السبت، 9 يوليو 2011

اتهامات لواشنطن بإجهاض ثورة اليمن


اتهمت أوساط سياسية يمنية السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فاير ستاين بالسعي لإجهاض الثورة من خلال تحركات له وصفوها بـ"المشبوهة " تهدف في مجملها إلى احتواء الثورة، التي تجاوزت 150 يوما دون تحقيق أهدافها المنشودة.

ويذهب الباحث السياسي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء عبد الله أبو الغيث إلى تشبيه السفير الأميركي بصنعاء بـ"المندوب السامي" الذي فاقت صلاحيته صلاحيات الحاكم المدني الأميركي السابق للعراق بول بريمر، على حد تعبيره.

وأورد أبو الغيث ما قال إنها أمثلة تدلل على تمتع ستاين بتلك الصلاحيات، ومنها "تشكيله مجلسا عسكريا سريا بقيادة نجل الرئيس قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح الذي يتلقى التوجيهات منه إلى جانب إجبار عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس على القيام بمهام شكلية".

وعد أبو الغيث مفاوضات ستاين مع أحزاب المعارضة ومشايخ القبائل -سرا وعلانية- "قرائن" أخرى على تورط السفير في المشهد اليمني، واعتبر أنه هو من "سيقرر نوع القرار الطبي الذي سيصدر عن المستشفى السعودي سواء بوفاة علي عبد الله صالح أو عجزه إذا خضع المفاوضون باسم الثورة للإرادة الأميركية".

واتهم أبو الغيث السفير الأميركية بعرقلة الثورة الشعبية بكل السبل، وأبدى مخاوفه من تعرضها لفشل قد يدفع الحكومة المقبلة إلى القبول بالشروط الأميركية، وفي مقدمتها تنفيذ الاتفاقيات الأمنية غير المعلنة التي أبرمها الرئيس علي عبد الله صالح مع الولايات المتحدة.

عبد الباري طاهر: الموقف الأميركي يساند الرؤية السعودية

لا أخلاقي

من جهته هاجم عضو اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية، وسيم القرشي، ما سماها "محاولات السفير المستميتة لتحقيق مصالح بلاده".

وقال القرشي إن ستاين "لا يبالي بما سيحدث لليمن واليمنيين، وهو الآن يلعب بورقة الثورة اليمنية، لأنه يرى في أبناء صالح عملاء للولايات المتحدة على حساب الشعب اليمني" ووصف هذا السلوك بالعمل اللاأخلاقي.

وأضاف "لقد وجه شباب الثورة أكثر من رسالة للعالم الخارجي تفيد بأن مصلحة اليمن مقدمة على أي مصالح أجنبية ويجب التعامل على هذا المبدأ".

وكانت تقارير صحفية في صنعاء قد كشفت في وقت سابق عن خطة أميركية سرية تسعى إلى دعم نجل الرئيس في الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، وهو أمر يرفضه الثوار.

وبدوره يرى الكاتب الصحفي عبد الباري طاهر أن الولايات المتحدة تنظر لليمن وثورتها "بعيون سعودية".

وأكد أن واشنطن كان لها موقف مختلف عن الموقف السعودي حيال الثورة عند انطلاقتها، لكنه سرعان ما تغير وأصبح هناك تماه في الموقف الأميركي الذي يساند الرؤية السعودية.

واتهم طاهر الرياض بحرصها على إفشال الثورة الشبابية اليمنية التي تتطلع لأفق ديمقراطي يؤسس لدولة مدنية حديثة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري