الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

عملية تبادل الأسرى تنطلق صباح اليوم



تنطلق صباح اليوم عملية تبادل الآسري المفرج عنهم بموجب صفقة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بعدما رفضت المحكمة العليا الإسرائلية الطعون التي قدمت لمنع تنفيذ الصفقة، التي سيتم بموجبها الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شايط


ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل مساء أمس الاثنين أربعة التماسات ضد صفقة تبادل الأسرى قدمت من أقارب وأفراد عائلات الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في هجمات خطط لها أو نفذها بعض من السجناء المقرر إطلاق سراحهم، وأيضا منظمة تمثل إسرائيليين فقدوا ذويهم في هجمات مسلحة.

ورأت المحكمة أنه لا تشوب قرار المستوى السياسي المتعلق بصفقة التبادل أي شائبة قانونية من شأنها أن توقف الصفقة، وبذلك أعطت المحكمة الضوء الأخضر -من الناحية القانونية- لتنفيذ الصفقة.

وأعلن الوزير الفلسطيني لشؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الرئيس محمود عباس سيستقبل الأسرى المحررين بمقر المقاطعة في رام الله فور وصولهم بحضور قيادات سياسية من مختلف التنظيمات والفصائل.

كما كثفت حركة حماس من استعداداتها في قطاع غزة لبدء تنفيذ الصفقة، حيث تعد استقبالا رسميا للأسرى المفرج عنهم إلى القطاع.

وفدا من حماس يضم الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وعضو المكتب عزت الرشق ومسؤول ملف الأسرى صالح العاروري، سيكون في استقبال الأسرى المفرج عنهم في معبر رفح.

163 أسيرا فلسطينيا سينتقلون من رفح إلى قطاع غزة، في حين يصطحب الوفد الفلسطيني الأسرى الأربعين المقرر إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية، حيث سيكون في استقبالهم رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي وصل إلى العاصمة المصرية.

وكان مشعل قد أجرى في الأيام القليلة الماضية اتصالات لتحديد الدول التي ستستقبلهم، وأشارت مصادر إلى أن قائمة الدول تضم كلا من قطر وسوريا والأردن وتركيا.

جلعاد شاليط سيسلم إلى الجانب المصري
في سرية تامة

استعداد إسرائيلي

من جانب آخر نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن قائد وحدة نحشون التابعة لمصلحة السجون شارون شوعن قوله إن هذه الوحدة المسؤولة عن عملية نقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، على استعداد للتعامل مع أي سيناريو والتصدي لأي محاولات لعرقلة عملية إخلاء سبيل هؤلاء السجناء.

أن السجناء الذين نقلوا إلى سجن كتسيعوت بالنقب قد ارتدوا ملابس مدنية تمهيدا للإفراج عنهم، موضحا أنهم سيكونون "مكبلي الأيدي والأرجل لدى نقلهم" إلى المناطق الفلسطينية. كما يشارك في العملية 250 شرطيا من الوحدة.

الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية لمرافقة عملية نقل الأسرى جاءت بعد التهديدات التي أطلقتها بعض الجماعات اليهودية باعتراض موكب الحافلات التي تنقل الأسرى المفرج عنهم، والتي من المتوقع أن تعبر الحدود المصرية في حدود السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.

وتوقعت وسائل إعلام مصرية الليلة أن يتم تسليم شاليط إلى الجانب المصري في سرية تامة، مشيرة إلى أنه سيسلم غالبا إلى معسكر الجيش في رفح، ومنه إلى إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم أو منفذ العوجة البري، في حين سيعود الأسرى الفلسطينيون من معبر كرم أبو سالم إلى معبر رفح ومنه إلى غزة.

من جانب آخر قال وزير الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة فتحي حماد في غزة ضياء الكحلوت إن حماس حققت معظم مطالبها من صفقة التبادل، وإن من سيبعد إلى الخارج سيعود لاحقاً إلى داخل الأراضي الفلسطينية، وستقوم حكومته وحركة حماس بتسهيل التواصل بين الأسير المبعد وعائلته.
تعليق
حمد لله علي سلامتكم
وعقبال الباقين باذن الله
ونصلي في القدس
ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري