قال نشطاء بأسطول الحرية-2 إن سفينة الكرامة الفرنسية أصبحت في المياه الإقليمية لمدينة الإسكندرية المصرية، حيث ستتابع مهمتها للوصول إلى قطاع غزة.
وأوضح ذيميتريس بليونيس، الناشط اليوناني الذي يتابع الحملة من اليونان، إن الكرامة انطلقت مساء أمس من ميناء جزيرة كاستيلوريزو، أقصى نقطة في شرق اليونان، باتجاه ميناء الإسكندرية المصري، وهي تحمل نشطاء وصحفيين وشخصيات اعتبارية.
وعن سفينة جوليانو، التي كانت تعرضت لعملية تخريب بالعاصمة اليونانية أثينا، ثم رست بأحد موانئ جزيرة كريت، قال بليونيس إنها أصبحت خارج خطة الإبحار، حيث طرأ إشكال في العلم الذي تحمله ثم تمّ حله، لكن طرأ إشكال آخر للعلم من جديد، مما جعل النشطاء يرجئون محاولتهم للإبحار، موضحا أن النشطاء سيعقدون غدا لقاء صحفيا بجزيرة كريت.
وعن باقي سفن الأسطول، قال إن النشطاء الإسبان حصلوا على رخصة للعودة بسفينتهم لبلدهم، بينما تنتظر سائر السفن بالمرافئ اليونانية بحماية بعض النشطاء، لتعود بدورها لبلادها. وأشار إلى رحيل معظم النشطاء والنواب المساندين للحملة من اليونان حيث تمّ إلغاء المشروع للتفكير في بلد آخر للإبحار منه.
واستبعد بليونيس أي محاولة قريبة للإبحار لفك الحصار عن غزة، موضحا أن اجتماعا سيعقد خلال الصيف لتدارس التطورات وبحث الخيارات المطروحة أمام الأسطول.
وعن المبادرة التي أعلنت عنها الحكومة اليونانية لنقل المساعدات إلى غزة على نفقتها، قال بليونيس إن هذه المبادرة كانت كاذبة أصلا وتهدف إلى التضليل فقط حيث أطلقتها شخصيات حكومية بوسائل الإعلام، لكنها لم تتقدم للنشطاء بأي شيء بخصوصها، مشيرا إلى أن نشطاء الحملة قاموا بإرسال عشرات الخطابات والرسائل منذ حوالي ثلاثة أشهر إلى أكثر من وزارة بشأن الأسطول، دون أن يتلقوا منها أي رد.
وأضاف أن الحكومة شعرت مع منعها للأسطول دون حق، بأنها في موقع حرج، لذلك أطلقت هذه المبادرة المخادعة عبر الإعلام لتخفيف الضغوط عنها، دون أن تبادر بأي اتصال بالنشطاء بشأنها.
وأشار بليونيس إلى أن حكومة باباندريو تدخلت مؤخرا مع إسرائيل لمنع تزويد الفلسطينيين بالقطاع من شحنة إسمنت كانت ستسهم في عملية الإعمار، معتبرا ذلك قمة النفاق والكذب في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وكانت العشرات من جمعيات المجتمع المدني في غزة، أرسلت بيانا،، رفضت فيه ما أسمته "العرض الخيري للحكومة اليونانية" معتبرة أنها لو كانت صادقة في مساعدتها لشعب غزة، لتركت الأسطول يخرج من مياهها ولما كانت حلقة في حلقات الحصار على القطاع.
وقال البيان "شعب غزة لا يحتاج للصدقات والمساعدات، بل يحتاج إلى الحرية والعيش بكرامة وظروف إنسانية".
بيساياس: سفر "الكرامة" بداية لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة |
وفي اتصال من على متن السفينة، قال الناشط اليوناني فاغيليس بيساياس، إن السفر يمضي وفق الخطة المرسومة، معتبرا سفر "الكرامة" بداية لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وأن الناشطين اليونانيين بذلوا جهودا جبارة لإنجاح العملية التي ستستهلك كل طاقاتها لبلوغ الهدف.
وفي اتصال مع منسق الحملة بفرنسا مازن كحيل، قال إن السفينة كانت حتى أمس بالمياه الإقليمية المصرية، وينتظر بعد وصولها رسميا أن تجري جولة أخرى من المساعي لوصولها إلى غزة.
وجدد كحيل إدانة الحملة للموقف الرسمي اليوناني الذي اعتبر أنه خضع للابتزاز الإسرائيلي، معتبرا أن إسرائيل استغلت الحالة الاقتصادية والسياسية لليونان للضغط عليها بهدف منع انطلاق السفن من موانئها، مؤكدا في المقابل أن هذا الموقف الرسمي لا يعكس إطلاقا رأي الشعب اليوناني المساند دوما لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن موقف الحكومة اليونانية غير قانوني على الإطلاق، حيث إنه يحق لها كحكومة أن تفتش السفن للتأكد من سلامتها واستعدادها للملاحة، لكن لا يحق لها احتجاز السفن، وهو ما تقوم به حتى اليوم.
يُشار إلى أن السلطات اليونانية منعت أسطولا مؤلفا من عشر سفن محملة بمساعدات وعلى متنها مئات من النشطاء من 22 دولة، من بينها اليونان وكندا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، من الإبحار باتجاه غزة.
وعرضت الحكومة اليونانية توصيل المساعدات الإنسانية بنفسها، مبررة موقفها بالحفاظ على حياة النشطاء وتفادي تكرار أحداث السنة الماضية حين قتل تسعة نشطاء أتراك عقب هجوم الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية-1 المكون من ست سفن.
تعليق
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري