تُحب النساء ( الموضة ) وهذا ليس بعيب فالظهور بشكل جميل وجديد ومتطور من باب إظهار نعمة الله ولكل إنسان فكيف بالمرأة وهي أساس انتعاش السوق وخاصة فيما يتعلق بالاكسسوار والتجميل وكل مايؤدي لظهورها بشكل لائق أو جذاب .
تختلف ( الموضة ) بين حين وآخر ؛ أن تكون هذه الموضة هي العُري اتباعها هنا لن يكون سوى ( تقليد أعمى ) والدليل لو كانت الموضة لباس ساتر لـ لبسته أيضآ فالمهم هو تقليد الموضة بحذافيرها حتى وان ظهرت المتتبعة لها بمظهر المتناقض لا يُهم !
في مناسبات الأعراس – دون تعميم – تحولت " الفساتين إلى " قمصان نوم " فلم يقتصر اللباس على القصير فقط إنما أجزاء الظهر والبطن والصدر وكأن الفتاة تُرضع كي تكشف أجزاء من صدرها
بل أنه يوجد من الأمهات سابقآ وحتى حاليآ حينما تريد إرضاع طفلها وكانت أمام الناس فانها حياءآ تضع " طرحتها " مثلآ أو تذهب لمكان آخر أما في الأعراس فالأمر يختلف حيث اتباع الموضة ولو كانت مخلة بالذوق العام والحياء !
في الشتاء ورغم البرد القارس فإن ذات الموديلات لم تتغير ولتناسب على الأقل طبيعة الجو ! أن يتكبر الانسان وهو غني " أهون " من كبرياءه وهو فقير ينطبق ذات الشيء على من تتعرى مابين الصيف والشتاء ! إ
حداهن من شدة احساسها بالبرد تضم يداها بقوة إلى جسدها كما تصطك أسنانها مخالفة أبسط قواعد " الاتيكيت " ! مالذي يجبرها على ذلك ؟
عندما تشعر الفتاة بالنقص كونها مثلآ غير متعلمة أو غير مبدعة في مجال ما فإنها تلجأ لإظهار ذاتها ولفت الانتباه كالتقليد الأعمى لنساء " الهشك بشك " في قنوات المتاجرة بلحومهن ! إضافة لقنوات " الهشك بشك " فالمحلات التجارية التي تتخصص ببيع " الفساتين " سبب آخر بعرضها لخيار واحد لا ثاني ولا ثالث له وهو العُري بل أصبحت هذه المحلات تتنافس مع محلات " قمصان النوم " !
ذات يوم كنت أظن أني مخطئة حينما دخلت محل عليه لافته من الخارج تعني أن المحل لأزياء السهرات وإذ بي أفاجأ بغير ماهو مكتوب ومعلن على اللافتة ! بعض المحلات تفعل خيرآ وتجري بعض التعديلات وبنفس السعر حينما تطلب ذلك المشترية وأنا منهن وبعضها الآخر ترفض لعدم توفر " الخام " كما يُبرر مما يجعل الفتاة تضطر لدفع قيمة مضاعفة لتعديله في مشاغل الخياطة والكثيرات منهن لا تملك هذه القيمة !
كل هذا لا يمنع من السؤال مالذي يمنع الفتاة أن تتبع الموضة مع مباديء دينها ؟ هل هذه المباديء تنتفي مع " الكشخة " ؟
سبق وإن كتبت موضوع " يمنع دخول العرايا ! " ذكرت فيه بعض أسباب العُري عند النساء وأن " المغاتير " والعرايا بالحفلات النسائية مظاهر غير حضارية !
أتفق مع من ينتقد عبارة الرجاء الالتزام بالزي الإسلامي لأن الحاضرات بالطبع مسلمات ولكن هل مظاهر العُري السابقة تُعد من الزي الإسلامي وهل هي دليل على تطور وحضارة بينما العُراة في الغالب هم الفقراء !
كيف تحولت نتائج الفقر إلى موضة تلبس و" يتفنن " بها مصممي الأزياء ؟! ولماذا لا تُُنتقد ما تعمد بعض الأُسر إلى كتابتة في بطاقات الزواج كعبارات تعني عدم إحضار الأطفال بينما الأطفال بهدوءهم وشغبهم هم زينة أي حفلة وبهجتها وأي حفلة ليسوا بها لا طعم لها !
التشدد و " التفلت " وجهان لعملة واحدة , أن يهرب الانسان – ذكر أو أنثى -من التشدد لا يعني أنه بالوسط فقد يكون بالجهة المقابلة !
ميساء بنت العنزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري