نفذت أجهزة أمنية أردنية مساء الجمعة حملة اعتقالات شملت نحو 20 ناشطا في مدينة الطفيلة (179 جنوب عمان) وحيها في وسط عمان بعد مسيرات شهدت شعارات غاضبة طالت ملك الأردن عبد اتلله الثاتي بشكل لافت.
وأكد ناشطون اعتقال 15 ناشطا في مدينة الطفيلة، كما اعتقل ناشطون من حي الطفايلة بعمان، وأكد ناشط في حراك حي الطفايلة أن الأجهزة الأمنية تطارد أربعة آخرين من نشطاء الحراك.
وكانت الاعتقالات قد بدأت مساء الجمعة باعتقال الناشط محمد المعابرة الذي شارك في مسيرة خرجت بالمدينة ظهر الجمعة ورفع لافتة حملت اتهامات لاذعة للملك الأردني وعقيلته الملكة رانيا.
وذكر ناشطون أن الاعتقالات تواصلت بالمدينة فوصل عدد المعتقلين إلى 15 ناشطا مع منتصف ليلة السبت، وتزامنت مع اعتقال ناشطين من حي الطفايلة ومطاردة آخرين.
وشهدت الطفيلة ليلة السبت أعمال شغب بين المتظاهرين وقوات الدرك، وذكرت مصادر في المدينة أن قوات الدرك ألقت الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين الذين استمروا في التظاهر وسط هتافات غير مسبوقة.
ويعتبر حراك مدينة الطفيلة وحيها في عمان الأعلى سقفا في الشعارات في الحراك الأردني، وباتت مسيرة المدينة الجنوبية حدثا أسبوعيا ثابتا منذ مطلع مايو/ أيار 2011 عندما اعتقلت أجهزة الأمن نشطاء عرقلوا زيارة لرئيس الوزراء آنذاك معروف البخيت كان يقوم بها للمحافظة الجنوبية.
وتتميز مسيرة الطفيلة الأسبوعية وحيها في عمان بارتفاع سقف شعاراتها الذي يصل الملك وجهاز المخابرات بشكل لافت.
وكانت مسيرات خرجت في مناطق أردنية عدة أمس الجمعة قد وجهت انتقادات لاذعة للنظام واتهامات للملك وطالب بعضها بحكومة إنقاذ وطني وإقالة حكومة فايز الطروانة
وتزيد من منسوب التوتر في الشارع -في رأي مراقبين- حالة الشد والجذب بين دعوات مقاطعة الانتخابات والتسجيل لها مقابل حملة رسمية كبيرة للتسجيل في الانتخابات التي مددتها الهيئة المستقلة للانتخابات شهرا كاملا بعد تواضع أعداد المسجلين للانتخابات التي تجاوزت 800 ألف مواطن من أصل 3.4 مليون يحق لهم الانتخاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري