الخميس، 18 أكتوبر 2012

فرنسا تقر "بمأساة" 1961 ضد جزائريين

جزائريون وفرنسيون أحيوا ذكرى المجزرة على جسر سان ميشال بباريس
أقر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بمسؤولية بلاده عن "المأساة" التي قتل خلالها مئات المتظاهرين الجزائريين على يد الشرطة الفرنسية خلال مظاهرات 17 أكتوبر/تشرين الأول عام 1961 بباريس والتي طالبت باستقلال الجزائر عن فرنسا.

وقال هولاند في بيان صادر الأربعاء عن قصر الإليزيه إن "الجزائريين الذين تظاهروا في باريس عام 61 للمطالبة بحقهم في استقلال بلادهم تعرضوا لعمليات قمع دموية".

وأضاف أن "الجمهورية الفرنسية تعترف بوضوح بمسؤوليتها عن هذه الأحداث بعد 51 سنة من وقوعها، وأنا أوجه تحية إلى ذكرى ضحايا هذه المأساة".

من جانبه قام رئيس بلدية باريس بارتران دولانوي -خلال التكريم الذي حضرته شخصيات جزائرية و فرنسية- بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري الذي أقيم عام 2001 تخليدا لضحايا المجزرة.
وكان آلاف الجزائريين قد تظاهروا في باريس في أكتوبر/تشرين الأول 1961 استجابة لدعوة جبهة التحرير الوطني للمطالبة باستقلال الجزائر، لكنهم واجهوا موجة قمع وحشية من الشرطة الفرنسية التي قتلت بعضهم بالرصاص وبعضا آخر من خلال إلقائهم أحياء في نهر السين.
وقد أدى ذلك إلى مقتل ما بين 50 إلى 200 متظاهر جزائري حسب تقديرات المصادر الفرنسية، لكن بعض المصادر الأخرى تتحدث عن مئات القتلى.
يذكر أن اعتراف السلطات الفرنسية بالقمع الممارس على المتظاهرين الجزائريين هو الأول من نوعه، وهو يتزامن مع احتفال الجزائريين بالذكرى الخمسين لاستقلال البلاد، وقبيل الزيارة الرسمية التي ينتظر أن يقوم بها هولاند للجزائر في بداية ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري