الاثنين، 11 يوليو 2011

مهاجمة سفارات أميركا وفرنسا وقطر بدمشق



هاجم متظاهرون موالون للرئيس السوري بشار الأسد مقر إقامة السفير الأميركي بدمشق والسفارات الأميركية والفرنسية والقطرة، وهو ما أدى إلى اشتباك عناصر حماية السفارات مع المهاجمين وإطلاق أعيرة نارية وغاز مدمع لتفريقهم، في حين استبعدت باريس أن ينبثق الحوار بدمشق عن أي نتائج سياسية تذكر لأن شروط حوار سياسي "ذي مصداقية لم تتحقق بعد".

وقال مسؤول أميركي إن المهاجمين اعتمدوا "الطريقة الغوغائية" نفسها، لكن لم يصب أي أحد بأذى مضيفا أن السفير روبرت فورد كان في السفارة أثناء الهجوم ولم يكن في المنزل الذي لا يبعد كثيرا عن مبنى السفارة.

وانتقد مسؤولون في السفارة الأميركية بدمشق تعامل السلطات السورية مع الهجوم الذي لم يصب فيه أي أميركي بأذى لكنه خلف بعض الأضرار، ووصفوه بالبطيء وغير الفعال.

وفي سياق متصل قال مسؤول أميركي إن بلاده تستدعي دبلوماسيا سوريا في واشنطن للشكوى بشأن الهجوم، كما ستدين "بطء" الرد السوري و"التقاعس" عن حماية السفارة.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن مجهولين فشلوا في اقتحام السفارة الفرنسية في دمشق، وذكر المتحدث باسمها برنار فاليرو أن الواقعة انتهت دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.

مظاهرات لمؤيدي الرئيس الأسد بدمشق
تفاصيل الهجوم

وفي تفاصيل الحادث قال شهود لوكالة يونايتد برس إن عشرات الشباب السوريين اعتصموا أمام مبنى السفارة وحاول أحدهم تسلق سورها مما دفع قوات حمايتها لإطلاق النار من داخلها وهو ما ساهم بحصول تدافع بين المعتصمين أدى إلى جرح اثنين منهم.

وأطلق حرس السفارة الأميركية قنابل مدمعة بعد محاولة محتجين سوريين اقتحام مبناها، بحسب ما أكد مصدر دبلوماسي في السفارة الأميركية.

وأضاف أن عشرات الشباب رموا الحجارة على مبنى السفارة مما ساهم في تحطيم الزجاج.

وهاجم محتجون أيضا مبنى السفارة القطرية في دمشق وقاموا بتحطيم الزجاج الخارجي للمبنى وحضرت قوات أمن سورية لإبعادهم.

وتأتي هذه الأحداث بعد استدعاء الخارجية السورية سفيري واشنطن وباريس الأحد وأبلغتهما احتجاجا شديدا بشأن زيارتيهما لمدينة حماة من دون الحصول على موافقة الوزارة.

قتيل ونحو عشرين جريحا في اقتحام الجيش لأحياء بحمص
قتيل ومداهمات

في غضون ذلك قتل شخص على الأقل وجرح العشرات إثر دهم الجيش والقوى الأمنية لمدينتي حمص وحماة بينما تتواصل أعمال اللقاء التشاوري للحوار الوطني الذي من المفترض أن يختتم أعماله اليوم.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر حقوقية سورية أن شخصا قتل في حمص خلال حملة دهم قامت بها قوات الأمن مساء الأحد، وأضافت أن نحو عشرين أصيبوا خلال الدهم التي وصفت بأنها الأعنف للحي منذ شهرين.

وذكر أحد سكان حي باب السباع بمدينة حمص (ثالث أكبر مدن سوريا) أن "الغارات" العسكرية والاعتقالات من منزل لمنزل أصبحت أمرا روتينيا بعد الاحتجاجات ولكن هذه المرة حدثت وسط إطلاق نار كثيف طيلة الليل في الأحياء الرئيسية، واعتقال العشرات من السكان.

ويقول نشطاء حقوقيون إن مئات السوريين من مختلف المشارب يعتقلون في شتى أنحاء البلاد أسبوعيا، وأضافوا أنه يوجد أكثر من 12 ألف سجين سياسي.

وفي مدينة حماة (شمال) قامت قوات الأمن بعمليات اعتقال من منزل لمنزل، دون ورود أنباء فورية عن سقوط ضحايا.

وسمع صوت إطلاق النار عبر حماة خلال الليل مع مواصلة قوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد (الشبيحة) الغارات على المدينة بعد قتل ما يصل إلى ثلاثين شخصا الأسبوع الماضي، ووقع احتجاج ضخم ضد حكم الأسد في قلب حماة الجمعة التي أطلق عليها "لا للحوار".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر في وقت سابق أن قوات الجيش مصحوبة بعشرات الدبابات والآليات العسكرية دخلت الأحد قريتي معلا وشنان بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب ونفذت عمليات دهم للمنازل.

جوبيه استغرب إطلاق الحوار بينما "القتل متواصل" بسوريا
ظروف الحوار

في هذه الأثناء تواصلت المظاهرات الرافضة للحوار الوطني، حيث أفاد المرصد

السوري لحقوق الإنسان إن نحو خمسة آلاف شخص تظاهروا في دير الزور (شرق) إضافة إلى مظاهرات في ثلاث مناطق قرب دمشق.

وعن الحوار قال وزير خارجية فرنسا الآن جوبيه من موريتانيا إنه من المستغرب جدا أن يلجأ النظام السوري إلى الإعلان عن إطلاق الحوار السياسي في الوقت الذي يواصل فيه "قتل مواطنيه الأبرياء"، مستبعدا بقوة أن ينبثق الحوار الجاري عن أي نتائج سياسية تذكر.

وشدد على أن النظام السوري مطالب قبل أي شيء آخر بالتوقف عن "قتل" المدنيين ومواجهتهم "بالعنف والدبابات والقتل والتعذيب"، مؤكدا أنه لا مجال للحديث عن أي حوار سياسي طالما استمر العنف والقتل في سوريا، وهو ما يعني "أن الظروف الحالية غير مواتية إطلاقا للحوار السياسي".

في سياق منفصل وصف السفير السوري في طهران حامد حسين الاثنين موقف الحكومة التركية من الأحداث في بلاده بأنه غير واضح ومثير للشكوك.

وقال حسين في تصريح لوكالة مهر شبه الرسمية في وقت يزور فيه وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو إيران إن الموقف التركي أدهش الجانب السوري، وإن تصريحات قادة تركيا أثارت استغراب القيادة السورية، مضيفا أن الشعب السوري لا يرى أي مبرر لتنظيم مؤتمرات للمعارضة السورية في تركيا.

تعليق

يبدو أن النظام السوري يتخبط أكثر فأكثر و لم يعد يعرف ماذا يفعل فبعد التخبط بالتصريحات بعد زيارة السفيرين ها هو يرسل شبيحته لاقتحام السفارات و كأن هذه الدول هي التي فجرت الثورة السورية و ليس أطفال درعا و إهانة أهلهم هذه الدول التي يهاجمها النظام و خاصة أمريكا هي أحرص الدول على عدم سقوط النظام بالإضافة لإسرائيل المرتبط أمنها بأمن سوريا مثل ما قال رامي مخلوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري