الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

ملك الأردن: لو كنت مكان الأسد لتنحيت

الملك عبد الله قال إنه لو كان مكان الأسد لتنحى

دعا ملك الأردن عبد الله اليوم الاثنين الرئيس السوري المخلوع القاتل بشار الاسد إلى التنحي من أجل مصلحة بلاده وتهيئة الأجواء لمرحلة سياسية جديدة قبل التنحي، مضيفا أنه لو كان مكانه لتنحى.

وقال الملك الأردني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت، وكنت سأتنحى وأعمل على ضمان أن تكون لدى أي شخص يأتي من بعدي القدرة على تغيير الوضع المتأزم الذي نشاهده في سوريا في الوقت الراهن".

وأكد الملك عبد الله على ضرورة أن يهيئ الأسد الأجواء لمرحلة سياسية جديدة ويبدأ حقبة جديدة من الحوار السياسي قبل أن يتنحى وذلك لعدم وجود من يخلفه لتغيير الوضع الراهن.

وأضاف "لا أعتقد أن الترتيب المعمول به في سوريا يسمح بذلك، ولكن إذا كان الرئيس الأسد مهتما بمصلحة بلده فإنه سيتنحى عن منصبه ويخلق القدرة على التواصل وبدء مرحلة جديدة من الحياة السياسية في سوريا".

وكان الأردن قد انتقد في وقت سابق حملة القمع التي يشنها النظام السوري منذ أشهر ضد المظاهرات المناهضة له.

وكان الملك عبد الله قال في وقت سابق إنه تحدث إلى الرئيس السوري بشار الأسد مرتين في فترة ما يوصف بالربيع العربي، وأوضح أن الأسد لا يبدو راغبا في تقبل النصائح الأردنية.

الملك عبد الله قال سابقا إن الأسد لا يبدو راغبا في تقبل نصائح الأردن

مزيد من العنف

وأضاف الملك الأردني -في مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست الأميركية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الشونة على ضفاف البحر الميت (50 كلم غرب عمان) الشهر الماضي- أن الأردن سعى جاهدا للإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع السوريين، ولكن لا يبدو أن النظام السوري سيسمح بأي نوع محتمل من الإصلاح في البلاد.

وقال إنه لا يبدو أن أحدا يملك إجابة واضحة بشأن الوضع في سوريا، ورغم أن الغرب كثيرا ما يردد عبارات تتمثل في أن أيام الأسد باتت معدودة فإن البلاد ستشهد مزيدا من العنف قد يستمر لستة شهور أو ست سنوات أو 16 عاما.

يذكر أن مجلس الجامعة العربية قرر السبت الماضي تعليق مشاركة جميع الوفود السورية بالمجالس والهيئات التابعة للجامعة اعتبارا من 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

كما دعا المجلسُ الدول العربية إلى سحب سفرائها من دمشق وتوقيع عقوبات سياسية واقتصادية على الحكومة السورية بعد اتهام السلطات السورية بعدم تنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد استنكر بقوة في وقت سابق اليوم قرار جامعة الدول العربية الأخير بتجميد عضوية بلاده في الجامعة.

تعليق

موقف شجاع
توقعت وبناء على تصريح سابق لمسؤل اردني ان الاردن ستكون آخر من يتخذ إجراء أو تصريحا على أرض الواقع بعد قرار الجامعة العربية.
وإذا بجلالة الملك الأردني يقف موقفا شجاعا ويكون أول قائد عربي يصرح بمثل هذا التصريح.
وهذا أكبر مؤشر على انتهاء النظام السوري لأن الأردن مكث طويلا ينتظر انجلاء الأوضاع وإذا به يرى نهاية النظام السوري فإلى الأمام يا جلالة الملك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري