السبت، 13 أكتوبر 2012

حملة لدعم السجناء السعوديين بالعراق ( تحت عنوان "أوقفوا الإعدام" )

انقطعت سبل التواصل مع السعودي المحكوم عليه بالإعدام في العراق عبد الله عزام القحطاني بعد إصدار القضاء العراقي قراراً بوقف تأجيل تنفيذ الحكم الصادر بحقه بحجة دخوله البلاد بطريقة غير شرعية، وذلك وفقاً لما صرح به  المسؤول الموكلة إليه متابعة ملف المعتقلين السعوديين في العراق ثامر الخالدي.
والقحطاني ليس هو السعودي الوحيد الذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فهناك خمسة آخرون يواجهون ذات المصير، هم بدر عوفان الشمري، وشادي الصاعدي، وعلي حسن الشهري، وفيصل عبد الله الفرج وعبد الله سيدات، ولم يتسن  الحصول على تصريحات رسمية من السفارة العراقية في الرياض، ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، رغم المحاولات المتكررة للحصول على معلومات بشأن المعتقلين.
إلا أن بيانات سابقة صادرة من وزارتيْ العدل والداخلية في العراق تؤكد أن السعوديين المحكوم عليهم بالإعدام أدينوا -وفقاً للمادة الرابعة من قانون الإرهاب- "بالضلوع في أعمال إرهابية في البلاد وقتل الشعب العراقي".
حملات عدة

ويواكب حديث الخالدي حملة أطلقها ناشطون سعوديون على موقع تويتر تحت عنوان (هاشتاق) "أوقفوا الإعدام"، إضافة لحملات أخرى مشابهة، وضعت إحداها رقم الخارجية السعودية وطلبت من المشاركين الاتصال بها استنكارا لما وصفوه بعدم وقوفها الجدي مع ملف الأسرى السعوديين.

وتأتي الحملة في إطار التذكير بملف السجناء السعوديين في العراق البالغ عددهم 70 شخصاً موزعين على سجون الناصرية (7)، وسوسة بكردستان العراق (40)، والرصافة (1 إعدام)، والرصافة 2 (3) والرصافة 4 (2 إعدام)، والرصافة 13 (2 إعدام)، وإصلاح أحداث الكرخ (حدث يبلغ 15 عاماً محكوم عليه بالمؤبد)، ومطار المثنى (2)، والجرائم الكبرى رقم 52 بحي الكرادة (1)، ومبنى وزارة الداخلية بالطابق السابع (1)، والتاجي (9)، وتسفيرات الموصل (1).
وانتقد مسؤول ملف السجناء ثامر الخالدي -الذي كان سجيناً سابقاً في العراق مدة سبع سنوات وأفرج عنه في أغسطس/آب 2009- عدم تفعيل "ملف السجناء السعوديين في العراق من جانب حكومة بلاده.
وقال "إن الجهود السعودية في هذا الملف تكاد تكون معدومة"، وأضاف أن السجناء السعوديين يتهمون سفارة بلادهم في بغداد بالتنصل من القيام بدورها في الدفاع عنهم ومتابعة أحوالهم، ولا ترد على اتصالاتهم، مشيرا إلا أن بعثة دبلوماسية عربية -فضل عدم ذكرها- هي من تتابع ميدانياً هذا الملف، بدلاً من الجهات الرسمية السعودية.
القحطاني: الرياض أنهت جميع بنود اتفاق مبادلة السجناء والتأخير من الجانب العراقي  
واستدل الخالدي على اهتمام الدول العربية الأخرى برعاياها المسجونين في العراق بصدور مرسوم جمهوري عراقي أمس الخميس بالعفو الخاص عن جميع المعتقلين اليمنيين في سجن سوسة بالسليمانية.
ولم يكن اللوم سياسياً فقط، إذ وجه أهالي المعتقلين سهام النقد إلى وسائل الإعلام السعودية التي قالوا عنها "إنها تتجاهل القضية ولا تعطيها أبعادها الحقوقية، ولم ترتق إلى جعلها قضية وطنية في المقام الأول، كما حصل مع معتقلي سجن غوانتانامو الأميركي".
بعد سياسي

اتهام الحكومة السعودية بالتقصير رفضه رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، قائلاً "إن السلطات الرسمية في المملكة قامت بدورها على أكمل وجه، حيث أنجز الجانب السعودي من جهته جميع بنود الاتفاق في ملف تبادل السجناء والمحكوم عليهم بالإعدام".

وحمّل القحطاني بشكل مباشر الجانب العراقي مسؤولية تأخير إنجاز الملف الذي لم يصادق عليه حتى الآن نتيجة الخلافات بين الكتل السياسية في البرلمان العراقي، لتتم بعد ذلك مرحلة المصادقة عليها.
وأبدى المسؤول الحقوقي قلقه من "تسييس ملف التبادل" وإعاقة طهران له نتيجة علاقاتها العميقة مع معظم الكتل السياسية الحاكمة في العراق.
وتتهم مصادر عراقية الرياض بأنها من "بدأت أولاً" في تنفيذ أحكام الإعدام بحق سجنائها في السعودية أثناء إعداد ملف التبادل، لكن القحطاني رفض الاتهام قائلا إن الأحكام الصادرة بحقهم صدرت منذ زمن طويل، في قضايا متعلقة بتهريب المخدرات.
واعتبر الخالدي أن قضية المحكومين السعوديين تطغى عليها "الخلافات السياسية" بين الرياض وبغداد، وأن القضية لا تحمل الطابع الجنائي بدليل أن عقوبة الدخول غير الشرعي للبلاد تتراوح بين السجن من 20 يوماً إلى 6 أشهر كحد أقصى، ولم يغفل الخالدي الإشارة إلى "التدخل الإيراني" في مسار المحاكمات.


أما التواصل مع السجناء السعوديين فقال إنه فيتم بشكل سري عبر هواتف مسربة داخل السجون تشترى من السجانين.
تعليق
حكومة ايران
لايخفى على احد ان الحكومة العراقية مسيرة من قبل ايران فلاتسطيع اتخا اي قرار دون الرجوع لاسيادهم في طهران ومايفعله الايرانيون من استباحة الاراضي العراقية ونهب ثرواتها هو جريمة لاتغتفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري