الدين الإسلامي هو عقيدة وعبادات ومعاملات , ركز كثير من الناس إلا من رحم ربي على جانب العبادات في الإسلام فترى كثير منهم صوام قوام بل يحافظ حتى على نوافل العبادات , ولا يترك فرضا في المسجد ولا يترك فرصة إلا يعتمر أو يحج , ولكن تراه في جانب المعاملات قد ترك تقوى الله فيها , فتراه يتعامل بالربا ويأكل الحرام بطرق ملتوية وغير ذلك كثير , وهذا معلوم ومشاهد , ولكن ليست هذه قضيتي في هذه الفضفضة , فقضيتي أني تناقشت مع أحد أقاربي صدفة والذي يحمل شهادات عليا في فنون الدنيا , صوام قوام وحتى أنه يتقي الله في معاملاته , عن موضوع له صلة بالعقيدة , فصعقت ورب الكعبة أن تكون هذه هي عقيدة هذا الإنسان , فتسائلت في نفسي كم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم جاهل بالعقيدة أو مصاب بالغزو الفكري فيها , إخواني العقيدة الإسلامية هي أساس قبول الأعمال , فبدون عقيدة صحيحة قد لا تقبل الأعمال نهائيا ويكون صاحبها خالدا مخلدا في النار على حسب مايعتقد في بعض الأمور , كمن يعتقد أن هناك أولياء في الأرض يديرون الكون مع الله بإذنه وكمن يدعو غير الله ويطلب المدد والعون منه كالحسين والبدوي وغيره , وبما أن قريبي متعلم فهو لا يؤمن بهذه الجهالات , وما أصعقني منه :- هو أنه كان على عقيدة وافدة إنتشرت بين أوساط المتعلمين وهي عقيدة أسرار الكون , وأن للكون قوانين تتحكم في أقدار خلق الله وربطوها بأحاديث موضوعة , وكل ما في الأمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل الحسن ويحث عليه , إخواني كيف سنقابل الله عزوجل وقد إختلت عقيدتنا إما بعدم علم بها أو بغزو فكري فيها , فالأمر جد خطير , حيث يقول الله عزوجل " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء " , وعلى أحسن تقدير سنحرم أنفسنا من قوله عزوجل " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما " ولا يسعني أن أقول في هذا المقام إلا :- إنا لله وإنا إليه راجعون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري