الاثنين، 31 أكتوبر 2011

بعض من معالم الطريق


أعلم سبب إصرار الفاسقين على ما هم عليه , ولكن الذي لا أعلمه ولا أستوعبه سبب إصرار العلماء على ما هم عليه , وهم يعلمون أنهم غير معصومين والكمال لله وحده

ما دمنا نقرأ القرآن فلا بد أن نخطو دوما للأمام وألا نعود للخلف , حتى لا نكون ممن قال الله فيهم (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ) السجدة 22

هذه رسالتي إلى العلماء وطلبة العلم من أهل السنة والجماعة :- هناك عقيدة وثوابت دينية لأهل السلف الصالح , وهي العقيدة والثوابت التي أجمع عليها الصحابة فمن خالفها فهو على قدر ما خالفها فقد يكون مشركا :- كمن ينكر التوحيد فيتوسل بالأموات ويذبح لهم ويدعوهم من غير الله او من يدعي ان هناك من يتصرف في الكون بإذن الله او من ينكر صفات الله عزوجل أو من يأتي بكفر فيما يتعلق باسماء الله وصفاته , وقد يكون كافرا :-
بإنكاره وجحوده معلوم من الدين بالضرورة ومنهم من يكون مبتدعا مرتكبا لكبائر الذنوب ,
وكل من كان على التوحيد ولم ينكر معلوم من الدين بالضرورة , أي غير مشرك ولا كافر ولم يكفر المسلمين بغير ما ذكر يرجى له الخير وهو على خير ولا يجوز قتالهم أو العداوة معهم بل يجب التعاون فيما بينهم لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين منعا لتفرقة الأمة خصوصا في هذه المرحلة , ويجب أن يحكم عليهم كل مسلم بحكم الله عليهم ولا ينسفهم نسفا كليا فيعاديهم ولا يتعاون معهم فالله هو العدل , ويجب إيضاح الإختلاف فيما يخص كبائر الذنوب مع مراعاة أدب الإختلاف فالكل يريد الخير للأمة ولكنه قد يكون ضل في أمر ما , وليكن ذلك التعاون تحت مظلة واحدة ما أمكن , يقول الله عزوجل في سورة الإسراء الآية 52
( ربُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً ) ويقول ( إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) النساء 48 , ويقول ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) آل عمران 103 ,
ويقول الله عزوجل ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ) السجدة 22 , واخرج من هؤلاء كما ذكرت سابقا كل من وقع في الشرك والكفر والذين قال الله فيهم ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) , ومن علم منه أنه يريد الفساد في الأرض وعدم السير في طريق الصراط المستقيم والذين قال الله فيهم ( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) , وكل من كفر المسلمين بغير ماهو مكفر حسب معتقد السلف الصالح والمشهود لهم بالخيرية من خير خلق الله

أسال الله أن أكون قد وفقت للإبلاغ , ولم يكن للشيطان والهوى أي تدخل في ذلك
اللهم فأشهد أني قد بلغت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري