الأربعاء، 14 أبريل 2010

فلسطينيو 48 يلتقون القذافي

  • ظل تواصل الفلسطينيين بالداخل مع العالم العربي محور نقاش وتفاعل بين الحين والآخر داخل إسرائيل التي وضعت العراقيل أمام هذه الزيارات وسعت لإحباطها من خلال التعديلات القانونية التي اعتبرت العديد من الدول العربية "دول عدو". وتلقت قيادات وشخصيات عربية من الداخل الفلسطيني دعوة من السفير الليبي في الأردن محمد حسن البرغثي إلى زيارة ليبيا والاجتماع بالزعيم الليبي معمر القذافي رئيس القمة العربية، للتباحث في شؤون تتعلق بفلسطينيي 48 والقضية الفلسطينية والقدس.
    وتعتبر هذه الدعوة الأولى من نوعها التي يوجهها زعيم عربي لوفد من الداخل الفلسطيني.
    ويأتي اللقاء المزمع مع اقتراب بلورة الرد العربي حيال مبادرة السلام العربية التي تسيطر القضية الفلسطينية على أغلبها بما في ذلك فلسطينيو 48 الذين دعوا إلى ليبيا للتشاور مع رئيس القمة معمر القذافي.
    وعاد مؤخرا إلى الناصرة رئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني محمد زيدان بعد زيارة العاصمة الأردنية لترتيب زيارة مرتقبة لوفد من فلسطينيي الداخل إلى ليبيا يوم 24 أبريل/نيسان الجاري. وقال زيدان إن "اللقاء مؤخرا مع السفير الليبي في عمان جاء لترتيب أمور زيارة الوفد بناء على رغبة الزعيم الليبي حيث سيكون اللقاء في عمان في الـ23 من الشهر الجاري وفي الـ24 سيكون الانطلاق إلى ليبيا".
    وأضاف زيدان "كمجتمع عربي في الداخل، نحن جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والفضاء السياسي في المنطقة، نثمن هذه الدعوة التي كانت يجب أن تأتي منذ زمن لنعزز تواصلنا مع العالم العربي".

    أطياف اللون السياسي
  • وأوضح أن الوفد مؤلف من 25 شخصا ويضم جميع أطياف اللون السياسي ومندوبي الأحزاب والحركات وأعضاء الكنيست، والهدف هو إطلاع الزعيم الليبي على أوضاع فلسطينيي الداخل وتجربتهم مع المؤسسة الإسرائيلية وتوجهاتها السياسية بالمنطقة وتبادل الأفكار والآراء بخصوص موقف الإجماع العربي من القضية الفلسطينية وعرب الداخل.من ناحيته قال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي واصل طه إن "الدعوة لم تأت من فراغ، إذ سبقتها محاولات للتواصل عبر عواصم عربية، واهتم الأخوة الليبيون بالقضية الفلسطينية والعرب في الداخل، فأثارت القضية اهتمام الرئيس القذافي".
    وثمن طه هذه الدعوة التي اعتبرها تساهم في تعزيز التواصل مع العالم العربي، وكشف ما يعانيه فلسطينيو الداخل من اضطهاد وتمييز عنصري من قبل إسرائيل، وأشار إلى أهمية كسب آذان صاغية في العالم العربي الذي لا يعرف سوى القليل عنهم.
    وأضاف أن أجندة اللقاء ستكون بالأساس عن واقع الفلسطينيين بإسرائيل وقضايا السلام والقدس والقضية الفلسطينية، معتبرا مثل هذه اللقاءات مع قيادات العالم العربي تساهم في تأسيس التواصل والعمل على استمراره ليكون لهم دور أكبر في مؤسسات الجامعة العربية.
    وأشار طه إلى أن الوفد سيشرح للزعيم الليبي الموقف الحقيقي للقيادة الإسرائيلية حيال السلام والمفاوضات،" كوننا نعرف عن كثب هذه السياسة، وموقفنا قد يكون مفيدا ومؤثرا على القرارات المستقبلية للقمة العربية".
  • نظرة غير واضحة
    أما رجل القانون المحامي حسين أبو حسين فقال إن نظرة القانون الإسرائيلي للسفر إلى ليبيا غير واضحة ولها أوجه مختلفة.
    "هناك ضبابية حول تعريف دول "العدو" حسب القانون الإسرائيلي، ليبيا لا تعتبر دولة عدو بالمفهوم الجنائي إذا ما سمح لك بزيارتها وحصلت على تأشيرة دخول، لكن يبقى السؤال كيف سيتم التعامل من قبل إسرائيل مع مضمون الزيارة؟".
    وأشار أبو حسين إلى أنه من التجارب السابقة كانت هناك زيارات لسوريا تنظم بشكل مستمر رغم تصنيفها على أنها "دولة عدو" ومؤخرا عدل القانون ليشدد على أن زيارة سوريا بمثابة "الاتصال مع العدو".
    وقال أبو حسين "إسرائيل تعرّف العديد من الدول العربية بدول عدو وتحظر حتى التجارة معها، لكنها سمحت بالتجارة مع هذه الدول وفق تصريح خاص صادر عن وزير المالية الصهيوني".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري