منعت قوات من الجيش والشرطة المصرية متظاهرين غاضبين معظمهم من الجالية السورية بالقاهرة، من اقتحام مبنى سفارة سوريا لدى مصر، وذلك في نهاية مظاهرة نظمت أمام السفارة للتنديد بما يتعرض له الشعب السوري من اعتداءات على يد نظام الرئيس المخلوع بشار ابن اللبوة .
وتابعت بداية المظاهرة ظهر اليوم، حيث جرت في هدوء وردد عشرات الشباب من السوريين المقيمين بالقاهرة هتافات تطالب بطرد السفير السوري لدى مصر، معتبرين أنه "عميل للنظام ولم يعد يمثل الشعب السوري"، ومرددين هتافات تقول "يا مشير يا مشير، يللا اطرد السفير".
كما طالب المتظاهرون الذين انضم إليهم عدد من الناشطين المصريين، المجلس العسكري الحاكم في مصر بإعلان تأييده للمجلس الوطني السوري الذي تشكل مؤخرا في مدينة إسطنبول التركية، بهدف تجميع قوى المعارضة للنظام السوري.
ومع مرور الوقت تصاعد الغضب بين المتظاهرين وهتفوا ضد بشار الأسد مرددين "الشعب يريد إعدام الرئيس" قبل أن يتقدم بعضهم نحو مقر السفارة ويحاول تخطي الحواجز الأمنية المقامة من جانب الجيش، مما دفع عناصر الأمن للتصدي لهم باستخدام العصي والصواعق الكهربائية.
إصابة شخص
وقد تعرض أحد أفراد الجالية السورية للإصابة، مما ضاعف من حماس عدد من المشاركين الغاضبين للإصرار على محاولة اقتحام السفارة، وتضامن معهم مشاركون مصريون رددوا هتافات ضد المجلس العسكري الحاكم في مصر.
لكن أغلبية المشاركين رأت الاكتفاء بالاحتجاج عن بعد قبل أن تغادر محيط السفارة باتجاه مقر جامعة الدول العربية، حيث ينوي النشطاء السوريون تنظيم اعتصام أمام الجامعة التي يتوقع أن تعقد غدا اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية لبحث الأوضاع في سوريا، بناء على طلب من دول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه أكد الناشط السوري مؤمن كويفاتيه ، أن المشاركين في الوقفة الاحتجاجية لم يخططوا لاقتحام السفارة وإنما دفع الغضب مما يجري في سوريا من مجازر بعض العناصر الغاضبة للاقتراب كثيرا من المبنى، مما دفع لمواجهات محدودة مع قوات الأمن.
وقال كويفاتيه وهو أحد أعضاء تنسيقية الثورة السورية في مصر، إن ما زاد من توتر الأجواء هتاف بعض النشطاء المصريين الذين شاركوا في الوقفة ضد المجلس العسكري، مؤكدا أن أعضاء التنسيقية فضلوا عدم إقحام الشأن الداخلي المصري في الأمر، مضيفا أنه لا مصلحة للسوريين المقيمين بالقاهرة في خلق حساسيات مع أحد.
يذكر أن عشرات السوريين المقيمين بالقاهرة نظموا في الأسابيع الماضية سلسلة من الوقفات الاحتجاجية سواء أمام سفارة بلادهم أو أمام السفارة الروسية بالقاهرة، وذلك احتجاجا على موقف موسكو التي تواصل دعمها للنظام السوري على مختلف الأصعدة وآخرها استخدام حق النقض لعرقلة قرار من مجلس الأمن الدولي ضد سوريا.
إطلاق مصري
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن اتصالاتها مع الجانب السوري نجحت في تأمين موافقة السلطات في دمشق على الإفراج عن مواطن مصري كان محتجزا بتهمة التحريض على التظاهر ومحاولة نقل أفكار الثورة المصرية، في حين ما زالت الاتصالات جارية بشأن محتجز آخر بالتهمة نفسها.
كما أعلنت الخارجية أن السفارة المصرية في دمشق تتابع حالة 23 مصريا ألقت السلطات السورية القبض عليهم، بعد تسللهم إلى داخل الحدود السورية قادمين من الأردن في محاولة للتوجه إلى تركيا.
تعليق
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري