هل نعاني من أزمة في الحب؟
هل فقدنا القدرة عليه؟
على الرغم من أن كل القصائد اليوم تتكلم عن موضوع واحد فقط و هو الحب إلا ان الإحصائيات الرسمية تبين ارتفاع معدلات الطلاق أكثر من أي وقت مضى لماذا ارتفعت معدلات الطلاق لهذه الدرجة بين الشباب؟
السبب الأول : الحب في المرتبة الثالثة
هل تعرفون هرم ماسلو؟
أولا : حاجاته الجسدية (الأكل و الشرب و النوم)
ثانيا: الإحساس بالأمان
ثالثا: الحب و الانتماء
رابعا: الاحترام
خامسا: تحقيق الذات
نلاحظ هنا أن الحب جاء في المرتبة الثالثة يقول د.ماسلو أنه يجب أن يحقق الإنسان أولا حاجاته الجسدية والأمان ، كي يكون قادرا على الحب والانتماء! لو تأملنا هذه النظرية ، فإن سؤالا هاما يطرح نفسه هنا
لو تأملنا حياة المقبل على الزواج سنجد خللا في النقطة الثانية تحديدا لا يوجد شاب عادي يشعر بالأمان بشكل كامل، فالأسعار تزداد حثيثا ومشكلة السكن مشكلة حقيقية ، و يكفي النظر لسعر أي شقة ، ومقارنته بدخل أي شاب ، لمعرفة أن الشعور بالأمان مختل أعني الأمان المادي والوظيفي واطمئنان الشاب لقدرته على الإنفاق على أسرته وتوفير أبسط حاجاته الخاصة نحن نتكلم عن مجرد السكن !
لو تأملنا أيضا نظرية الإداري ستيفن كوفي في كتابه الشهير العادات السبع للناس الأكثر فعالية، سنجد أنه يطرح تصورا منطقيا جدا هل يمكن لشخص لم يشبع حاجاته الخاصة ، أن تكون له القدرة على العطاء؟
السبب الثاني: الدوبامين
ما الذي يعنيه هذا؟
يعني ببساطة: إن كيمياء الحب (بأشواقه ولوعته) مختلفة عن كيمياء الزواج (العلاقات المستمرة طويلة الأمد)
مراحل الحب
يبدو أن المشكلة الحقيقية تكمن في فهمنا لكلمة الحب هذه
- المرحلة الأولى: الانبهار
إنها مرحلة الدوبامين
في هذه المرحلة تكون القصة في بدايتها لم يلبث سهم الكيوبيد ان ينغرس في القلبين البريئين تتميز هذه المرحة بالتالي
– أروع ما في العلاقات الإنسانية
لكن هناك شيء مهم جداً
- المرحلة الثانية: الاكتشاف
هي مرحلة أن يتعرف كل منهما على الآخر
الإجابة: طبيعي تماما وحين تجد أن هذا يحدث في علاقتك الجادة فاعلم أنك تسير في الطريق الصحيح
- المرحلة الثالثة: مرحلة التعايش
وهي مرحلة الأوكسيتوسين..!
في هذه المرحلة يصل الطرفان إلى معرفة كاملة بعيوب بعضهما البعض يعرفون ما هي العيوب ويتكيّفون معها ويستطيعون التعايش معها هذه المرحلة هي أصعب مرحلة في العلاقات لأنها تتضمن وسيلتكما لحل الخلافات التي تنشب حتما بينكما وكيفية تعامل كل منكما مع عيوب الآخرهذه المرحلة إن تجاوزها الطرفان بنجاح ، تعني أقصى درجات الحب التي من الممكن أن تصل إليها العلاقة
هل تعرف لماذا؟
الحب في مرحلة الإنبهار طبيعي ، لأنك لا ترى عيوبا لكن وصولك إلى مرحلة التعايش فهذا يعني أنك عرفت شخصا وأدركت عيوبه وظللت مصرا على الحياة معه رغم كل شيء
هذا هو الحب
العلاقة الناجحة هي العلاقة التي تحافظ على اتزانها في جميع هذه المراحل
ويكون هذا سببا في إفساد علاقة رائعة ...
ولاتعتقد ابدا بأن الحب يدوم مع الحالات المشبوهه من العلاقات
فإن اكثر الدول في حالات الطلاق هي امريكا ودول اوروبا بالرغم من حالات الرومنسية التي تنقلها الافلام عنهم
ولكنها ليست الا مناظر واهية ।
تحياتي القلبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري