الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

أبناء رؤساء مصر.. أيام المجد وليالي الشقاء

صورة مجمعة لرؤساء الجمهورية ابتداءا بمحمد نجيب وانتهاءا بالدكتور محمد مرسي
لم نكن نعرفهم ولم نسمع عنهم شيئًا حتى تولى أبائهم حكمنا، فأبناء الرؤساء مشهورون بالوراثة، لكن ليس كل الشهرة حسن، فبما اشتهر أبناء رؤساء مصر!!

أبناء محمد نجيب.. سيئي الحظ

اشتهر أبناء الرئيس الأول لجمهورية مصر العربية، محمد نجيب(1954-1956)، بسوء الحظ، الذي لازمهم بسبب عداء رجال مجلس قيادة الثورة لأبيهم، الذي كاد أن يطيح بأحلامهم في السيطرة على حكم البلاد بدعوته لترك السياسة للسياسيين. نجله الأكبر "فاروق"، الذي كان يدرس في ألمانيا حين عزل أباه وأودع منفاه، أصابه الإحباط بما حدث، وتم القبض عليه ليسجن بـ"ليمان طره" لمدة 6أشهر إلى أن خرج مريضًا من أثر التعذيب، ومات بعد فترة وجيزة. أما نجله الثاني "علي"، الذي كان يدرس بألمانيا الغربية، فقد كان له نشاطًا واسعًا ضد اليهود، وكان سببًا في قتله بعدما أحرق العلم الإسرائيلي أمام مقر حفل أقامه اليهود بمناسبة انتصارهم على العرب عام1967، ونقل جثمانه إلى مصر، ودفن دون السماح لأبيه باستقبال نعشه. وأما نجله الأصغر "يوسف"، فلم يكن أفضل حظًا من أبيه وأخويه، حيث طرد من عمله بالقطاع العام بعد إصدار قرار جمهوري بفصله، وانتهى به الحال سائق لسيارة أجرة (تاكسي)، وتوفي في عام 1988وهو بحال يرثى لها.

أبناء جمال عبد الناصر.. كلهم رأسماليون عدا "هدى"

دعا عبد الناصر للاشتراكية وأقام على مبادئها دولة مصر بعد يوليو 1952، إلا أن أبناءه انحرفوا عن مسار أبيهم إلى حياة "البيزنس"، وتصدروا المشهد العام بسلاحين أحدهما سيرة أبيهم في مصر والعالم وثانيهما خبرتهم في عالم المال والتجارة. كوَن "عبد الحكيم"، أصغر أبناء ناصر وأكثرهم اهتمامًا بعالم المال والتجارة، أول شركة مقاولات له مع شقيقيه "عبد الحميد" الملحق السابق بالسلك الدوبلوماسي، و"خالد" أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة، وذلك في العام 1977. أما شقيقتهم "منى" فقد تزوجت من الملياردير"أشرف مروان"، الذي ترك العمل كمدير للهيئة العربية للتصنيع وتفرغ لمشاريعه الخاصة في مجال السياحة والفنادق، وأنجبا ابنهما "جمال" صاحب مجموعة قنوات "ميلودي". وأما "هدى" فهي الوحيدة من أبناء ناصر التي لم تدخل إلى عالم رجال الأعمال، مكتفيةً بعملها كأستاذ للعلوم السياسية، والدفاع عن سيرة أباها، الذي تفرغت لتوثيق تاريخه ونشره.

أبناء السادات.. الأخوة الأعداء

عشق السادات مفهوم العائلة واعتبر نفسه كبيرها المسئول عنها، إلا أن أسرته لم تكن ذات كيان واحد، بل كانت كيان مكون من فريقين؛ أبناء إقبال وأبناء جيهان، واتضح ذلك جليًا في كتاب "أنا وأبي" لابنته "كريمة"، الذي نشر عام 1986، وتناولت فيه خلافاتها مع زوجة أبيها "جيهان"، التي اتهمتها كامليا بقسوة معاملتها، لتفتح بذلك صفحة من الفرقة بينها وبين أشقائها من أبيها. صفحة اشتعلت أكثر بعد أن وجهتا كلا من كامليا وراوية ابنتا السادات من إقبال إنذارًا لزوجة أبيهم وأخيهم جمال طالبوا فيه بحقهم في ميراثهم من أبيهم، لتدخل العائلة إلى قاعات المحاكم مختلفة متفرقة.

أبناء الحرامي الخلوع الا مبارك.. نزلاء طره

حاول الحرامي المخلوع  مبارك حماية كرسيه الرئاسي وحصنه بقانون طوارئ ظل ساريًا طيلة فترة حكمه، إلى أن أسقطته ثورة شعب، وحلم ابن طامع في ميراث أبيه من السلطة. "علاء" هو الإبن الأكبر لمبارك وهو رجل أعمال عرف عنه بعده عن الحياة السياسية وقلة الظهور الإعلامي، تم تقديمه للمحاكمة بتهمة الاشتراك في التخطيط لقتل المتظاهريين السلميين في ثورة 25 يناير، وحول للجنايات في تهم إهدار للمال العام والتربح الغير مشروع. أما "جمال" فهو الإبن الأصغر لمبارك، الذي بدأ عمله بـ"بنك أوف أمريكا"، ووصل لمنصب مدير فرعه بلندن، إلى أنه كان على عكس أخيه علاء في الظهور السياسي، حيث تولى منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديموقراطي، وأمين لجنة السياسات، وكانت الفترة الأخيرة من حكم أبيه تشهد إعداد كبير لجمال مبارك الذي حلم بورث أبيه في الرئاسة. وقد قدم للمحاكمة وتم اتهامه بتهمة استغلال النفوذ والتربح والاشتراك في التحريض والتخطيط لقتل المتظاهرين في ثورة25 يناير.

أبناء محمد مرسي.. اثنان أمريكان والثالث "غاوي مشاكل"

لم يكن محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة -الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين - ضمن حسابات جماعته الطامحة للحكم بعد 80 عام من النضال من أجل السلطة في سباق الرئاسة بعد ثورة يناير، ولم يخطر ببال أي مصري يومًا أن القابع في سجون النظام السابق سيحكم يومًا هذا البلد. للرئيس مرسي خمسة أبناء؛ "أحمد" الإبن الأكبر للرئيس الحالي، طبيب يعمل بالسعودية في مستشفى "المانع الأهلي" في الأحساء، و"شيماء" الإبنة الوحيدة، والحاصلة على بكالوريوس العلوم من جامعة الزقازيق. كلاهما يحملان الجنسية الأمريكية، ومقام بحقهما دعوى قضائية تفيد بأن حملهم للجنسية الأمريكية وكونهم أقارب للرئيس من الدرجة الأولى يمثل تهديدًا على الأمن القومي. وللرئيس ثلاثة أبناء أخرين، "أسامة"، حامل ليسانس حقوق ومزاول لمهنة المحاماة، و"عمر" طالب بالسنة الأخيرة في كلية التجارة، وأكثر أبناء مرسي إثارة للجدل حاليًا في الأوساط الصحفية والإعلامية بعد سبه لناشط سياسي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وأخرهم "عبد الله" طالب في الثانوية العامة.

هناك تعليقان (2):

  1. موضوع جديد ومفيدكعهدنا بك دائما يا حماده

    ردحذف
  2. صبح صبح يا حبي

    صباحك روز صباحك ياسمين

    تحياتي وودي

    ردحذف

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري