الجمعة، 30 أبريل 2010

إخوان الأردن: الحكومة تستهدفنا

  • همام سعيد اعتبر أن الحركة الإسلامية هي الرصيد الحقيقي للأردنيين
  • اتهم المراقب العام للإخوان المسلمين بالأردن همام سعيد الحكومة بتصعيد استهدافها للحركة الإسلامية، وذلك عقب منع 75 مرشحا من التنافس في انتخابات مجلس طلبة الجامعة الهاشمية.
    وقال سعيد في تصريح صحفي له الثلاثاء إن ما يجري في الجامعة الهاشمية "من استخفاف غير مسبوق بإرادة البشر هو فرع من الحالة الرسمية العامة التي لم يعد لها شغل إلا التضييق على الحريات العامة ومطاردة الحركة الإسلامية".
    وكان الاتجاه الإسلامي في الجامعة وتيارات يسارية وحملة "ذبحتونا" للدفاع عن حقوق الطلبة قد ذكروا أن الجامعة قبلت ترشح 64 طالبا للتنافس على 58 مقعدا.
    لكن إدارة الجامعة نفت استهداف أي طالب، وقالت إنها طبقت تعليمات انتخابات مجلس الطلبة التي أقرتها مجالس الجامعة المختلفة.

    الإصلاح
    وتساءل سعيد "هل ثمة إصلاح أو انفتاح أو حوار أو تقدير أو تفكير باتجاه إشراك القوى الشعبية في الشأن العام؟".
    وجاء في التصريح أن "الاعتداء الصارخ على الطلبة وبصورة ليست مسبوقة حتى في ظل الأحكام العرفية ودون أن تهرع الحكومة لتصويب الإجراءات الخطيرة، مؤشر سلبي واضح".
    ورأى القيادي الأول في الجماعة أن "استهداف طلبة الجامعات ينتج أسوأ أنواع الكبت الاجتماعي ويصب الزيت على نار العنف ويصعد من التمزق الاجتماعي والعصبيّات بين أبناء الشعب الواحد، وفيه تدمير لقدرة الشعب على مواجهة المشاريع التآمرية الخارجية المحدقة بالأردن".
    ودعا سعيد من وصفهم بالعقلاء إلى "تدارك ما يجري في البلد والعودة إلى صوابهم" معتبرا أن "الحركة الإسلامية هي الرصيد الحقيقي لهذا الشعب".
    وأثارت قضية منع طلبة من الجامعة الهاشمية الترشح لانتخابات مجلس الطلبة جدلا في وسائل الإعلام المحلية، حيث انشغلت صحف وإذاعات محلية بمناقشة القضية.
    وشن كتاب هجوما على قرارات إدارة الجامعة واتهموها بأنها تغذي العنف في الجامعات، بينما دافع آخرون عن قرارات الإدارة واتهموا الاتجاه الإسلامي وحملة "ذبحتونا" بالتحريض على الجامعة لأهداف سياسية.
    وكان مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود ربط بين ما جرى في الجامعة الهاشمية ووجود نية لما وصفه بـ"تزوير الانتخابات" التي يتوقع أن تجري في الربع الأخير من العام الجاري.

    نفي حكومي
    لكن مصدرا حكوميا رفيعا نفى وجود أي نية لدى الحكومة لاستهداف الحركة الإسلامية.
    وذهب المصدر حد اتهام الحركة الإسلامية بمحاولة عكس أزماتها الداخلية على الوضع الداخلي، مشيرا إلى أن ما يجري يمهد ربما لمقاطعة الانتخابات البرلمانية أو استباق أي إخفاق فيها بالحديث عن تزوير مبيت.
    ورغم أن المصدر تحدث عن تحفظات لدى الحكومة على بعض إجراءات الجامعة، فإنه اعتبر أن قرارات الجامعات مستقلة بموجب قوانينها، وأن لا ولاية للحكومة عليها.
    وفي إطار متصل، نفذ طلبة الاتجاه الإسلامي في الجامعة الهاشمية قبل ظهر أمس الخميس اعتصاما أمام وزارة التنمية السياسية، ورفعوا شعارات تطالب بوقف ما وصفوه بمصادر إرادة الطلاب.
    يُشار إلى أن الجامعة الهاشمية اختتمت مساء الخميس انتخابات مجلس الطلبة الثاني عشر، وزارت لجنة من المركز الوطني لحقوق الإنسان مواقع الاقتراع في الجامعة حسبما جاء في موقع الجامعة الإلكتروني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري