الخميس، 6 سبتمبر 2012

بيوت الطين


بيوت الطين لا شفتـه تذكرنـي زمـانٍ دار
زمانٍ رغم ما به مـن قسـاوة ماحـدٍ سبـه
وهذا بيتنا واطلالـه اللـي عـودت تذكـار
وذاك الروشن وهـذا مكـان الزيـر والقبـه
وصفة جدتي مـا باقـي الا بابهـا واجـدار
وصوت الباب يصفر كلما هب الهـوى هبّـه
وهذا ما بقى من صفة امي والغمـى منهـار
غماها من جذوع الاثل واحلى من غمى الصبّه
وهذا كان مطبخنا وهـذا هـو مشـب النـار
قبل لا نعرف الغـاز وقبـل لا تطلـع الدبّـه
وهذا هو مجبّبنـا وهـذاك الكمـر ووجـار
وذيك الدكه القصيا وهذا الحوش نلعـب بّـه
سقى الله ذيك الايام الخوالـي ليتهـا تنـدار
سقى الله لا تجمعنا وصـارت عندنـا الشبّـه
سقى الله يوم تبرق ثم ترعد والسمـا مطـار
وصوت المثعب يسورب وكنك جالس بجنبّـه
وجتنا الجدة تسبحن علينا يوم هنـا اصغـار
على شمعة سراج القاز قبل لا نعرف اللمبّـة
زمن به للطفولة في خيالـي ذكريـات اكثـار
يا ليته ترجـع الايـام لوقـتٍ راح واحبّـه
ولكن ما مضى هيهات يرجـع والزمـن داور
يروح الوقت مع ناسه ويبقـى ربـي وربّـه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري