الاثنين، 6 مايو 2013

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار


زار النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من المسلمين قد مرض مرضًا شديدًا
فسأله: هل كنت تدعو الله بشيء؟
فقال:
 كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجّله لي في الدنيا !
قال: سبحان الله ، لا تطيقه !
هلاّ قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة
وقنا عذاب النار 

وقيل : 
أن يوسف عليه السلام لما طال عليه الوقت في السجن قال: يارب جعلتني في السجن طويلاً !
فقال الله: أنت سألت السجن فأعطيناك ،
 ولو سألت العافية لعافيناك 
وقد ورد في القرآن على لسان يوسف عليه السلام:
{قال ربّ السجن أحبُّ إليّ مما يدعونني إليه}
تذّكر كم مرة قلت جملة مشابهة ؟
"والله أموت ولا أسوي كذا وكذا"
"والله تنقص إيدي ولا أقبل بكذا وكذا"

قال الإمام الماوردي: القدر موكّل بالمنطق !

راقبوا كلماتكم ..
راقبوا ماتقوله السنتكم ..
فما تقوله تتلقاه نفسك ..
لذا اختار احسن ماتطلبه من الله والحقه بدنيا واخره.
حكاية يرويها الشيخ علي الطنطاوي... 
يقول الشيخ:
كنت قاضيا في الشام وحدث أن كنا مجموعة نمضي المساء عند أحد الأصدقاء فشعرت بضيق نفس و إختناق شديد
فأستأذنت أصدقائي للرحيل فأصروا أن أتم السهرة معهم ولكني لم أستطع وقلت لهم أريد أن أتمشى لأستنشق هواء نقيا
خرجت منهم مشيا وحدي في الظلام وبينما أنا كذلك إذ سمعت نحيبا وابتهال آت من خلف التلة
نظرت فوجدت امرأة يبدو عليها مظاهر البؤس كانت تبكي بحرقة وتدعو الله
إقتربت منها وقلت لها:
( ما الذي يبكيك يا أختي)
قالت : (إن زوجي رجل قاس وظالم طردني من البيت و أخذ أبنائي و أقسم أن لا أراهم يوما وأنا ليس لي أحد ولامكان أذهب له)
فقلت لها:
(ولماذا لاترفعين أمرك للقاضي؟)
بكت كثيرا وقالت:
(كيف لإمرأة مثلي أن تصل للقاضي؟!!)
يكمل الشيخ وهو يبكي يقول:
{{المرأة تقول هذا وهي لاتعلم أن الله قد جر القاضي
 (يقصد نفسه)
من رقبته ليحضره إليها}
سبحان من أمره بالخروج في ظلمة الليل ليقف أمامها بقدميه ويسألها هو بنفسه عن حاجتها
أي دعاء دعته تلك المرأة المسكينه ليستجاب لها بهذه السرعه وبهذه الطريقه
فيا من تشعر بالبؤس وتظن أن الدنيا قد أظلمت فقط ارفع يديك للسماء ولاتقل كيف ستحل
بل  تضرع لمن يسمع دبيب النملة

أفنضيق بعد هذا ؟
كونوا على يقين أن هناك شيئاً ينتظركم بعد الصبر
- إن الله لا يبتليك بشي إلا وبه خير لك .. حتى وإن ظننت العكس .. فأرح قلبك

-لَولا البَلاء ˛˛ 
لكانَ يُوسف مُدلّلا فِي حضن أبِيہ  
ولكِنّـھ مَع البلَاء صار.. عَزِيز مِصر 
-أفنضيـق بعد هذا ..؟!

‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​كُونوا عَلى يَقينَ ..أنْ هُناكَ شَيئاً يَنتظْرُكمَ بعَد الصَبر .. ليبهركم فيْنسيّكم مَرارَة الألَمْ .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري