الأحد، 9 سبتمبر 2012

اعتقال نشطاء هتفوا ضد ملك الأردن

شعارات حراك الطفيلة هتفت ضد ملك الأردن

نفذت أجهزة أمنية أردنية مساء الجمعة حملة اعتقالات شملت نحو 20 ناشطا في مدينة الطفيلة (179 جنوب عمان) وحيها في وسط عمان بعد مسيرات شهدت شعارات غاضبة طالت ملك الأردن عبد اتلله الثاتي بشكل لافت.

وأكد ناشطون اعتقال 15 ناشطا في مدينة الطفيلة، كما اعتقل ناشطون من حي الطفايلة بعمان، وأكد ناشط في حراك حي الطفايلة أن الأجهزة الأمنية تطارد أربعة آخرين من نشطاء الحراك.

وكانت الاعتقالات قد بدأت مساء الجمعة باعتقال الناشط محمد المعابرة الذي شارك في مسيرة خرجت بالمدينة ظهر الجمعة ورفع لافتة حملت اتهامات لاذعة للملك الأردني وعقيلته الملكة رانيا.

وذكر ناشطون أن الاعتقالات تواصلت بالمدينة فوصل عدد المعتقلين إلى 15 ناشطا مع منتصف ليلة السبت، وتزامنت مع اعتقال ناشطين من حي الطفايلة ومطاردة آخرين.

مسيرات الحراك تتهم جهاز المخابرات بالسيطرة على الحياة السياسية والاجتماعية

قوات خاصة

وبحسب نشطاء فإن قوات كبيرة شاركت في الاعتقالات منها قوات تابعة لجهاز المخابرات وأخرى لملثمين تابعين لقوات خاصة من مرتبات الدرك الأردني.

وإثر ذلك تجمع المئات أمام مبنى محافظة الطفيلة وأعلنوا اعتصاما مفتوحا حتى الإفراج عن المعتقلين، كما تجمع المئات من أبناء حي الطفايلة بالقرب من مسجد جعفر الطيار احتجاجا على الاعتقالات.

وشهدت الطفيلة ليلة السبت أعمال شغب بين المتظاهرين وقوات الدرك، وذكرت مصادر في المدينة أن قوات الدرك ألقت الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين الذين استمروا في التظاهر وسط هتافات غير مسبوقة.

"الحرية من الله"

وفي مسيرة حي الطفايلة بعمان هتف المتظاهرون ضد النظام الأردني والملك عبد الله الثاني. وسمع من الهتافات "الحرية من الله.. يسقط يسقط عبد الله"، و"احنا بنطلب إصلاحات.. تنهي حكم العصابات"، وغيرها من الشعارات التي فاجأت مراقبين بحجم سقف اتهاماتها للملك.

ويعتبر حراك مدينة الطفيلة وحيها في عمان الأعلى سقفا في الشعارات في الحراك الأردني، وباتت مسيرة المدينة الجنوبية حدثا أسبوعيا ثابتا منذ مطلع مايو/ أيار 2011 عندما اعتقلت أجهزة الأمن نشطاء عرقلوا زيارة لرئيس الوزراء آنذاك معروف البخيت كان يقوم بها للمحافظة الجنوبية.

المسيرات عادت بقوة بعد قرار الطراونة
رفع أسعار المحروقات

وتتميز مسيرة الطفيلة الأسبوعية وحيها في عمان بارتفاع سقف شعاراتها الذي يصل الملك وجهاز المخابرات بشكل لافت.

وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت عددا من نشطاء حراك الطفيلة قبل أشهر ثم أفرجت عنهم تحت ضغط الشارع بعد تدخل مباشر من الملك الأردني.

وتعتقل الأجهزة الأمنية منذ شهرين الناشط سعود العجارمة من تيار الـ36 الذي تميز برفع شعارات تنتقد الملك عبد الله الثاني خلال المسيرات، كما اعتقلت قبل أيام الناشط في حراك الكرك باسل البشابشة.

توتر واحتجاجات

ويسود مناخ من التوتر في المملكة بعد أن عاد الحراك المطالب بالإصلاح للشارع بقوة منذ أسبوع إثر قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات قبل أن تتراجع عنه بتدخل من الملك بعد احتجاجات واسعة وغير مسبوقة شهدتها العاصمة ومناطق أردنية عدة يومي السبت والأحد الماضيين.

وكانت مسيرات خرجت في مناطق أردنية عدة أمس الجمعة قد وجهت انتقادات لاذعة للنظام واتهامات للملك وطالب بعضها بحكومة إنقاذ وطني وإقالة حكومة فايز الطروانة

وتزيد من منسوب التوتر في الشارع -في رأي مراقبين- حالة الشد والجذب بين دعوات مقاطعة الانتخابات والتسجيل لها مقابل حملة رسمية كبيرة للتسجيل في الانتخابات التي مددتها الهيئة المستقلة للانتخابات شهرا كاملا بعد تواضع أعداد المسجلين للانتخابات التي تجاوزت 800 ألف مواطن من أصل 3.4 مليون يحق لهم الانتخاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري