الأحد، 16 أكتوبر 2011

رسائل احتجاجية لملك الأردن


حمل سياسيون معارضون وقيادات عشائرية أردنية الملك عبد الله الثاني مسؤولية الهجوم الذي تعرض له مهرجان أقيم مساء أمس السبت في منطقة سلحوب شمال العاصمة عمان، وأصيب 35 شخصا من المشاركين فيه إثر الهجوم الذي شهد إطلاق عيارات نارية وحجارة على المهرجان.

وأدخل ثلاثة من المصابين أحدهم أصابت رصاصة أذنه للعناية المركزة في مستشفى الأمير الحسين بن عبد الله بالبقعة، الذي تطوقه قوات الدرك وتمنع الدخول والخروج منه.

إحدى السيارات التي تعرضت للتحطيم

بلطجة

كما تعرضت 27 سيارة للتحطيم، وأحرق أخرى المهاجمون الذين اتهمهم منظمو المهرجان بأنهم "بلطجية الأجهزة الأمنية".

ومن بين السيارات التي حطمت سيارة رئيس الوزراء مدير المخابرات الأسبق رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح أحمد عبيدات، الذي اتهم مدير الأمن العام حسين المجالي "مرافقه" بأنه بدأ بإطلاق النار مما أشعل الأمور.

وقال الدكتور فارس الفايز أحد قيادات "تجمع بني صخر للإصلاح" إن المجالي أبلغه عبر اتصال بينهما أن من بدأ إطلاق النار هو مرافق أحمد عبيدات.

غير أن عبيدات نفى أن يكون معه مرافق أصلا، مشيرا إلى أنه حضر للمهرجان برفقة نجله الأكبر تامر، مستغربا هذا الاتهام. وانتقل المشاركون بمهرجان سلحوب لمجمع النقابات المهنية بعمان، حيث وجهوا اتهامات قاسية للملك.

ورقة العشائر

جانب من المشاركين في المهرجان

ووجه فارس الفايز رسالة مباشرة للملك عبد الله الثاني قال فيها "أوجه إلى الملك عبد الله الثاني نداء صريحا أن لا تلعب بورقة العشائر، لأنها ورقة خطيرة، وإذا دخلت فيها فلن نخرج منها نحن ولا أنت، هذا قرار خطير يا عبد الله بن حسين".

وتابع "حتى الآن لم نمس الشريف الهاشمي، حراكنا سلمي ولن نلجأ للسلاح حتى لا نعطيهم ذريعة".

واتهم النائب السابق علي الضلاعين النظام بـ"البلطجي"، وقال إنه تعرض لمحاولة قتل عبر إطلاق النار مباشرة على سيارته، مضيفا "أطالب بإسقاط مدير المخابرات العامة، وأحمل الملك عبد الله شخصيا مسؤولية الاعتداء علينا اليوم".

وقال عبد الكريم الغويري -أحد الداعين لمهرجان سلحوب- إن الدعوة للمهرجان جاءت "من ثلة من أبناء الأردن ذوي الأيدي النظيفة التي لم تتلوث يوما بالفساد ولا سرقة الوطن ولم يتاجروا بانتماءات زائفة، وإنما كنا ننادي دائما بالانتماء الصادق غير المدفوع الأجر".

واتهم بعض الذين هاجموا المهرجان بأنهم "رجال أمن على رأس عملهم عرفنا بعضهم بالاسم".

ووجه اللواء المتقاعد موسى المعايطة رسالة مباشرة للملك قال فيها "إن كنت تعلم بما يحصل فهذه مصيبة، وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم، السلطة تجير، ولكن المسؤولية لا تجير، وهذه مسؤوليتك الشخصية".

وأضاف "إن دعاة الإصلاح يريدون الابتعاد بالوطن عن التهديد، والنظام مصر أن يأخذ هذا الوطن إلى المجهول".

زكي بني أرشيد (الجزيرة نت)

إرهاب الدولة
ووصف رئيس الدائرة السياسية في جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد -الذي تعرضت سيارته للتكسير- ما جرى في سلحوب بأنه "إرهاب دولة ضد مواطنيها".

وقال "نهنئ الدولة الأردنية على هذا الانتصار الكاسح على نخبة الشعب الأردني التي لم تواجه لا بالحجة ولا بالدليل ولا بأسلوب حضاري أو ديمقراطي وإنما من خلال التجييش".

وأضاف "هذه مغامرات واستحضار للنموذج السوري، ما الفرق بين الذين رأيناهم اليوم وشبيحة النظام السوري وبلطجية مصر واليمن؟".

ولم تعلق الحكومة الأردنية على أحداث سلحوب حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، رغم محاولات الصحفيين الحصول على رد رسمي على اتهامات منظمي المهرجان.

وكانت مسيرتان بإربد وسحاب شهدتا اعتداءين من بلطجية أول أمس الجمعة مما أوقع 9 إصابات، كما تكرر مشهد الاعتداءات على مسيرات الإصلاح خلال الأسبوعين الماضيين 6 مرات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري