وقالت منظمة حقوق الإنسان لإثنية تشين إن أتباع هذه الأقلية الفقيرة والمقيمة في غربي ميانمار يتعرضون للاضطهاد بسبب معتقداتهم وبسبب إرث الاستعمار البريطاني.
ونقل رئيس برنامج المنظمة الحقوقية عن حاكم مقاطعة ذين تشين قوله إن "حرية المعتقد محمية وفقا للقانون لكن ما يحدث في الحقيقة هو أن البوذية تعامل بوصفها دين الأمر الواقع".
وقالت ناشطة أخرى في المنظمة تدعى راشيل فلمنغ إن المسيحية غير ملائمة للرؤية القومية لميانمار "فأن تكون بورميا يعني أنك يجب أن تكون بوذيا".
وأضافت فلمنغ أن طلبة أقلية تشين كانوا مرارا هدفا للاستقطاب في المدارس التي يديرها العسكريون حيث يحولونهم إلى البوذية ويضربونهم عندما يخفقون في التعرف على تماثيل البوذيين.
يشار إلى أن الفقر منتشر في أوساط أقلية تشين التي تعيش على الزراعة مما يغري أبناءها بالتطوع في المدارس العسكرية حيث يؤمن لهم الطعام المجاني والتعليم والتوظيف عند انتهاء الدراسة.
وتقول المنظمات الحقوقية إن إقليم تشين الذي يسكنه نحو 500 ألف يقع على الحدود مع الهند التي فر إليها عشرات الآلاف خلال حقبة حكم العسكر هربا من إساءة المعاملة.
وأوضح بيان صحافي للمنظمة، التي تتخذ من جدة غربي السعودية مقرا لها، أن البعثة ستزور العاصمة نايبيدا وتلتقي مسؤولي الحكومة، ثم تزور القرى بولاية راكان المتأثر سكانها بالعنف بما فيها بوتيدونغ ومونغدو وسيتوي.
ومن المتوقع أن تعد البعثة تقريراً عن الزيارة سيقدم إلى فريق الاتصال المعني بميانمار الذي سيجتمع في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر/أيلول الحالي.
وجاء قرار إيفاد بعثة لتقصي الحقائق إلى ميانمار في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية الذي عقد في 5 أغسطس/آب الماضي في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، وتم اعتماد القرار في الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد مؤخرا في مكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري