اعتقلت السلطات السورية صحفيين ومدونين سوريين وأجانب منذ بدأت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، وفقا لمنظمات حقوقية محلية ودولية, في وقت تمنع وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية تلك الاحتجاجات.
وبينما أطلق بعض الصحفيين بعد أيام أو ساعات من احتجازهم, لا يزال آخرون قيد الاعتقال.
وكان الصحفي النرويجي من أصل سوري محمد زيد مستو المقيم في النرويج من بين الإعلاميين الذين احتجزوا بسبب تغطيتهم للاحتجاجات.
وكان مستو قد عاد إلى سوريا أياما فقط قبل اندلاع المظاهرات في مارس/آذار الماضي, واعتقل في السابع من هذا الشهر في منطقة قدسيا شمال غربي دمشق, وأكد شقيقه لقمان للجزيرة نت خبر اعتقاله.
وفي التاسع من أبريل/نيسان الجاري اعتقل الكاتب الصحفي والناشط السياسي فايز سارة بتهمة المشاركة في اجتماع للمجلس الوطني لإعلان دمشق.
وكان سارة قد سجن في 2008 لمدة عامين ونصف العام بعد توقيعه على إعلان دمشق الذي يطالب بوقف العمل بقانون الطوارئ وإرساء الحريات العامة.
واعتقل أيضا مدير مكتب وكالة رويترز في عمان سليمان الخالدي عقب وصوله إلى دمشق لتغطية الاحتجاجات.
وجاء اعتقاله عقب طرد مدير مكتب رويترز في دمشق الصحفي الأردني خالد يعقوب عويس وسحب اعتماده. واعتقلت السلطات السورية أيضا الصحفيين اللبنانيين آيات بسمة والمصور عزت بلطجي اللذين يعملان لحساب وكالة رويترز.
وضمت لائحة المعتقلين كذلك مراسلة تلفزيون أورينت الصحفية السورية ضحى حسن, والصحفي عامر مطر من صحيفة الحياة, ومراسل جريدة الدستور الأردنية محمد ديبو, والصحفيان الأردنيان أكرم أبو صافي وصبحي نعيم العسل, ومدير الإعلام في مهرجان دمشق السينمائي الصحفي زاهر عمرين.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إنها علمت باعتقال الصحفي الجزائري خالد سيد مهند في التاسع من أبريل/نيسان الجاري في دمشق.
ويتعاون سيد مهند -وهو من منطقة القبائل شرق الجزائر العاصمة- مع وسائل إعلام فرنسية بينها صحيفة لوموند وإذاعة فرنسا الدولية, وقالت الخارجية الجزائرية إنها تتابع حالته.
وشملت حملة الاعتقالات ثلاثة مدونين على الأقل هم أحمد محمد حذيفة الذي اعتقل أول مرة في فبراير/شباط, وثانية نهاية مارس/آذار الماضيين, وحسين شيخو الكردي الأصل الذي تعرض للاحتجاز منتصف الشهر الماضي, ووسيم حسن الذي قبض عليه في الـ14 من هذا الشهر، كما شملت الاعتقالات ناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وفي بيان أصدرته قبل أيام وتضمن أسماء إعلاميين تحتجزهم السلطات السورية بسبب نشاطهم الإعلامي, طالبت منظمة مراسلون بلا حدود بالإفراج عن كل الصحفيين والمدونين وسجناء الرأي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري