إلى "أجواء عدم الثقة بوعود المجلس العسكري وحكومة شرف، بعد أن مر نحو ستة أشهر على الثورة دون أن تتحقق".

ويقول حسام شمس الدين (أحد المعتصمين) إنه يسود بين الجماهير شعور بالالتفاف على المطالب، وبالتالي لابد من مراقبتها من الميدان، باعتباره "برج مراقبة الثورة"، ووضع جدول زمني لتحقيقها.

وقود الاعتصام

ويستمر عدد كبير من ذوي الشهداء والمصابين في الاعتصام بخيامهم بقلب الميدان، ويعتبرهم الكثيرون وقود الاعتصام.

وتقول سها سعيد زوجة الشهيد أسامة أحمد "نحن معتصمون هنا لأنه في كل جلسة محاكمة للضباط المتهمين بقتل الثوار يأتون في حماية زملائهم فيحجبونهم عنا، ثم ينصرفون إلى أماكن عملهم، كأن شيئا لم يكن".

وتضيف "لم يصدر حكم عادل واحد في حق القتلة طوال الشهور الستة الماضية، بدءا من قتلة خالد سعيد، وسيد بلال، ونهاية بقتلة آخر شهيد في التحرير، بينما الرئيس السابق في شرم الشيخ محاط بزوجته، وعناية طبية لكي لا يُصاب بالاكتئاب، وتأجلت محاكمة وزير داخليته للمرة الثالثة".

خيام ذوي الشهداء تمثل وقودا للاعتصام
ليس بالقوة

وفي هذه الأجواء, ورغم خروج اللواء طارق المهدي (أحد القيادات العسكرية) مطرودا من ميدان التحرير أمس، بعد مشادة كلامية بينه وبين المعتصمين، فإن عنتر عثمان مطاوع (معتصم) يستبعد فض الجيش للاعتصام بالقوة.

السبب كما يقول "أديت الخدمة بالجيش عام 1972، وحينها أصدر الرئيس أنور السادات أمرا بفض المظاهرات بالقوة فرفضنا فتم تحويلنا للمخابرات التي استجوبتنا فقلنا: لن نصوب أسلحتنا إلى مواطن" فأعادونا لثكناتنا، مع الحبس أسبوعا فقط بالمعسكر".

كما يستبعد مصطفى عبد الباري (مدرس معتصم) لجوء الجيش للقوة لفض الاعتصام "لأن الجيش المصري لم يفعل ذلك طوال تاريخه".

أما محمد موسى عضو تحالف أبناء مصر، فيقول "نحن مستمرون في الاعتصام لأن شكوكنا ما زالت قوية في المجلس العسكري، ونشعر بأنه ضحى برأس النظام لكنه ما زال يبقي على جسده".

بينما يطالب عادل شرف الممثل القانوني للمنظمة المصرية للحفاظ على المال العام (المعتصم بالميدان) بمحاكمة مبارك ووزراء حكمه بقانون الغدر عن تهمة الفساد السياسي والخيانة العظمى.

في الميدان

وقد امتلأ الميدان بلافتات عديدة يقول بعضها "السادة القضاة: شكرا لحسن تعاونكم مع قتلة الشهداء ورموز الفساد" بينما رفع آخرون لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين. أما في الليل، فيتابع المعتصمون شاشات لعرض "التويتات" تحت شعار "التحرير يتحدى الملل".

في السياق نفسه، يطارد الخلاف تسمية الجمعة المقبلة (22 يوليو/ تموز) وهل هي "جمعة الثورة والانتخابات أولا" كما تصر قوى إسلامية على تسميتها، أم "جمعة الدفاع عن الشريعة" التي تتبناها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أم جمعة "وحدة الثوار" التي تنطلق الدعوة إليها من الميدان حاليا، أم "مليونية العزل السياسي لأعضاء الحزب الوطني المنحل" التي يدعو إليها شباب على فيسبوك.

تعليق

اهلنا في ميدان التحرير يخلقون(عالم) جديد بينما انت والمجلس العسكري والسفير الامريكي لا تزالوا متعلقين بعالم بائد. الوضع سيقى كر وفر هتى يهزم الاستعمار الثقافي والاقتصادي في مصر والعالم الاسلامي باسره فلا تتاففي ولا تتعالي فالخير قادم غصبا عن الاستعمار. التحرير والوحده هم الحل والخلافه هي نظام الحكم.
تعليق
ان الشعب المصرى باكمله قلبه مع المعتصمين فى التحرير ولن يتركوه حتى تتحقق اهداف الثوره من اجل مصر المستقبل ومن اجل التخلص من عصابة النظام السابق ومن اجل بناء دولة مصر الحره المستقله القويه العادله اما لذين يتكلمون عن فض اعتصام من اجل الانتاج ومن اجل الاستقرار فانهم يهدفون الى حماية العصابه التى دمرت مصر الغاليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري