ذكرت وكالة رويترز نقلا عن حقوقيين سوريين أن الجيش قتل اليوم الثلاثاء سبعة مدنيين في مدينة حماة وشدد الحصار على المدينة مما دفع الأهالي إلى إغلاق المداخل، في حين لا يزال اللاجئون السوريون في تركيا يشتكون من الإهمال. وقالت مصادر في منظمات سورية مدافعة عن حقوق الإنسان إن دبابات ومدرعات تابعة للجيش السوري تقدمت إلى أطراف مدينة حماة وخاصة عند المداخل الجنوبية والشرقية والغربية للمدينة، وذلك بعد يوم من دخول قوة من الجيش والأمن إلى المدينة قتلت ثلاثة مدنيين على الأقل في عمليات دهم أمنية.
وأضافت تلك المصادر أن مئات الشبان أغلقوا الطرق المؤدية إلى الأحياء السكنية الرئيسية لمنع هجوم عسكري يتوقع الأهالي أن تتعرض له المدينة مع تطويق الجيش لها. وأعلن المرصد السوري في بيان أن أهالي ونشطاء في مدينة حماة قالوا إنهم سمعوا اليوم إطلاق نار كثيف عند دوار المحطة ونزلة الجزدان والعلمين والفراية وطريق حلب في المدينة. قال شاهد عيان يدعى أبو عبدو إن من يسمون الشبيحة الموالين للنظام يطلقون النار في المدينة بشكل عشوائي ويخطفون الأطفال. وقال إن عمليات الدهم أسفرت عن جرح ما لا يقل عن خمسين شخصا، وهي أعداد أولية كما يقول. وفي وقت سابق اليوم أوردت مصادر أن قتيلين سقطا برصاص الأمن السوري في كفر ناسج بمدينة درعا في حين قتل شخصان آخران في ضاحية الحجر الأسود قرب العاصمة دمشق وجرح عدد آخر برصاص قوات الأمن لدى تفريقها مظاهرة ليلية مناوئة للنظام. وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دبابات هاجمت بلدة كفر نبل صباح اليوم. كما بَث ناشطون سوريون على الإنترنت صورا لمظاهرة مسائية في دير الزور شرقي سوريا, شارك فيها أطباءُ وصيادلة. وسار المتظاهرون باتجاه ساحة المدلجي وهم يرددون هتافات تدعو إلى إسقاط النظام. من جانبها نقلت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية عن حقوقيين قولهم إن القوات الأمنية السورية أصبحت تستهدف المتظاهرين الذين يحاولون تصوير مقاطع فيديو بهواتفهم المحمولة لما يجري حولهم. ونسبت إلى الناشط رضوان زياد قوله إن قوات الأمن تحاول تدارك المظاهر السلبية التي تناقلتها وسائل الإعلام من خلال دهم الأحياء قبل البدء بالعمليات العسكرية، وإصدار أوامر للمدنيين بعدم تصوير ما سيجري في الأحياء.
وتجد العمليات العسكرية في حماة صداها في مخيمات اللاجئين السوريين بتركيا، حيث خرجوا في مظاهرات احتجاجا على ما وصفوه بالعمليات القمعية التي تنفذها القوات السورية. اللاجئين ما زالوا يشتكون مما وصفوه بسوء المعاملة وقلة الاهتمام، مما دفع نحو مائة منهم إلى الخروج من أحد المخيمات والعودة إلى بلادهم. وأضاف أن السلطات التركية قامت بتشكيل لجان للوقوف على مشاكل اللاجئين، بعد أن تعرضت لانتقادات حقوقية. وكان القاطنون في المخيمات التي وفرتها تركيا لهم على أراضيها قد اشتكوا من سوء الخدمات من علاج وماء وانقطاع في الكهرباء وغياب الحراسة للمخيمات فضلا عن بيع الأشياء الأساسية. وقالت المنظمة الحقوقية إن أحد المخيمات يضم حوالي 4000 لاجئ وفيه ثلاثة حمامات فقط للرجال ومثلها للنساء. وعلى الجانب السوري، دعا مدير الهلال الأحمر عبد الرحمن العطار اليوم الثلاثاء آلاف السوريين الذين فروا إلى تركيا إلى العودة، مؤكدا أن السلطات ستستقبل الجميع وتضمن أمنهم. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن العطار قوله بعد لقائه نظيره التركي في إقليم هتاي الذي يستقبل اللاجئين السوريين إنه يمكن للسوريين أن يعودوا إلى ديارهم بسلامة. وقال العطار الذي يزور مخيمات اللاجئين السوريين إن الشعب السوري يطالب بالحرية والانتقال إلى نظام ديمقراطي، وأضاف "الآن بدأ الرئيس بشار الأسد هذه الإصلاحات واتخذ العديد من القرارات، وقد تم تطبيق بعض تلك الإصلاحات". وكان أكثر من 10 آلاف سوري قد فروا إلى تركيا خلال الأشهر الماضية بعد اندلاع موجة الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس الأسد في مارس/آذار الماضي. تعليق
|
الثلاثاء، 5 يوليو 2011
الجيش يقتل سبعة بحماة ويحاصرها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري