الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

تشومسكي : أمريكا ستبني نظاما في مصر شبيها بالذي سقط

قال المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبني نظاما في مصر يخدم مصالحها، شبيها بالنظام الذي سقط، وذلك لأنها تعرف جيدا توجهات الرأي العام في دول الربيع العربي وتريد السيطرة على الحكومات لتكن تابعة لها.
وأضاف تشومسكي، في ندوة له مساء اليوم الثلاثاء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة:'' هناك الكثير من الدراسات التي تعكس الرأي العام في العالم العربي، الديمقراطية تعي جيدا أن الرأي العام يجب أن ينعكس في السياسات، ولكن أمريكا لا توافق على ذلك، وقد ظلت مصر محافظة على القوة الأمريكية في فترة النظام الذي سقط، لذا فهي تسعى جاهدة لإعادة بناء المنظومة القديمة''.
وأشار المفكر الأمريكي إلى أن بلاده تريد الحفاظ على تواجدها في الشرق الأوسط، وهي لا ترغب  في تحقيق الديمقراطية بقدر رغبتها في تحقيق مصالحها، مضيفا:'' ظهر جليا في انتخابات غزة عام 2006 والتي أتت بحكومة حماس، وعلى الرغم من أنها كانت انتخابات ديمقراطية، الإ أن الولايات المتحدة وإسرائيل رفضوا نتائجها ودفعوا  الاتحاد الأوروبي لعدم الاعتراف بها والتضييق على الحكومة المنتخبة''.
وتطرق تشومسكي في كلمته لواقعة قذف إسرائيل لمفاعل نووي عراقي عام 1991، قائلا:'' قذفت إسرائيل المفاعل العراقي على الرغم أنه لم يكن قادرا على تخصيب اليورانيوم، والآن ذات الدولة (إسرائيل) تهدد بضرب مفاعلات إيران''.
وتابع  تشومسكي، مدافعا عن حق إيران في تخصيب اليورانيوم، ''حركة عدم الانحياز أكدت على حق إيران في تخصيب اليورانيوم، والإعلام الغربي يعمل في اتجاه تشويه صورتها أمام العالم حتى أصبحت مكروهة، وعلى الرغم من أن إسرائيل من أكثر الدول خطورة في المجال النووي إلا أن الإعلام في الغرب لا يتخذ موقفا تجاهها كما هو الحال مع إيران''.
تشومسكي لفت إلى أن أمريكا خسرت الكثير من سيادتها الإمبريالية في العالم خلال القرن الماضي ولا زالت تخسر، مضيفا: ''أمريكا فقدت سلطتها على دول جنوب شرق أسيا والصين.  وهي تخشى الآن أن يحدث الأمر ذاته في الشرق الأوسط وينفلت من سيطرتها لذا فهي تسعى لإحكام السيطرة عليه حتى لا تتهدد سيادتها العالمية''.
و رأى تشومسكي أن أوباما، الرئيس الأمريكي الحالي، لا يقل سوءا عن جورج بوش ''الابن'' في سياسته الخارجية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري